أقام عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مأدبة إفطار في قصر الروضة مساء أمس (الجمعة) بحضور ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، كما حضر المأدبة كبار أفراد العائلة المالكة ورئيسا مجلسي الشورى والنواب والعلماء والوزراء والمستشارون ونواب رئيسي مجلسي الشورى والنواب والمحافظون وممثلو المؤسسات الدستورية في المملكة وكبار ضباط قوة الدفاع ووزارة الداخلية والحرس الوطني.

وتفضل جلالة الملك بتوجيه كلمة قال فيها: «ونحن نسعد بالأيام والليالي المباركة من هذا الشهر الفضيل الذي نعيش عشره الأواخر، المفعم بالمغفرة والرضوان، أهنئكم جميعا ببلوغكم موسم الخير في رمضان، متضرعا إلى المولى عز وجل أن يتم علينا نعمة صيامه وقيامه».

وأضاف جلالته «إنه بهذه المناسبة أود فقط أن أكرر بأنه لن أتمكن من التوقيع على أي من القوانين التي قد لا سمح الله تخالف شريعتنا السمحة، وهذا أكدناه ونؤكده لكم اليوم، أنا أقول هذا ليقيني بأن مجلسنا الوطني الكريم لن يرفع لنا شيئا مخالفا لشريعتنا السمحة فكلهم رجال مهتمون بالمحافظة على ديننا وقيمنا وتقاليدنا وكذلك الحياة المعاصرة».

عاهل البلاد بعد مأدبة إفطار أقامها لكبارالمسئولين في المملكة:

لن أتمكن من التوقيع على أي من القوانين التي تخالف شريعتنا السمحة

المنامة - بنا

أقام عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مأدبة إفطار في قصر الروضة مساء أمس (الجمعة) بحضور ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، كما حضر المأدبة كبار أفراد العائلة المالكة الكريمة ورئيسا مجلسي الشورى والنواب وأصحاب الفضيلة العلماء والوزراء والمستشارون ونواب رئيسي مجلسي الشورى والنواب والمحافظون وممثلو المؤسسات الدستورية في المملكة وكبار ضباط قوة الدفاع ووزارة الداخلية والحرس الوطني.

و بدأ الحفل بتلاوة آي من الذكر الحكيم، ثم تفضل جلالة الملك بتوجيه الكلمة الآتية:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أصحاب السمو أيها الأخوة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ونحن نسعد بالأيام والليالي المباركة من هذا الشهر الفضيل الذي نعيش عشره الأواخر، المفعم بالمغفرة والرضوان، أهنئكم جميعا ببلوغكم موسم الخير في رمضان، متضرعا إلى المولى عز وجل أن يتم علينا نعمة صيامه وقيامه، وأن يعيده علينا أعواما عديدة، وأزمنة مديدة بالأمن والسلام والصحة والعافية، شاكرين لفضيلة الشيخ الدكتور أحمد هليل قاضي القضاة بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة على إسهامه المبرور معنا في هذه الأمسية المباركة ومقدرين له فكره المستنير في شئون الدين الحنيف.

أيها الأخوة الأعزاء

لايخفى عليكم أن رمضان هو شهر الوحدة والاتحاد وتآلف القلوب، وهذه الوحدة تظهر جلية في وحدة العبادات، فالأمة كلها تصوم شهرا واحدا في وقت واحد، وعلى صفة وهيئة ومتابعة واحدة، إنها أمة تصوم وتصلي، وتتلو القرآن، وتكثر الذكر والدعاء، وتجتهد في الابتهال، وتتواصل في التضرع، فهي امة واحدة يقول عنها الله تعالى في كتابه الكريم : «وإن هذه أمتكم أمة واحدة».

ختاما نسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال في هذا الشهر الكريم، وأن يوفقنا وإياكم لخدمة ديننا ووطننا، وأن يؤلف بين قلوبنا، وأن يحفظ مملكتنا، ويديم علينا نعمة الأمن والأمان والسلام، إنه سميع مجيب الدعاء.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، وسبحانك اللهم وبحمدك، نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب غليك.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وكل عام وانتم بخير

وأضاف جلالته «إنه بهذه المناسبة أود فقط أن أكرر بأنه لن أتمكن من التوقيع على أي من القوانين التي قد لا سمح الله تخالف شريعتنا السمحة، وهذا أكدناه ونؤكده لكم اليوم، أنا أقول هذا ليقيني بأن مجلسنا الوطني الكريم لن يرفع لنا شيئا مخالفا لشريعتنا السمحة فكلهم رجال مهتمون بالمحافظة على ديننا وقيمنا وتقاليدنا وكذلك الحياة المعاصرة».

ثم ألقى قاضي قضاة المملكة الأردنية الهاشمية أحمد هليل محاضرة بعنوان: (عالمية الإسلام ووسطيته وسماحته)، استهلها بتقديم الشكر والتقدير والعرفان إلى جلالة الملك على دعوته الكريمة لإلقاء هذه المحاضرة الدينية.ثم تطرق هليل إلى بيان المقصود من مفهوم العالمية والوسطية والسماحة، وقال إن الحديث عن معاني العالمية في الإسلام هي عالمية الخطاب وعالمية المنهج وعالمية السلوك وعالمية العنصر البشري.

في تعليقها على مأدبة الإفطار

«بنا»: جلالة الملك أحيا سنة حميدة توالى على إقامتها الأباء والأجداد

قالت وكالة أنباء البحرين (بنا) إن «حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى أحيا من خلال هذا اللقاء الرمضاني السنوي سنة حميدة توالى على إقامتها الأباء والأجداد في نسق متوافق بين أركان الحكم والشعب وتأصيلٍ لنهج إسلامي أثير موغل في الحكمة والرشد رسمت به الأمة طريقها منذ أمد بعيد».

وأضافت الوكالة: «في نهج من التواصي بالتراحم والتواد وجريا على العادة الملكية السامية في العشر الأواخر من رمضان يأتي لقاء عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بكبار أفراد العائلة المالكة الكريمة ورئيسي مجلس الشورى والنواب وأصحاب الفضيلة العلماء والوزراء والمستشارين ونواب رئيسي مجلس الشورى والنواب والمحافظين وممثلي المؤسسات الدستورية في المملكة على مأدبة إفطار جلالته والحديث الرمضاني في أجواء مفعمة بالإيمان والروحانية».

وأكدت الوكالة: «كما هو العهد في كل عام ومع حلول شهر رمضان المبارك تتعاهد الأسرة المالكة على ترسيخ أواصر المحبة والتآخي مستغلة روحانية هذا الشهر وسمو مقاصده للتأكيد على شعار الأسرة الواحدة والتشديد على منطلقات وثوابت الوحدة الوطنية من خلال اللقاءات الرمضانية وزيارة المجالس الرمضانية التي استهلها هذا العام صاحب السمو ولي العهد والتقائه بمختلف شرائح المجتمع والأسر العريقة إن على الصعيد الاجتماعي والديني أو الأسر التجارية، هذه اللقاءات لاشك أسهمت إلى حد كبير في تجسيد معاني الوحدة الوطنية ومن خلالها أظهرت القيادة حرصا على التشاور والبحث والاستماع للآراء المختلفة بشأن كل ما يهم المواطن من قضايا اقتصادية واجتماعية وموضوعات حياتية ملحة».

وأشارت وكالة أنباء البحرين: «لقد أكد جلالة الملك في مناسبات ولقاءات رمضانية سابقة أهمية مثل هذه اللقاءات التي تحتضنها نفحات الشهر الكريم والاجتماع على أعمال الخير والبر والمساهمة في إقامة المشاريع الخيرية النافعة لصالح جميع فئات المجتمع، كما أنها مناسبة جرى فيها التذكير برص الصفوف ونبذ الفرقة والتمسك بوسطية الدين وسماحته ورأفته بالإنسانية جمعاء واستعراض ماتمر به الأمة من ظروف وصروف سياسية والاستماع إلى محاضرات العلم الديني التي يحيها العلماء المسلمون على مختلف مذاهبهم في وحدة إيمانية تجمع الأمة على كلمة سواء».

وبينت الوكالة: «تعد كلمة جلالة الملك التي ألقاها خلال اللقاء قبسا مضيئا لمعاني التراحم والتكافل ومناسبة للحث على عمل الخير والبر وخاصة في هذا الشهر الفضيل، ومصداقا لنهج الخير جاءت مكرمة جلالة الملك هذا العام بصرف مساعدة رمضانية مضاعفة لجميع الأسر المحتاجة المسجلة لدى المؤسسة الخيرية الملكية والأسر المسجلة لدى وزارة التنمية الاجتماعية والتي من المقرر أن تستفيد منها 14 ألفا و764 أسرة».

واختتمت الوكالة تعليقها بالقول: «تأتي هذه المكرمة الملكية إقرانا للقول بالعمل وتأكيدا لمنهج الاجتماع على عمل الخير الذي جرى التأكيد عليه في لقاء جلالته السنوي بكبار أفراد العائلة المالكة وأصحاب الفضيلة العلماء والوزراء والمستشارين وكبار المسئولين في المملكة لتتواصل سنن الخير والبر عاما بعد عام».