وقعت المؤسسة العامة للشباب والرياضة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يوم أمس (الثلثاء) اتفاقية تقييم الاستراتيجية الوطنية للشباب وتطوير استراتيجية جديدة للأعوام الخمسة المقبلة.
ووقّع الاتفاقية رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة والمنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيد آغا.
وأكد الشيخ فواز أن اتفاقية التقييم والتطوير تهدف إلى مواكبة الرؤية الاقتصادية (البحرين 2030)، فيما أوضح آغا أن المدى الزمني للمشروع هو 11 شهرا بدءا من التوقيع على الاتفاقية، لافتا إلى أن خطة عمل الاستراتيجية السابقة واجهت ثلاثة تحديات رئيسية، وهي البنية المؤسسية لتطبيق الاستراتيجية، سواء على مستوى المؤسسة العامة أو بقية الشركاء في عملية التطبيق، وغياب بعض الخبرات السابقة في مجال التطبيق والخطة التفصيلية للتطبيق، إضافة إلى ضعف تطبيق خطة التواصل مع الشركاء الفاعلين، ما نتج عنه فهم أن التطبيق الفعلي للاستراتيجية هو مهمة المؤسسة العامة بمعزل عن بقية الشركاء.
المنامة - أماني المسقطي
وقعت المؤسسة العامة للشباب والرياضة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يوم أمس (الثلثاء) اتفاقية تقييم الاستراتيجية الوطنية للشباب وتطوير استراتيجية جديدة للشباب للأعوام الخمسة المقبلة.
ووقع على الاتفاقية رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة والمنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيدآغا.
وفي هذا الصدد، أكد الشيخ فواز أن إعداد الاستراتيجية الوطنية للشباب يتماشى مع رؤية القيادة السياسية للشباب وضرورة وضعهم على سلم الأولويات الوطنية وتنشئة جيل من الشباب المؤمن بعقيدته المنتمي لوطنه وأمته والقادر على التفكير والتحليل والإبداع والتميز.
وأشار إلى أن اتفاقية تقييم الاستراتيجية الوطنية للشباب وتطوير استراتيجية جديدة تهدف إلى مواكبة الرؤية الاقتصادية (البحرين 2030) والتي يضطلع الشباب بمسئولية كبيرة في صياغة مفرداتها وترجمتها على أرض الواقع من خلال إحداث نقلة نوعية في البحرين باتجاه التحديث والتطوير الأمر الذي يستدعي تطوير الاستراتيجية الوطنية للشباب لضمان شمولية الرعاية لكل شباب الوطن وتفعيل دوره في التنمية الشاملة وبناء البحرين الأنموذج الذي تسعى القيادة السياسية إلى تجسيده في المنطقة.
وبين الشيخ فواز أن مخرجات المشروع الحالي، كما بينتها وثيقة المشروع الموقعة، هي مراجعة وتحليل واقع الحال للشباب في البحرين ومدى التطبيق للاستراتيجية الوطنية للشباب والخطة العملية للأعوام 2005 - 2009، وبناء القدرات للمسئولين عن طريق تحليل وفهم وتطبيق الاستراتيجية، وبالتالي وضع أسس واقعية لخطة العمل المستقبلية للفترة من 2010 - 2014، أما المخرج الثاني فهو بناء القدرات للمؤسسات الحكومية والشبابية وذلك عن طريق التأكد من ترتيب الأولويات للخطة العملية ومدى مواءمتها مع المستجدات، وخصوصا الخطة الاستراتيجية لمملكة البحرين 2030، أما المخرج الثالث، فهو وضع خطة تواصل لنشر الوعي وآليات التطبيق، والتنسيق بين المؤسسات الحكومية والجمعيات الشبابية، وكل من يعني بأنشطة الشباب في المملكة.
وقال: «إن الاستراتيجية الوطنية للشباب شكلت الإطار العام لمنظومة العمل المتكامل الذي قامت به البحرين لتلبية مختلف احتياجات الشباب البحريني، إذ ركز إطار العمل على ثمانية محاور رئيسية تمثلت في الثقافة والتعليم والتدريب، والعمل، وأنماط الحياة الصحية، والبيئة، والعولمة وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وحقوق الإنسان والحقوق المدنية، والرياضة والترويح».
وتابع «وشهدت الأعوام القليلة الماضية التي أعقبت تدشين الاستراتيجية الوطنية للشباب قيام البحرين عبر الأجهزة الحكومية المختلفة بتنفيذ برامج عمل متكاملة ساهمت في ترجمة محاور الاستراتيجية على أرض الواقع بصورة مباشرة أو غير مباشرة وانعكست إيجابا على واقع الشباب البحريني».
وأشار رئيس الشباب والرياضة إلى أن الحديث عن محور التدريب والتعليم، يعني التوقف عند مبادرات مجلس التنمية الاقتصادية برئاسة ولي العهد سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة والتي استفاد منها الشباب، مثل مبادرة بوليتكنك البحرين التي تهدف لتدريس وتدريب الطلبة وتزويدهم بالتخصصات والمهارات والخبرات التقنية التي تمكنهم من دخول سوق العمل، إضافة إلى مشروع تحسين أداء المدارس الذي يقوم على عنصرين أساسيين وهما المدارس المتميزة، والامتياز في وزارة التربية والتعليم وكلاهما يهدفان إلى تحقيق التميز الأكاديمي والتركيز على التدريس من أجل التعلم إلى جانب تحسين أداء عمل الوزارة التي تعتبر مفتاح تمكين امتياز الطلاب والمدارس.
كما تطرق إلى تأسيس كلية البحرين للمعلمين التي تعد من بين أهم أولويات الحكومة التي تنظر إلى التعليم على أنه عماد الاقتصاد والتنمية الشاملة، لافتا إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى تطوير طريقة عمل المؤسسات التعليمية نتيجة تشخيص كامل لمسيرة التعليم ومساهمةٍ من قبل مختلف قطاعات المجتمع، إلى جانب إنشاء «لجنة تأهيل وتوظيف الخريجين الجامعيين» التي تختص بإعداد ووضع ومتابعة البرامج التدريبية وإجراءات تأهيل العاطلين عن العمل من حملة المؤهلات الجامعية وإيجاد فرص عمل ووظائف مناسبة لهم.
وقال: «يبرز في محور العمل مشروع إصلاح سوق العمل الذي تبناه ولي العهد ليلبي الحاجة إلى تعزيز مكانة العامل البحريني وخدمته وتثبيت مكتسباته لتحقيق الهدف الذي أقرته الاستراتيجية الاقتصادية الوطنية والرؤية الاقتصادية 2030 لمملكة البحرين. كما يبرز في محور الصحة المبادرات المتعددة التي نفذتها وزارة الصحة للمحافظة على صحة المجتمع وتوعية الشباب من المخاطر الصحية».
وأضاف «المؤسسة قامت بعدة خطوات لتنفيذ الدور المناط فيها في الاستراتيجية من خلال الارتقاء بالبنية التحتية للحركة الرياضية والشبابية من خلال تنفيذ عدة مشروعات في مختلف المحافظات لتلبية احتياجات الشباب المختلفة، كما عملت على زيادة الدعم المالي للاتحادات الرياضية والأندية الوطنية حتى تساعدها على تأدية أدوارها في استقطاب الشباب وتعزيز مخرجات الحركة الرياضية».
وفي مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، أشار الشيخ فواز إلى تنفيذ هيئة الحكومة الإلكترونية عدة برامج لتلبية الاحتياجات المتزايدة للشباب في مجال تكنولوجيا المعلومات مثل جائزة الحكومة الإلكترونية.
وأعرب عن ثقته بأن تطوير استراتيجية جديدة للشباب من شأنها أن تعمل على ترجمة الرؤية الاقتصادية للبحرين وتجسيدها من خلال وضع الأسس الكفيلة بانخراط الشباب في أعمال منتجة وتوفير البنى التحتية اللازمة لتطوير أفكارهم وإبداعاتهم وإطلاق طاقاتهم وتوظيفها لما يخدم الوطن ويؤمن فرص العمل ومواكبة التطورات المتسارعة في الحقول المعرفية وتكنولوجيا المعلومات وثورة الاتصالات، وذلك من خلال التنسيق مع المدارس والجامعات ونوادي الإبداع الشبابي للتعرف إلى هذه الطاقات والإبداعات واستقطاب شبابها لرعايتهم وصقل مواهبهم وإشراك القطاع الخاص بهدف تأمين مساهمته لتأمين المزيد من فرص التطوير والإبداع.
من جانبه أوضح آغا أن المشروع سيتناول الخطة المقبلة التي سيتم العمل على إعدادها بناء على ما تم إنجازه في المرحلة السابقة حتى العام 2009، مبينا أن المشروع الحالي سيركز من حيث المبدأ على بناء القدرات للأوجه التي سيتعرف عليها خبراء برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من فجوات تطبيقية في المراحل السابقة بهدف إيجاد آلية للتعاون والمراقبة والتطبيق، لافتا إلى أن المدى الزمني للمشروع هو 11 شهرا بدءا من التوقيع على هذه الاتفاقية.
وأكد أن أول خطوة سيتم العمل على تنفيذها في إطار الاستراتيجية هي بناء القدرات للأشخاص المعنيين والمسئولين عن الاستراتيجية، بما فيهم ممثلو الوزارات والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، باعتبار أن مسئولية تنفيذ الاستراتيجية لا تقتصر على المؤسسة فقط وإنما هي مسئولية الجميع.
أما مسئول البرامج التنموية في برنامج الأمم المتحدة علي سلمان، فأكد أنه سيتم تحديد خطة عمل لتنفيذ الاستراتيجية في الفترة من 2010 إلى 2014، لافتا إلى أن القائمين على المشروع سيقومون بعقد اللقاءات مع الشباب من أجل إعادة ترتيب أولويات الاستراتيجية، ناهيك عن التركيز على خطة العمل نفسها التي ستطرح الكثير من المبادرات التي ستبنى على مسألة رفع الكفاءة والقدرات، ولم يتم التركيز عليها بصورة كبيرة في الاستراتيجية سابقا.
يذكر أن المرحلة السابقة من مشروع الاستراتيجية الوطنية للشباب وقع بين البرنامج والمؤسسة في أغسطس/ آب من العام 2003، إذ تم العمل من خلالها على وضع استراتيجية وطنية تعنى بالشباب وخطة عمل تنفيذية لهذه الإستراتيجية، الأمر الذي تم انجازه في العام 2005 بوثيقة مكونة من ثمانية محاور للاهتمام بقطاع الشباب من النواحي التعليمية والرياضية والتكنولوجية والرياضية والوطنية والصحية وتلك المتعلقة بالعمل.
وبناء على تقييم أولي أجرته المؤسسة العامة للشباب والرياضة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة، فإن خطة عمل الاستراتيجية الوطنية للشباب السابقة واجهت ثلاثة تحديات رئيسية، سيتم دراستها بشكل معمق من خلال هذا المشروع، وهي البنية المؤسسية لتطبيق الإستراتيجية، سواء على مستوى المؤسسة العامة للشباب والرياضة أو بقية الشركاء في عملية التطبيق، وغياب بعض الخبرات السابقة في مجال التطبيق والخطة التفصيلية للتطبيق، إضافة إلى ضعف تطبيق خطة التواصل مع الشركاء الفاعلين، ما نتج عنه فهم أن التطبيق الفعلي للاستراتيجية هو مهمة المؤسسة العامة للشباب والرياضة بمعزل عن بقية الشركاء.
العدد 2567 - الثلثاء 15 سبتمبر 2009م الموافق 25 رمضان 1430هـ