أعلنت السلطات الأميركية أمس الأول (الجمعة) إغلاق 3 مصارف جديدة، في إلينوي، ليصل عدد المصارف التي تم إغلاقها منذ مطلع العام إلى 92 مصرفا، بسبب الأزمة المالية العالمية، وفقا للمؤسسة الاتحادية لضمان الودائع، كما وصل عدد المصارف التي تم إغلاقها في إلينوي منذ مطلع العام إلى 16 مصرفا.

وكان أكبر المصارف التي تم إغلاقها أمس الأول «كوروس بنك» الواقع في شيكاغو، الذي يدير 11 فرعا، وتبلغ قيمة ودائعه 7 مليارات دولار، كما تبلغ قيمة أصوله نحو 7 مليارات دولار، وسيقوم «إم بي بنك» والذي يقع في شيكاغو أيضا، بالاستحواذ على جميع ودائع «كوروس بنك» كما وافق على شراء ما قيمته 3 مليارات دولار من الأصول.

وتتوقع «FDIC» من إتمام عملية بيع باقي الأصول خلال 30 يوما.

ويقول المدير التنفيذي في «إم بي»، ميتشيل فيغر: «هذه ثالث عملية استحواذ نقوم بها بالتعاون مع FDIC، ونحن سعداء بذلك، لأننا سنكون ملاذا آمنا لزبائن كوروس بنك».

والمصرف الثاني الذي تم إغلاقه هو «بريكويل كوميونيتي بنك» في مينيسوتا، وهو مصرف صغير؛ إذ تبلغ قيمة الودائع فيه نحو 63 مليون دولار، كما تبلغ قيمة أصوله نحو 72 مليون دولار، وسيقوم «كور ترست بنك» بالاستحواذ على جميع ودائع وأصول البنك، وفقا لما أعلنته «FDIC». وقامت السلطات بإغلاق بنك ثالث هو «فينتشر بنك أوف لاسي»، والذي يملك ودائع تبلغ نحو 903 ملايين دولار، كما يملك أصولا بقيمة 970 مليون دولار، وسيقوم «فيرست سيتيزن بنك» و «ترست كومباني» بالاستحواذ على المصرف وفروعه الـ 18.

وبإغلاق المصارف الثلاثة، يرتفع عدد المصارف التي تم إغلاقها في الولايات المتحدة منذ مطلع العام إلى 92 مصرفا، وهو أربعة أضعاف العدد الذي تم إغلاقه طوال العام 2008، وهو الرقم الأعلى منذ العام 1992 والذي شهد إغلاق 181 مصرفا.

وكان أغلب المصارف التي تم إغلاقها هذا العام من المصارف الصغيرة، أو المصارف المحلية، وذلك بسبب الأزمة المالية العالمية التي أحالت الكثيرين من العاملين إلى عاطلين عن العمل، ما دفعهم إلى التوقف عن تسديد قروض الرهن العقاري.

ويتوقع أن تستمر موجة إغلاق المصارف؛ ما يعني أن «FDIC» ستسمر في خسارة مبالغ مالية أخرى، يتوقع أن تصل إلى 70 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة