العدد 2560 - الثلثاء 08 سبتمبر 2009م الموافق 18 رمضان 1430هـ

حبيبتي «الوسط»... 7 سنوات من التميّز

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

لا أخفي عليكم يا إخوتي يوم التقيت أخي منصور الجمري رئيس التحرير، إذ لم أظن بأنّ هذا اليوم سيغير مجرى حياتي كلها، وسيجعلني أسلك مسارا غير المسار الروتيني الذي كنت أسلكه.

أتذكّر ذلك اليوم جيدا، عندما ذكرت له حبي وعشقي للكتابة، فما كان منه إلا أن يبهرني بتواضعه وجرأته وسهولة تعامله عندما قال لي: «اكتبي يا أختي وأرسليه إلي وإذا اقتنعت سأنشره لك».

وبهذه السهولة انتقلتُ من عالم التدريب وتنظيم الفعاليات، إلى عالم أجمل يحمل هموم الناس على عاتقي، ويسعدني في كل لحظة أخطّ بها كلمة تُسعد الآخرين، وتنقل أفكاري وأفكار الناس من عالم المجهول إلى عالم المعلوم.

إنَّ «الوسط» شقّت طريقها بنجاح وبخطوات واثقة، ووصلت إلى شريحة كبيرة من المواطنين، وامتدّت جذورها طولا وعرضا في أرجاء المعمورة، حتى إنَّ الجميع بات يتعطّش إلى «الوسط» أكثر وأكثر.

لقد حملت «الوسط» على أكتافها أخبار الناس، واتخذت وسيلة الصدقية والإبداع في نقل المعلومة، ولم تتوقّف عند هذا الحد بل إنها قامت بنشر التحقيقات الصحافية واحدا تلو الآخر على النمط الجديد من العمل الصحافي.

كانت أوّل صحيفة تعرض الأخبار وتنشر المعلومات بهذه الطريقة الفذّة، ولم تبتعد عن قول الحقيقة وذكر الأحداث بالتفصيل، وجرّأت الكتّاب على الكتابة الحرّة في الصحف الأخرى، وعلى الكلمة العميقة التي تدخل القلب فلا تفارقه.

«الوسط» اليوم تُعَد الصحيفة الأكثر انتشارا والأقوى خبرا، من خلال الطاقم الخفي الظاهر، الذي يعمل ليلا نهارا، حتى تصل صحيفتنا الغرّاء بهذا المستوى، فلقد صعدت السلّم من أوّله وناضلت من أجل الآخرين، وأقنعتهم بطريقة عرضها.

وقد قامت كذلك بالتواصل مع القرّاء الكترونيا وحازت الجوائز العديدة في هذا المجال، وكان آخر تواصلها عندما بثّت ملتيميديا قرّبت الناس أكثر وأكثر، وجعلتهم يوصلون همومهم عبر هذا المنبر.

لستُ مادحة في هذا العمود ولست أجامل العاملين فيها، ولكنني اليوم أفتخر بأنني ابنة «الوسط»، وأشعر بالسعادة العارمة من جرّاء خوضي التجربة الوسطية، ودخولي ميدان الصحافة في صحيفة الناس الحبيبة.

لقد غيّرت «الوسط» نظرة الناس اليائسة إلى الصحافة البحرينية، وغيّرت معنى العمود الصحافي، ومارست حرّية على القلم وأعطت مساحة للشكوى لم يسبق لها مثيل، وبذلك توسّطت الجميع في الكثير من التغطيات.

أمام «الوسط» الكثير من المحكّات والقضايا العالقة التي تنتظرها، والعديد من المشكلات البحرينية التي تطرحها، عن طريق توسعة سقف الحريّة الصحافية، وعن طريق قول الحق الذي لا تخشى فيه لومة لائم.

كذلك أمام «الوسط» تحدّيات عدّة تواجهها اليوم أمام الساحة الصحافية البحرينية، لتناقش قضايا ساخنة في حرية التعبير، وتوصيل هموم الناس، وتذوّق طعم الديمقراطية الحقيقية، والعدالة في توزيع الثروات على المواطنين، ومقاطعة أسلوب التجنيس السياسي البشع في حق المواطن.

أشكركِ يا «وسط» لأنني إحدى بناتك، وأشكر كل من قام على إنجاحها وقرّر إدراك صوت الحق فيها، وإننا بانتظار 7 سنوات أخرى من الازدهار والتميّز والنجاح لـ «وسطنا» الحبيبة.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 2560 - الثلثاء 08 سبتمبر 2009م الموافق 18 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 4:17 م

      زائر

      الاخت مريم اولا احب ان ابارك لكم على نجاحكم في جريدتكم المتألقة . ثانيا لدي تعليق بسيط بخصوص تحولك من عملك الخاص الى الكتابة حسب لاسردك, لكن اليس هذا اجحاف بحق من وقف معك في تأسيسك لعملك الخاص وايضا ليس عيبا في ان يفشل الانسان بألعمل الخاص ويذكر انه ترك الاعمال الخاصه وتوجه للكتابة في الصحف عموما بألتوفيق للجميع والى الامام.

    • زائر 3 | 2:20 م

      إلى إبنتي مع خالص تمنياتي

      إبنتي العزيزة وإبنة كل بيت بحريني في أرجاء البحرين الحبيبة: أهنئك من أعماق قلبي على العيد السابع للوسط الحرة، متمنياً لها كل التوفيق والإزهار. ولقد إستمدت الوسط هذه الصدقية والجرأة في قول الحق من صدق ونزاهة العاملين المخلصين بها، وعلى رأسهم الحر ابن الحر منصور عبدالأمير الجمري، وجميع الكتاب الشرفاء. ولقد كنتُ قبلها من قراّء إحدى صحفنا المحلية المعروفة، ولكنني ما إن عرفتُ الوسط وقراتها لقيت الفرق الشاسع بينها وبين صحيفتي التي كانت ولا زالت بعيدة عن هموم هذا الوطن وأهله الطيبين/ محرقي اصيل.

    • زائر 2 | 1:34 م

      بنت الوسط

      مريم الشروقي انت عمود من اجمل اعمدة الوسط والف مبروك يابنت الشروقي والى الامام

    • ام زهراااء | 9:30 م

      صحيفتي المفضله الوسط

      شكرا لك اختي الكريمه لجهودك حقا ان الوسط اثبتت للجميع جدارتها وتقربها للناس وتبث هموم المواطنين بكل صدق وامانه شكرا للجميع وكل عام والصحفيين بخير

اقرأ ايضاً