العدد 2565 - الأحد 13 سبتمبر 2009م الموافق 23 رمضان 1430هـ

السياحة بمنظور آخر

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

المسار المتبع بشأن السياحة في البحرين على مدى سنوات طويلة يحتاج إلى مراجعة جذرية، ولعل ما تسعى إليه حاليا وزيرة الثقافة والإعلام من تطوير في القطاع السياحي يوفر فرصة لإعادة النظر بحيث تتحول السياحة إلى جزء من العملية التنموية.

لقد تعودنا على سماع أرقام متناثرة عن عدد السياح الذي يصل إلى أربعة ملايين ونصف سنويا، ولكن لم نسأل فيما إذا كان هذا العدد من السياح يعطينا مردودا اقتصاديا يوازي الرقم المذكور، وفيما إذا كانت مكانة البحرين وسمعتها تتطور إيجابيا أم تتأثر سلبيا.

أحد شباب البحرين، اسمه محمد علي، البالغ من العمر 15 عاما، والذي قدم عرضا في صحيفة «الوسط»، أشار إلى أن لدى البحرين فرصة سانحة حاليا لتطوير إحدى جوانب القطاع السياحي بالنسبة للبواخر التي ستزور البحرين الأشهر المقبلة، إذ يتوقع أن يزداد عددها من 400 مسافر في العام 2004 إلى أكثر من 200,000 في العام 2010. وأشار الى ان هذه الزيادة الكبيرة تأتي بسبب زيادة عدد الرحلات البحرية إلى منطقة الخليج، وبسبب توسيع إمكانات الموانئ... ولكن السياح - عبر البواخر - الذين يأتون إلى البحرين تستقبلهم حاليا حافلات غير ملائمة وغير مكيفة في العادة، والذين يقودون الحافلات آسيويون لايعرفون كيف يروجون للبحرين، كما ولا تتوافر مرافق لهذه الفئة من السياح الذين يأتون من أوروبا وأميركا وهم من الطبقات فوق المتوسطة ولديهم قدرة شرائية عالية جدا.

وتعقيبا على مثل هذه المعلومة، فإننا نعلم أن كل شخص من السياح من ذوي الدخل المرتفع يصرف أكثر بكثير من السياح الذين يتوافدون على البحرين، وبعضهم يأتي لأمور يخجل المرء من ذكرها، وهي تجلب لنا سوء السمعة، وصل الأمر إلى أن تصنف عاصمتنا بأنها ثامن «مدن الخطايا» في العالم بسبب ذلك. نعم إننا بحاجة إلى سياح الفورمولا 1، وإلى السياح الثقافيين والبيئيين، وإلى السياحة العائلية... وهذه كلها تحتاج موارد بشرية بحرينية تشتغل في قطاع نظيف، كما نشهد ذلك في تركيا مثلا.

إننا بحاجة إلى منظور مختلف لا يعتبر السياحة مجرد سلعة استهلاكية قوامها «غرف» لا تصلح أن تسمى غرفا، وحسنا فعلت وزارة الثقافة والإعلام بتفعيل الضوابط الدولية لتصنيفات الفنادق، وحسنا تفعل عبر إلغاء بعض مسميات الوظائف التي يعلم الجميع أنها مجرد واجهات لسوق لا تتشرف البحرين بها. إن العاملين في القطاع السياحي يجب أن يخضعوا لأنظمة سوق العمل ولضوابط السياحة العالمية، وأن يكون هذا القطاع جزءا من رؤية البحرين الاستراتيجية التي تركز على «المواطن أولا»، ولدينا الكثير من الجوانب الثقافية والتراثية التي تحتاج إلى تطوير، وهذه تخلق الوظائف وتجلب سياحا بذوق رفيع ودخل مرتفع.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2565 - الأحد 13 سبتمبر 2009م الموافق 23 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 8:08 م

      كلمة انصاف

      يجب أن نعلم أن الدعارة الموجودة في البحرين ولللأسف الشديد ليست بسبب الحكومة وانما بسبب جشع التجار وبعض الأفراد من البحرينين الذين تواطو مع بعض الأسيويين ليتكسبوا بمهنة ???و تزويد أصحاب الشهوات من السياح من كل جنسية بما لذ وطاب من النساء. عدد الحملات التي قامت بها شرطة الآداب ولا زالت غير قليلة ولكن أساليب الالتفاف كثيرة. من تلك الأساليب أن يقوم بحريني ضعيف النفس بالزواج من عاهرة للتكسب وليتكسب من وراءها وهو زوج على الورق وديوث عند الله عز وجل.

    • زائر 6 | 7:36 م

      سياحة ببلاش

      ان مرتكزات السياحة في بلدنا تحتاج الى التطوير الجدي من اصغر شيئ الى اكبر ما يجذب السياح من جميع النواحي بدراسات معمقة وليست سطحية فهناك بلدان كثيرة تدر عليهم السياحة اموالا طائلة وذلك حسب سمعة المكان الذي يتوجه اليه السواح من حيث تهيئة الظروف المكانية اولا بما ينطبع عند السائح ان هناك مكان ملائم للسياحة وهو بدوره ينشر هذه الافكار والرؤى الى بلده فهل يوجد مكان يزوره السائح في بلدنا لم تطاله يد التدمير فأين سواحلنا وأين ....... !!!

    • زائر 5 | 5:37 م

      معنى السياحة الحقيقية 2

      هناك السياحة العلاجية ,السياحة البيئية,السياحة البحرية, سياحة التسوق, السياحة الرياضية وسياحة المؤتمرات .. فهل استطاعت البحرين جذب السواح لآغراض سامية ولزيارة الآثار أو العكس لآهداف حيوانية؟ وأين هم خريجو السياحة الذين انهوا دراساتهم هل تم توظيفهم في نفس المجال؟ لا أعتقد دكتور منصور اننا في المرتبة الثامنة في مدن الخطايا يمكن الثانية فمنذ زمن طويل يطلقون علينا بانكوك الخليج . السياحة النظيفة أصبحت مطلب أساسي لاصلاح ما يمكن اصلاحه ولتعديل سمعتنا التي تلوثت. ام محمود

    • زائر 4 | 5:25 م

      معنى السياحة الحقيقية

      من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة هي نشاط السفر بهدف الترفيه ، وتوفير الخدمات المتعلقة لهذا النشاط وهناك عدة أنواع لهذا القطاع الهام الذي تعتمد عليه الكثير من الدول في رفع اقتصادها وانتعاشه منها ماقبل القرن العشرين
      كسياحة المغامرات: والاطلاع على الغرائب ومراقبة السكان وعاداتاهم، مثل تسلق الجبال, ركوب الأمواج وكذالك التزلج برمال الصحراء السياحة الترفيهية: وهي السفر الى الوجهات السياحية المعروفة على مستوى العالم , السياحة الدينية والسياحة الثقافية. بعد التطور في العالم ازدادت فروع الساحة وأصبح

    • زائر 3 | 9:27 ص

      مهموم

      دولة اسلامية

    • زائر 2 | 8:49 ص

      لولا الخمور و الدعارة ما نجحت الفنادق!

      الدولة يزداد اقتصادها بسبب بيع الخمور و الدعارة. أي انه لو يتم منع هذان الشيئان لما كان لدينا سياح!!
      للاسف بدات الدولة تتاجر باموال الخمور و الدعارة و هي أموال محرمة. لكن لا حياة لمن تنادي... دولة اسلامية بالاسم فقط و ليس بالفعل!

    • زائر 1 | 4:57 ص

      حسافة يادكتور

      سياحتنا للاسفل سياحة هابطة المواطن البحريني ماله خلق يستقبل احد او يهش في وجه احد من السياح العدلين فهو متعب من التجنيس متعب من الاسكان شعب مضيق عليه في كل شي
      كل ما تتمتع به البحرين من نخيل وسواحل قد دمرت والاثار راح تدمر فالسائح يريد يشوف شي مو كلام حسبي الله على الظالم

اقرأ ايضاً