ذكر الأمين العام لحركة حق (غير المرخصة) حسن مشيمع أن الحركة سارعت إلى إصدار بيان تدين فيه «يوتيوب» مسيء موجه ضد جمعية الوفاق الوطني الإسلامية حاول من بثه على الشبكة العنكبوتية أن يوحي بأن الحركة هي وراء الأمر.

ولفت إلى أن «هناك جهات مشبوهة تريد تخريب العلاقات بين جميع الأطراف في البحرين ومنها العلاقة بيننا وبين جمعية الوفاق، وجزء من مخطط هؤلاء هو بث مثل هذه الأفلام مجهولة المصدر ونسبها إلى حركة حق ولكن الحمد لله أن جميع الأطراف متفهمة».

وبين أن النائب جواد فيروز أبلغ عضوة الحركة ليلى دشتي بوجود هذا الفيديو والتي سارعت لإبلاغي قبل أن أراه واتخذنا قرارا بضرورة إصدار البيان لقطع الطريق على المتصيدين في الماء العكر.

وكانت «حق» أصدرت بيانا نفت فيه أية علاقة لها بفيديو يبث على «اليوتيوب» يحاول من بثه تصوير زيارة المسئولين الحكوميين لـ «الوفاق» بأنه خيانة من الجمعية ورموزها للناس ومطالبهم.

وقال البيان: «إن المنتج الأول تظهر وتختفي فيه عبارة «Haaq 2009» ولمدة دقيقة واحدة تقريبا تبدو شفافة على صورٍ فوتوغرافية لأعضاء جمعية الوفاق الذين شاركوا في المجلس المنتخب أثناء لقائهم رئيس الوزراء. ومن خلال موسيقى دراماتيكية، يظهر المنتج عبارات تظهر على الشاشة تطعن في مصداقية أعضاء وشخصيات الوفاق وتوصمهم بالخيانة للشعب والتخلي عن الشعارات والمبادئ».

وتابع البيان «أما الإصدار الثاني، وهو صادر من المنتج نفسه، أتى على خلفية الزيارات الأخيرة التي قام بها سمو ولي العهد لمنزل الشيخ عيسى قاسم ولمجلس الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان. وفي هذا المنتج المسيء، تم تثبيت عبارة «Haaq 02/09/09» في محاولة فاشلة وبائسة للإيحاء بأنه منتج حركة «حق»، في مدة تقارب الدقيقتين و43 ثانية.

ولفتت إلى أن الفيديو يحاول أن يعيد إظهار بعض الصور الفوتوغرافية لتلك اللقاءات، ويدخل عليها - بشكل غير حرفي أو مهني- بعض صور البؤس والشقاء لأبناء هذا الشعب. ومن خلال جو موسيقى يحاول استنطاق التفاعل والحزن، يظهر عبارات تتحدث عن بعض مواصفات القيادة الشعبية - كما يراها - ويوصم الشخصيات والرموز الوطنية التي أظهرها بعدم الكفاءة والتخاذل، بل يصفها بالنفاق والخيانة.

واستنكر البيان بث مثل هذه الأمور، مؤكدا أن الحركة تتعالى على هذا النوع من الخطابات والإصدارات التي لا تليق بمستوى أهدافها وأطروحاتها وخطابها، كما أن الحركة واضحة الرؤية والاستراتيجية والبرنامج العملي المرتبط بذلك، فيما يخص مواجهتها لكل أنواع ومصادر الظلم ومصادرة الحقوق الشعبية وإصرارها على المطالب التي ضحى من أجلها الشعب، ولا يمكن أن تصرف أيا من جهودها للمزايدة أو استهداف أي من الرموز أو الشخصيات أو المؤسسات الوطنية العاملة.

وأردف البيان «الحركة توقر وتحترم كل الرموز والشخصيات الوطنية، وفي مقدمتها الشيخ عيسى قاسم والشيخ علي سلمان وبقية الشخصيات الأخرى التي لا نشك في تاريخها ونزاهتها وصدق عطائها من أجل الشعب والقضايا المطلبية».