ناشد الأهالي بمجمع (1214) بالدوار 19 بمدينة حمد سمو رئيس الوزراء للتدخل في تحقيق طلبهم بالسماح لهم ببناء مسجدٍ للصلاة فيه، بعد أن سُدت جميع الأبواب بوجه طلباتهم المتكررة منذ إنشاء مدينتهم قبل أكثر من عقدين.

وقالوا في حديث مع «الوسط» إنهم وُعدوا أكثر من مرة بتخصيص أرض لبناء مسجدٍ لهم في المنطقة، إلا أن تلك الوعود ظلّت سنوات تراوح مكانها بين ثلاث وزارات (البلديات- الإسكان- العدل والشئون الإسلامية).

وذكروا أن المجمع المذكور يحوي عشرات العوائل ومئات المواطنين غير أنهم يفتقدون أبسط حقوقهم التي كفلها شرع الرسول محمد (ص)، كما شدد عليها دستور مملكة البحرين وميثاق العمل الوطني، وهو المسجد الذي لا يجوز أن تخلو منه أية منطقة صغيرة من البحرين تلك البلاد الإسلامية، فما بالك بمنطقة بمساحة واسعة لا تتحصل فيه على مكان للعبادة وذكر الله.

وشدد الأهالي على أنه من غير المبرر أن تستمر معاناتهم الممتدة منذ حصولهم على مساكنهم بالمجمع المذكور، في الوقت الذي يؤكد جلالة الملك دائما على هوية البحرين الإسلامية، داعين المسئولين للتجاوب مع خطابات جلالة الملك بخصوص ذلك.

وتساءلوا هل يعقل أن يحرم ما يربو على 500 نسمة من مسجدٍ يؤدون فه الفرائض الخمس طيلة سنوات من الزمن، ويتم تقاذف مطلبهم هذا من وزارة إلى أخرى دون أن يتحقق مطلبهم طيلة السنوات الماضية بحجج لا تستطيع الصمود أمام الواقع المرير الذي يعيشه الأهالي بسبب ذلك.

وأوضحوا أن وزارة الإسكان وافقت على تخصيص أرض لبناء المسجد الذي يطالبون به، كما وافقت وزارة العدل والشئون الإسلامية كذلك على ذات المطلب، وتم تخصيص قطعة أرض لذلك، غير أنه سرعان ما تم التراجع عن ذلك بحجة أن الأرض التي خصصتها وزارة الإسكان تابعة لوزارة أخرى (وزارة الدفاع)، وأنها منطقة عسكرية على رغم أنها تقع على أطراف الدوار 19 وبالقرب من مساكنهم، وعلى رغم أن المخطط العام للمنطقة يشير بشكلٍ واضح إلى أن الأرض مخططة لبناء مسجد عليها.

وأضافوا كما وعدنا قبل ذلك أيضا بتخصيص أرض أخرى للمسجد تقع داخل المنطقة السكنية إلا أنه تم التعذر بأن فيها خدمات تحت الأرض، وعلى رغم إيفاد مهندس من الوزارة أكد في تقريره أن الموقع مناسب لإقامة المسجد، وعلى رغم أننا قدمنا شهادات من الجهات الرسمية تؤكد أن الأرض خالية من أية خدمات قد تعيق عملية البناء، إلا أننا لم نجد أي تجاوب في الأمر.

وأردفوا ما نطلبه ليس عسيرا وقد خاطبنا جميع الجهات المعنية ولكن من دون جدوى، فقد خاطبنا المجلس البلدي للمحافظة الشمالية، وكذلك إدارة الأوقاف الجعفرية، ووزارات البلديات والإسكان والعدل والشئون الإسلامية، ولم نحصل للآن على أي تبرير مقنع بخصوص المماطلة التي حرمتنا طيلة السنوات الماضية من بناء مسجدٍ للأهالي.

وتابعوا نحن نخشى على أبنائنا من غياب مؤسسة إسلامية كالمسجد، فأية مؤسسة قادرة على تنشئتهم التنشئة الإسلامية والوطنية الصالحة كالمسجد؟، كما أننا لا نجد أي مبرر لعدم تخصيص أرض بالمجمع المذكور لبناء المسجد على رغم توافر الأراضي، ونحن راضون بأي أرض يتم تخصيصها لهذا الغرض.

وختموا حديثهم بالقول نوجه نداءنا إلى سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة بالتدخل وإصدار أمره إلى الجهات المعنية بتخصيص أرض لبناء مسجد للأهالي، ونحن نعلم أن سموه لا يقبل أن يحرم المواطنون البحرينيون من أداء صلواتهم وفروضهم في المساجد، وأملنا الكبير بسموه بأن ينصفنا ويمنحنا أرضا لذلك.