كان لمملكة البحرين الفضل الكبير في تطور رياضة المحركات في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وكانت الشرارة الأولى لانطلاقها للعالمية باستضافتها إحدى جولات بطولة العالم للفورمولا واحد منذ العام 2004، وسباقات الرالي التي انطلقت منها في العام 1987 .

هذا الحديث وأكثر دار في مجلس متصدر بطولة الشرق الأوسط للراليات السعودي يزيد الراحجي الذي حللت ضيفا عليه

شعرت بالفخر والاعتزاز لما قالوه الأخوة السعوديون الذين تواجدوا يومها عن مملكة البحرين والتطور المذهل في عالم رياضة السيارات مثنين على جهود الحكومة الرشيدة في تطوير الرياضة على المستوى المحلي والدولي، كما أشادوا بالتعاون المشترك في شتى المجالات بين البلدين الشقيقين، ولما عروفوا أنني من مملكة البحرين قاموا ورحبوا بي أفضل ترحيب ولم يسمحو لي بالرحيل إلا وزيارة مجالسهم هم أيضا والإفطار والسحور معهم.

الحديث الذي دار ليلتها في مجلس البطل السعودي الراجحي أثلج صدري وأشعرني بمستوى ما وصلنا إليه من جميع الجوانب، إذ لدينا متسابقون وصلوا للعالمية، ولدينا كوادر بحرينية نظمت أكبر السباقات الدولية وأخرجتها بأفضل صورة وأصبحت الدول المجاورة تستعين بها ومن خبرتها الواسعة.

أيضا من الأحاديث التي دارت في مجلس الراجحي هي مباراة منتخبنا التي لعبناها في الرياض إذ كان الحضور يشير إلى أفضلية منتخبنا على المنتخب السعودي، وكانت توقعاتهم تشير إلى فوز منتخبنا وهو ما حصل فعلا.

المحطة الأخيرة

في الوقت نفسه يجب أن ندرك أولا نحن لم نفز على المنتخب السعودي بل تعادلنا معه، ولم يكن تسجيل التعادل سهلا بل كان بعد عناء طويل وفي الوقت القاتل، وبصراحة أكثر لو لم يكن المنتخب السعودي في وضعه السيىء فهل سيتمكن منتخبنا الوطني من التغلب عليه والتأهل؟

والمهم الآن نسيان صفحة الماضي وطيها والاستعداد للمحطة الأخيرة إذ أن سيناريو 2006 يعيد نفسه مرة أخرى، لكن يجب ألا يتكرر ما حصل مع ترينيدادوتوباغو في ذلك اليوم الأسود الذي مازال خالدا في ذاكرة الجماهير والرياضيين والشارع الرياضي، المنتخب الوطني بحاجة لاستعداد نفسي كبير وتوظيف اللاعبين في المكان الصحيح ووضع الخطة المحكمة لكي نحجز لنا مقعدا في كأس العالم.