أجلت المحكمة الصغرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي منصور اضرابوه وأمانة السر يوسف العصفور قضية متهم انتحل شخصية ضابط بحريني برتبة ملازم أول، إذ كان ينصب ويحتال على طلبة كويتيين بالقاهرة، وأرجئت القضية حتى أكتوبر/ تشرين الأول لإرسال ما يفيد بتنازل المجني عليهم، وقررت المحكمة إخلاء سبيل المتهم.

وفي الجلسة الماضية مثل المتهم مع محاميه عمار الترانجة، إذ طلب الترانجة من قاضي المحكمة فتح باب التحقيق لإثبات واقعة أن المتهم سدد المديونيات للمجني عليهم وأن هناك تنازلا من قبلهم، عدا شخص واحد.

وكان نائب رئيس الأمن العام العميد طارق مبارك بن دينة صرح في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 بأنه تم القبض على المتهم بالنصب والاحتيال على طلبة كويتيين.

وقال: «بناء على ما تناقلته بعض الصحف في دولة الكويت الشقيقة بشأن اتهام مواطن بحريني بقضايا نصب واحتيال على طلبة كويتيين، فقد بادرت الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية بمتابعة الموضوع والاتصال مع السلطات الأمنية الكويتية».

وأوضح بن دينة أنه «فور تلقي التعميم من شعبة الاتصال والإنتربول بدولة الكويت الشقيقة تم تشكيل فريق للبحث والتحري من شعبة الاتصال والإنتربول بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية إذ أدت التحريات إلى القبض على المتهم». وأشار نائب رئيس الأمن العام إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

وكانت «القبس» نقلت عن مصدر أمني مطلع قوله: «إن رجال مباحث الإدارة العامة للمباحث الجنائية ألقوا القبض على ضابط بحريني برتبة ملازم أول بتهمة النصب والاحتيال على طلبة كويتيين بالقاهرة، وذلك أثناء دخوله البلاد». وقال مصدر أمني لـ «القبس»: «إن عددا من الطلبة الكويتيين الدارسين في الجامعات المصرية تقدموا بعدة بلاغات إلى السلطات الأمنية ضد الضابط البحريني مدعين أنه استولى على مبالغ مالية مقابل تسجيل وهمي بالجامعات المصرية». وأحيل الضابط البحريني، بحسب الصحيفة، إلى مخفر شرطة جليب الشيوخ تمهيدا لاستكمال إجراءات التحقيق.

من جهته صرح مدير إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية بمملكة البحرين بأنه بعد الاطلاع على الخبر المنشور في صحيفة «القبس» بشأن القبض على ضابط بحريني برتبة ملازم أول بتهمة النصب والاحتيال على طلبة كويتيين بالقاهرة «تبين أنه لا يوجد ملازم أول منتسب لأية من الأجهزة الأمنية في مملكة البحرين قد قام بهذه الأعمال».

وعلمت «الوسط» من مصادر أن المتهم يدرس في إحدى الجامعات المصرية للحصول على شهادة مرشح ضابط، إذ إنه اعتاد على النصب على عدد من المستشارين المصريين، إضافة إلى الطلبة الكويتيين الذين كان يوهمهم بتسجيلهم في الجامعات إلا أنه يأخذ المبالغ لحسابه الخاص.

وأضافت المصادر أن المتهم الذي كان يدرس لمرشح ضابط تم طرده من الجامعة بعد اكتشاف أمره والقبض عليه من قبل الجهات المختصة.