العدد 2567 - الثلثاء 15 سبتمبر 2009م الموافق 25 رمضان 1430هـ

مدير «بلدية الشمالية»: الصحافة شريك حقيقي معنا في «ارتقاء»

فيما كشف البوري أن الحملة لم تحظَ بالتفاعل الرسمي المطلوب

وصف مدير عام بلدية المنطقة الشمالية عبدالكريم حسن الصحافة البحرينية بأنها شريك حقيقي مع بلدية المنطقة الشمالية في حلمتها التي أطلقتها قبل خمسة أشهر تحت عنوان «ارتقاء».

وأوضح حسن أن الصحافة البحرينية لعبت دورا أساسيا وكبيرا في إيصال أهداف المشروع إلى الناس والمسئولين ومؤسسات المجتمع المدني بالإضافة إلى القطاع الخاص، وأن دورها كان إيجابيا في دعم هذه الحملة الوطنية، مشيرا في الوقت ذاته إلى دور وزارة الثقافة والإعلام في دعم المشروع.

وأكد حسن خلال الغبقة الرمضانية التي أقامتها بلدية المنطقة الشمالية يوم أمس الأول أن حملة «ارتقاء» لاقت تجاوبا كبيرا من قبل جميع فئات وشرائح المجتمع، وأن الجهاز التنفيذي في بلدية المنطقة الشمالية يسعى من خلال التواصل مع الناس لأن يجعل من المنطقة الشمالية منطقة نموذجية بتكاتف وتعاون الجميع.

وأوضح حسن أن مشروع ارتقاء يقوم على ثلاث ركائز أساسية من دونها لا يمكن لأهداف المشروع أن تتحقق، هي «المجتمع بأفراده ومؤسساته من صناديق وأندية ومراكز شبابية، والحكومة متمثلة بالأجهزة التنفيذية سواء البلدية أو غيرها من الوزارات ذات العلاقة الخدماتية، بالإضافة إلى القطاع الخاص»، مشيرا إلى ضرورة تحمل القطاع الخاص مسئولياته تجاه المجتمع، من خلال المساهمة الفعالة في هذا المشروع.


تدشين مركز اتصالات

وخلال الحفل الذي أقامته بلدية المنطقة الشمالية كرم وكيل وزارة شئون البلديات والزراعة ومدير عام البلدية عبدالكريم حسن بالإضافة إلى رئيس المجلس البلدي يوسف البوري رؤساء تحرير الصحف المحلية بالإضافة إلى رجال الصحافة والإعلام ممن كانت لهم مساهمات واضحة في دعم حملة «ارتقاء»، كما قامت من جانب آخر بتدشين مركز اتصالات عبر الخط المجاني، وذلك ضمن حملة توعوية شاملة تستمر لمدة شهرين متتالين في المنطقة الشمالية.

وأكد حسن أن «مركز الاتصالات سيكون بمثابة همزة التواصل بين البلدية والجمهور، وقناة لتلقي الملاحظات والشكاوى والاستفسارات المتعلقة بالخدمات التي تقدمها البلدية وللتبليغ عن المخالفات البلدية المختلفة، للوقوف عليها وحلها من قبل المختصين بالبلدية».

وأضاف «يسعى المركز إلى تعريف الجميع بالخدمات التي تقدمها البلدية وتوجيههم نحو الجهات المختصة سواء في البلدية أو خارجها، وذلك نابع من اهتمام البلدية الشديد بتسهيل وتبسيط الإجراءات التي تتبعها في المجالات المختلفة، والتعرف على مقترحات المتصلين في مجالات التطوير والتنسيق».

وتابع «نعمل على ضرورة تأصيل الشراكة المجتمعية بين البلدية والمواطنين والمقيمين، عبر تنشيط الدور الرقابي للمجتمع، بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات البلدية وضمان الجودة».

وأوضح «ما يميز مركز اتصالات الشمالية هو وجود نظام تسجيل الكتروني لضمان أعلى مستوى من الجودة» مشيرا إلى أنه سيتم «تسجيل جميع المكالمات الواردة ووضع ترميز خاص لكل مكالمة لضمان دقة متابعتها، كما سيتم إصدار تقارير يومية بحجم الاتصالات ومواضيعها والإجراءات المتخذة، وستتم متابعة المركز مباشرة من قبل مكتب المدير العام».

وقال «من خلال الملاحظات التي ترد وتسجل سيتم عمل دراسات خاصة مبنية على الإحصاءات للشكاوى والملاحظات والمقترحات الواردة وتحليلها بشكل علمي دقيق لاستخلاص النتائج واتخاذ كل ما يلزم للارتقاء بالخدمات البلدية، إذ سيشكل المركز مؤشرا لمستوى أداء وخدمات البلدية.


تنظيم وتوقيت إخراج القمامة المنزلية

وكشف حسن أثناء كلمته عن تحقيق تقدم ملموس في مستوى خدمات النظافة بالمنطقة الشمالية بعد تدشين حملة «ارتقاء»، وقال «بعد أن أطلقنا الحملة، استطعنا تحقيق تقدم ملموس في مستوى خدمات النظافة، وبفضل وعي الناس وتفاعلهم حققنا مستويات متقدمة، ونحن الآن في مرحلة تطبيق البرنامج الثاني أو المرحلة الثانية من البرنامج المتعلق بالنظافة».

وأضاف «أطلقنا خلال الايام القليلة الماضية حملة توعوية تثقيفية لتنظيم عملية إخراج القمامة المنزلية في أوقات محددة تبدأ من الساعة 9 مساء إلى الساعة 4 صباحا وذلك للحفاظ على النظافة والبيئة، ومن اجل الاهتمام بالمظهر العام للقرية».

وقال ان «انتشار النفايات الصلبة في البيئة الطبيعية، وعدم التعامل معها بطريقة سليمة سواء في مصادر إنتاجها أو أثناء جمعها ونقلها والتخلص منها يؤدي إلى أضرار صحية وبيئية جسيمة منها انتشار الروائح الكريهة، وتوالد الذباب ونواقل المرض الأخرى وتلوث التربة والمياه الجوفية والسطحية، والإضرار بالثروة الحيوانية والزراعية بالإضافة إلى التلوث البصري وتشويه منظر وجمال المدن والبيئة المحيطة بها».

وأضاف أن «المحافظة على النظافة مسئولية مشتركة، يتحمل كل فرد في هذا البلد الطيب جزءا منها لتعزيز هذه المساحة، وقامت البلدية من خلالها بمخاطبة أفراد المجتمع بكل السبل المتاحة من اجل بيئة صحية وآمنة».

وقال «تم تركيب أكثر من 100 لوحة إرشادية في مختلف شوارع الشمالية، كما يجري توزيع أكثر من 50 ألف مطوية توعية ومواد التوعية، ووضع الملصقات الإرشادية على حاويات القمامة».


البوري: «ارتقاء» لم تحظَ بالتفاعل الرسمي

من جهته قال رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري «نحن سعداء بالبدء في المرحلة الثانية من مشروع ارتقاء، وهذا دليل على أن المشروع يحظى بتفاعل شعبي كبير، فقد استطاع المشروع على رغم المدة الزمنية القصيرة من انطلاقه منذ 4 شهور أن يحظى باهتمام جميع مناطق الشمالية، على رغم الإمكانات المتواضعة».

وأضاف «أوجه الدعم الرسمي لم ترتق إلى مستوى الطموح، فكنا نأمل أن يكون التفاعل أكبر مع هذا المشروع الوطني بامتياز، ويكفينا فخرا واعتزازا أن هناك تفاعلا شعبيا كبيرا مع الحملة».

وتابع أن «المواطن هو المحور الأهم في هذا المشروع، وهو ما يتناغم مع شعارنا المتجسد في الشراكة المجتمعية، لنعطي المثال الأبرز والنافع إلى المواطن البحريني الحريص على الارتقاء بمجتمعه في جميع الجوانب إذا ما أعطيت له الفرصة والدعم».

العدد 2567 - الثلثاء 15 سبتمبر 2009م الموافق 25 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً