أشاد عدد من الحضور في مجلس عائلة الناصر بالكوادر البحرينية التي أثبتت جدارتها في القطاعين المصرفي والاستثماري، مطالبين المسئولين في القطاعين إبداء اهتمام أكبر بالكوادر البحرينية المؤهلة ومنحها المجال لتبوؤ المناصب الإدارية وخصوصا في المؤسسات التي يتصدر أعلى الهرم فيها غير البحرينيين مع وجود الكوادر الوطنية المؤهلة ذات الخبرة والتميز.

كما دار حوار بين عدد من حضور المجلس فيما يتعلق بدور الصحافة البحرينية في ترسيخ النقد البناء، والاهتمام بالقضايا التي تهم المواطن البحريني والتصدي للكتابات المثيرة وتلك التي تأخذ الطابع الطائفي، ومنع نشر البيانات والتصريحات التي تسيء إلى وحدة المجتمع البحريني. ومن جانبه، أكد الخبير المصرفي المتقاعد غازي الموسوي أن البحرينيين دخلوا القطاع المصرفي منذ عقد الأربعينيات من القرن الماضي ثم كانت لهم مساهمات كبيرة في تأسيس المصارف والمؤسسات المالية والشركات، ومع أن العديد منهم حصلوا على فرص لتبوؤ المناصب الإدارية بكفاءة، إلا أن تقديم الخبرات الأجنبية على البحرينية مستمر حتى اليوم، بل إن هناك مؤسسات مصرفية تضم خيرة الخبرات البحرينية لكنها تعمل تحت إدارة غير بحرينية.

وعزا السبب في ذلك إلى أن القيادات الأجنبية لا تمنح في الغالب المجال للكوادر الوطنية لأن تأخذ فرصتها في الإدارة، وأن المطلوب هو توسيع الفرص للبحرينيين لأنهم يمتلكون الكفاءة والقدرة للتعامل مع مختلف التطورات والمستجدات في القطاع المصرفي.

وعلى صعيد آخر، تناول حضور المجلس الحديث عن مستوى أداء الصحافة البحرينية، حيث أجمعت بعض الآراء على أن هناك صحفا تميزت بالأداء المهني العالي وحملت المسئولية على أكمل وجه، فيما لاتزال صحف أخرى، بالإضافة إلى منتديات إلكترونية غير واعية للضرر الذي توقعه بسبب انتهاجها خطابا مسيئا للمجتمع البحريني، وفي هذا الصدد قال الفنان البحريني حسن الصحاف المتخصص في مجال النحت إن العاملين في بلاط صاحب الجلالة هم الأقدر على اختيار منهجهم وفرض احترامهم على القراء من خلال حملهم المسئولية بأمانة، وأن القارئ البحريني يتمتع بالقدرة على تقييم ما تقدمه الصحافة، لكن المهم هو أن يكون الخطاب الصحافي يخدم المجتمع بكل فئاته، ويبتعد عن الإثارات والكتابات التي لا طائل من ورائها.