اتصلت بي صديقة عزيزة قادمة من المملكة المتحدة أمس تتحدث عن الإجراءات الحالية التي تتبعها الحكومة البريطانية في كيفية الحد من الإصابة بفيروس انفلونزا الخنازير داخل أراضيها.
هذه الطريقة التي بدأت بها تتمثل في توجيه البريطانيين والمقيمين بضرورة عدم الذهاب إلى المستشفيات مباشرة ولكن الاتصال مباشرة بالخط الساخن في حال ظهرت أعراض فيروس H1N1 على المصاب بعد أن كان يقدم معلومات مسجلة عن المرض.
والسبب يعود في تنفيذ ذلك هو أن الحكومة البريطانية وجدت في هذه الطريقة, مناسبة لتفادي نقل عدوى المرض للآخرين لأن المصاب سيضطر إلى التنقل في أكثر من وسيلة نقل سواء عبر قطار الأنفاق (مترو) أو الباص أو سيارة الأجرة إلى حين وصوله إلى المستشفى وهناك أيضا الطاقم الطبي معرض للإصابة.
لذلك فلقد خصصت الدولة طواقم طبية مخصصة لمعاينة المريض داخل منزله ولقد تم تخصيص موازنة لذلك من أجل الحد من انتشار الفيروس داخل مناطق بريطانيا وعلى رأسها مدينة مزدحمة مثل لندن تتعدد بها الجنسيات والأعراق.
وزير الصحة فيصل الحمر كشف أمس أيضا أن وزارته فحصت 940 حالة مشتبه بإصابتها بانفلونزا الخنازير منذ انتشار المرض في البحرين مايو/ أيار الماضي.
وقال الحمر خلال مؤتمر صحافي حضره المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة الشرق الأوسط حسين الجزائري، إن النتائج أظهرت إصابة 29 في المئة من مجموع الفحوصات التي أجرتها الوزارة؛ ما يعني إصابة 272 حالة تقريبا.
نعلم تماما أن «الصحة» وضعت خطّا ساخنا ونتفهم الجهود التي تبذلها للحد من انتشار هذا الفيروس داخل البحرين، ولكن لابد من وضع خطة طويلة المدى لما هو أسوأ وذلك من أجل أخذ الاحتياطات اللازمة والاستفادة من تجارب بعض الدول لكون أن البحرين بلد صغير ومن السهل التحكم في منافذ الخروج والدخول مثل مطار البحرين الدولي وجسر الملك فهد.
أيضا لا ندري إن كان من الجدوى حضور المريض المصاب إلى قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي, ففي حال تفاقم العدد فلابد من البحث عن طريقة أو مكان آخر غير «السلمانية» ولربما نحتاج إلى عزل المرضى في واحدة من جزر البحرين الكثيرة وهناك تجارب من تاريخنا في القرن الماضي مع الأوبئة إذ كان البحرينيون المصابون يعزلون في جزيرة أبوماهر بالمحرق.
قد يكون هذا الكلام سابقا لأوانه، لكن من الضروري أخذ الحيطة وتوخي الحذر حرصا على سلامة الجميع؛ لأن اللقاحات المعنية بالفيروس هي أيضا لقاحات جديدة وأعراضها الجانبية مازالت غير معروفة وبالتالي فإن الإجراءات الوقائية هي أفضل ما يمكن أن نفعله في الوقت الحاضر.
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 2560 - الثلثاء 08 سبتمبر 2009م الموافق 18 رمضان 1430هـ
عجبي يا وزارة الصحة!
أنا أصبت بأعراض انفلونزا مثل ارتفاع درجة الحرارة وألم في البلاعيم وسعال وصداع وذأسرعت إلى المركز الصحي للفحص عن مرض انفلونزا الخنازير ولكن للأسف الطبيبة قالت لي إن الفحص غير متاح إلى لأصحاب الأمراض المزمنة والحوامل وأعطتني دواء وقالت لي إذا لم ينفع عودي مرة ثانية لنعمل لك الفحص. لا أعرف لماذا لم تحولني للفحص من البداية. ولغاية اليوم أنا مصابة بانفلونزا ولا أدري هل هي العادية أم H1N1
في المراكز الصحية
في البحرين يدخل المريض المركز الصحي ويتقابل مع موظف السجلات ويوقف يمه والا وراه مريض اخر وربما مرافق مريض اخر ومن ثم يجلس على كراسي الانتظار مع المرضى ومن ثم يدخل للطبيب ويبدأ بسرد تفاصيل مرضه ليشك الطبيب بأنه ربما يكون مصابا بالمرض ثم يرجع ويأخذ ليبل لعمل التحاليل ويذهب للمختبر مع المرضى ينتظر وشوف مع كم يتختلط من المرضى ؟ ثم يذهب لبيته لحين ظهور النتائج والتي تأخذ يومين وكم راح يختلط معاهم في هاليومين؟!! ووين الاحتياطات اللي تتكلم عنها وزارة الصحة؟؟!!
اين هي هذه الجزيرة ؟
( ولربما نحتاج إلى عزل المرضى في واحدة من جزر البحرين الكثيرة ) .... الاستاذة ريم صحيح ان البحرين تتكون من ارخبيل من الجزر ولكن لا توجد جزيرة فاضية لعزل المرضى , واذا وجدت جزيرة فاضية فانها ( ملك خاص )