قال خطيب الجمعة في مركز أحمد الفاتح الإسلامي بالجفير يوم أمس قاضي قضاة الشرع في المملكة الأردنية الشيخ أحمد هليل: «إن من أعظم النعم التي أنعم الله بها على الناس هي الأمان»، مؤكدا الارتباط الوثيق بين الوحدة والإيمان والأمان.
وبين أن الإسلام حرص على إقامة العلاقة بين أفراد المجتمع المسلم على أساس مكين وبناء متين، فدعا للوحدة والالتفاف وحذر من الفرقة والاختلاف، ذلك أن من شأن وحدة الأمة أن تعلي شأنها وتعزز قوتها، وأن توطد أركانها، مشيرا إلى أنه إذا كانت كلمة التوحيد مفتاح الدخول للإسلام، فإن توحيد الكلمة هو الحصن الحصين والسياج الأمين الذي يبقي على الأمة في عزها ومجدها ويحفظ لها أمنها واستقرارها ونماءها وازدهارها ولقد دعا القرآن الكريم الأمة لكي تستذكر نشأتها الأولى.
وأوضح هليل أن الإسلام يحرص على كل لبنة بأن تكون قوية، وأن يكون كل فرد في المجتمع عضوا في بناء وجزءا من كل تماما كالجسد الواحد، وإذا كان المسلم يقرأ في كل صلاة من صلواته المفروضة أو النافلة قوله تعالى: «إياك نعبد وإياك نستعين، اهدنا الصراط المستقيم»، وهي ليست بصيغة الفردية والأنانية وإنما بصيغة العلاقة الجماعية والأخوة المجتمعية والوطنية بين أفراد المجتمع بل بين أفراد الأمة الواحدة والملة الواحدة.
ولفت إلى أنه إذا تحقق الأمن من خلال هذا المعنى الكبير من خلال معنى الوحدة والائتلاف والتعاون على الخير والبر والتقوى ونبذ التعاون على الشر والإثم والعدوان يصبح المجتمع بوتقة أمن لا خوف فيها، وأضاف «وما أروع ارتباط الإيمان بالأمن وما أروع أن يستشعر المسلم تلك العلاقة الوثيقة، وأية نعمة أعظم من أن يعيش الفرد المسلم في وطنه بين إخوانه وأهله وذويه مطمئنا على ماله وأهله ومطمئنا على كل شيء من شأنه أن يحقق الأمن والاطمئنان والسكينة.
العدد 2563 - الجمعة 11 سبتمبر 2009م الموافق 21 رمضان 1430هـ