أكد الناشط البيئي غازي المرباطي أن أول وثيقة صدرت لحماية خليج توبلي كانت في العام 1941، كما أن التجاوزات الكبيرة بدأت منذ العام 1941 ما أدى غياب التوازن الطبيعي في الخليج.
وقال المرباطي: «إن أول وثيقة تاريخية لحكومة البحرين تمنع بموجبها التعدي على خليج توبلي وامتداده البحري تؤكد أن حكومة البحرين تعي جيدا أهمية هذه المجالات المائية للمحافظة على التوازن الطبيعي، إلا أنه من المؤسف أن الأمور سارت بعكس الاتجاه وذلك حين جرى التدمير البيئي من فشوت وخلجان بطريقة عشوائية قد نعجز عن تصويرها أو الحكم عليها سواء، إنها ظاهرة لا إنسانية وخارجة عن الطبيعة التي تحتم علينا المحافظة على التوازن الطبيعي».
وأضاف «إن ما جرى في خليج توبلي ومحيطه والبيئات الطبيعية الأخرى من الشعاب المرجانية بفعل الردم والدفان وإقامة المباني وجعلها أملاكا خاصة تندرج تحت عنوان يؤكد عدم احترام البعض لإرادة الحكومة، إلى تجاوز بعض المسئولين القرارات التي كانت تمنع الردم ورمي المخلفات والاعتداء على البيئيات الطبيعية(...) إن من قام بعمليات التدمير لم يخضع للمسألة أو حتى مصادرة ما امتلكه من مساحات شاسعة من هذه المناطق، لذا لابد من مسألة المتجاوزين ومحاسبتهم، وذلك قبل وضع الخطط لحماية ما تبقى من خليج توبلي وبعض البيئات الطبيعية، إن ذلك لن يتحقق إلا بالوعي العام عن أهمية المحافظة على هذه البيئات».
ولفت المرباطي إلى أن خليج توبلي يعد المكان الطبيعي لنمو أشجار القرم، لذا فإن له أهمية كبرى لإنتاج اليرقات والأحياء المجهرية التي تغذي البحر بكميات هائلة من المواد الغذائية لتعيش عليها يرقات وأصبعيات الأسماك ضمن بيئة البحرين كالروبيان وآلاف الأنواع الأخرى من الكائنات البحرية التي بدأت في الانقراض الكلي، مشيرا إلى أن خليج توبلي شهد حالة انقراض كما تشهده الكائنات البحرية التي تعيش فيه وذلك بسبب التلوث والردم.
وأكد المرباطي أن المخزون الطبيعي للثروة البحرية والمحافظة على الحيز المتبقي من خليج توبلي والفشوت باعتبارها ثروة مستدامة لمستقبل الأجيال، يؤكد ضرورة تنفيذ التوجيهات التي أعلنت عنها الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية مؤخرا، مبينا أنه على المسئولين في الدولة إدراك أهمية الفشوت المرجانية وذلك من أجل خلق التوازن الطبيعي.
العدد 2563 - الجمعة 11 سبتمبر 2009م الموافق 21 رمضان 1430هـ
تصحيح
قصدك انه في سنة 1941 صدرت اوامر بتدمير البيئة والله اشلون بصير دفان من غير موافقة الدولة او يمكن تلك الفترة لم تكن الحكومة موجودة
كما اتمنى من الصحافة متابعة الموضوع اول باول لمعرفة مدى صدق التصريحات النى تم التصريح بها
الله كريم
ومن يقدر
المرباطي ومن يقدر يعتدي على القانون غير من هو فوق القانون