تفاعل القراء مع خبر العثور على رفات إنسان تحت شارع في سند، وذلك بعد أن أعلنت مؤسسة مقاولات كانت تباشر أعمال مد أنابيب شبكة الصرف الصحي يوم الثلثاء في أحد شوارع منطقة سند، على بقايا عظام وجماجم لإنسان على عمق أكثر من متر واحد في الأرض.
رئيس مجلس بلدي محافظة الوسطى عبدالرحمن الحسن قال: إن المجلس تابع الموضوع بعد تلقيه البلاغ من الشركة المعنية بالمشروع مع عدد من كبار السن في المنطقة، والذين أكدوا «أن البحرين أصيبت قبل نحو 150 عاما بوباء الطاعون، وأن المنطقة التي وجد فيها الرفات كانت تحوي عينا لتغسيل الموتى، ونظرا إلى كثرة عدد ضحايا المرض كانت تغسل الجثث وتدفن بالقرب من العين لعدم القدرة على نقلها للمقبرة».
ويذكر التاريخ أنه في العام 1904 انتشر في البحرين مرضا الكوليرا والحصبة، وفي 1905 انتشر مرض الطاعون، وحصدت آلاف الأرواح حينها، وانتشرت الأحزان في البحرين لأن البحرين احتاجت إلى مقابر جماعية لدفن الضحايا. حين قيل إن الطاعون جاء إلى البحرين من الهند، والكوليرا والحصبة جاءت من العراق، وكان عدد سكان البحرين آنذاك نحو 30 ألف نسمة، ولذا فإن سقوط الضحايا بالأعداد التي سقطت مثّل نسبة كبيرة من السكان.
حاليا تمر البحرين بفترة انتشار مرض جديد انطلق من المكسيك (انفلونزا الخنازير) وانتشر في كل أنحاء العالم بسبب سرعة انتقال الناس عبر وسائل النقل الحديثة، ولأننا نعيش في زمن مختلف عن الماضي، فإن الناس يتوقعون استطاعة العلم الحديث من مواجهة المرض مع احتراز الناس وتعاونهم مع الأجهزة المعنية. والشيء بالشيء يذكر، فإن الصين التي تحتفل بمرور ستين سنة على تأسيسها أعلنت أنها سوف تبدأ باستخدام «لقاح الجرعة الواحدة»، وذلك بعد أن أعطت السلطات الصينية أمس الضوء الأخضر لشركة صينية لإنتاج لقاح جديد، قالت إنه يمكن أن يجنب الآخرين الانفلونزا الجديدة بجرعة واحدة. وعليه، فإننا نستذكر أن العلم هو سلاح الأمم، وأن المال لا يغني ولا يسمن من جوع إذا لم تصاحبه نهضة علمية، وهو ما نأمل أن نفهمه من استذكار سنة الرحمة ومن متابعة ما يجري هذه الأيام بالنسبة لانفلونزا الخنازير.
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 2561 - الأربعاء 09 سبتمبر 2009م الموافق 19 رمضان 1430هـ
30 الف نسمة بس
يمكن الاحصاء غير دقيق كيف يكون بس 30 الف نسمة في البحرين يمكن احصاء غير دقيق لانه ايضا قالوا ان عدد النسمة اكثر ولكن على كل ان موت الناس في سنة الرحمة كان كبير وان شاء الله مايعدو المرض و الوباء الى البحرين.
مقالات تنويرية
الاستاذة ريم مقالاتك دائما تنور القاريء
إلى الأخ وطني العزيز
وانتون كل سالفة تنطرح قلتون تجنيس وتجنيس؟؟
عودة للمقال، قرأتُ قبل يومين أو ربما ثلاثة عن سنة الرحمة بقلم الدكتور الهرفي ، و حدث عندي التباس في التواريخ اذ قال هو عام 1919 ... بينما تقولين سيادتكِ أنها سنة 1905 ... فمن الأصح؟
عباس
اللهم برحمتك الواسعة إلا ما جنبتنا هذه الأمراض التي مصدرها الكفار
يالله ياكريم ياغفور يارحيم
لهذا السبب
" وكان عدد سكان البحرين آنذاك نحو 30 ألف نسمة، ولذا فإن سقوط الضحايا بالأعداد التي سقطت مثّل نسبة كبيرة من السكان" لهذا السبب مملكتنا الحبيبة تقوم بعملية التجنيس على قدم وساق!!! أليس كذلك؟