أكد وجيه مجلس عائلة المسقطي ماهر المسقطي ورواد المجلس ضرورة الرقي بالمجالس الرمضانية العريقة بما يخدم ترابط ولحمة المجتمع البحريني بعيدا عن كل المهاترات والاصطفافات اللا فائدة منها، فهذه المجالس من الأسس الإسلامية لتعزيز ذلك، من خلال الالتزام بالعادات والتقاليد الأصيلة وعدم إقحام هذه المجالس في الأمور التي تثير المشكلات والخلافات بين أفراد المجتمع بمختلف تياراته.

وقال المسقطي على هامش الأحاديث الشعبية والاجتماعية المختلفة إن «المجالس الرمضانية دائرة واسعة وغير مقصورة في زاوية محددة، وعلى رغم بساطتها فإنها تشكل عمودا كبيرا في المجتمع البحريني من حيث المضمون المعنوي الذي تكنه للمجتمع الإسلامي ككل، فهي فرصة لإعادة إحياء الكثير من العادات والتقاليد البحرينية والإسلامية العريقة التي قد لا تتهيأ الأمور لها قبل وبعد شهر رمضان لتوافرها».

وأوضح أن «تقوية الروابط وصلة الرحم بين أفراد المجتمع من أبرز الأمور التي حافظت على مكانة هذه المجالس الكبيرة لدى المجتمع البحريني، فهناك أفراد كثيرون قد لا يمكن التواصل والالتقاء بهم إلا من خلال هذه المجالس السنوية».

وأوصى المسقطي بضرورة الحفاظ على المجالس الرمضانية لما تتمتع به من إيجابيات ومميزات كبيرة تخدم المجتمع البحريني وتختصر الكثير من الوقت والخطوات لمعالجة الكثير من الخلافات المجتمعية أو حتى العائلية، فكم من أفراد كانوا على خصام وتصالحوا من خلال هذه المجالس، وكذلك من الأقارب المنقطعين الذين أصبحوا متواصلين أيضا من خلالها، ناهيك عن مكانتها في تعزيز اللحمة الوطنية. كما هنأت عائلة المسقطي في مجلسها الرمضاني بالمنامة مساء أمس الأول (الأحد) القيادة السياسية وعلى رأسها جلالة الملك ورئيس الوزراء وولي العهد وكذلك الشعب البحريني والأمتين الإسلامية والعربية بالعشر الأواخر المباركة من شهر رمضان وبعيد الفطر السعيد.

ويشهد مجلس المسقطي الكثير من الفعاليات والأنشطة والبرامج الثقافية والفكرية، وأخرى ذات ارتباط عميق ببركة شهر رمضان المبارك، ففي رحاب هذا الشهر، يعمل القائمون على المجلس دائما من أجل نشر الثقافة الإسلامية الكريمة بين مختلف فئات المجتمع من خلال المحاضرات الدينية والثقافية.

وتبادل الحضور العديد من القضايا المعيشية والثقافية والفكرية، فقد كانت قضية الخدمات الإسكانية والاجتماعية وهلال عيد الفطر المبارك تأخذ حيزا من حديث مجموعة من الحضور، فيما فضل البعض الآخر الحديث في شأن استعدادات العام الدراسي الجديد.