خاطب وزير الدولة منصور بن رجب ولده المغفور له بإذن الله تعالى «حمد» مؤبنا بقوله: «بني حمد... من الصعب عليّ رثاءك يا قرة عيني الحبيب وولدي الوحيد، أنت الأمل الذي من أجله حييت، أنت الحلم الجميل لي ولوالدتك، حيث نستفيق مع إشراقة كل صباح على محياك، وقد خان بنا الحلم، واستيقظنا بدونك يا حمد»، ليطلق العنان لألم رثاء الوالد لولده متجليا في الكلمات والقصائد والدموع.
وفي مجلس التأبين الذي أقيم مساء أمس الأول بفندق الدبلومات بحضور عدد كبير من الوزراء وكبار المسئولين وأفراد العائلة الحاكمة وجمهور كبير من المواطنين، كان السكون المهيب يخيم على قاعة التأبين، قال الوالد بن رجب: «مصابنا جلل، وحزننا عظيم وعزائي هو رؤيتي لأبناء جيله من الشباب والفتيات، وما رأيته من مواساة حقيقية صادقة من أهل الوفاء والجود أهل البحرين الكرام قيادة وشعبا لهو البلسم الذي يخفف من فراق قرة عيني حمد، فقد جسدتم أجمل الصور وتجلى فيكم أسمى النبل بمواساتكم الصادقة ومشاركتكم الأبية، فألهمتموني القوة ومنحتموني العزم فدعوني أكرر حتى يكل لساني، بأن أتمنى صادقا أن تتاح لي الفرصة بأن أدخل كل بيت في البحرين وأقبل رأس كل أب وأم، وجبين كل أخت وأخ وابن على عواطفهم الجياشة التي غمروني بها أنا وزوجتي وبناتي، وزوجة ابني وريم ابنة ولديّ وكل أسرة بن رجب، فمشاعري أكبر من أن تقف عند حدود».
وفي كلمة العائلة التي ألقاها عميد العائلة محافظ الشمالية جعفر بن رجب ذكر لمناقب الفقيد، فقد أشار «عم الفقيد» إلى ما تركه «حمد» بالقول: «تلوح في الوجدان صور لها من الروعة ما يشبه روعة طموح شاب أحب بلاده وقيادته الرشيدة، وأحب أهل بلاده حبا مستمدا من التزامه الديني والأخلاقي، ومنطلقا من روح وثابة طيبة السمات، وبذل في سبيل مبادئه التي وضعها موضع التقدير السامي كل ما أمكنه من جهد، فقد كان مثالا للشاب الذي أحب وطنه حبا جما، فسعى لخدمته تحت مظلة قيادته الرشيدة، لا يتوانى عن الإسهام في رفعة بلاده والتشرف بأنبل معاني الوطنية، فسخر قلمه كإعلامي واعد يطيب مداده بكل ما من شأنه تقديم المصلحة الوطنية العليا، فمثل نموذجا للصحافي البحريني الأمين على حمل رسالته المقدسة».
كان طموحه أكبر من أن يحصر في حدود، فعاهد نفسه على أن تكون سعادته من سعادة كل فرد من أفراد الأسرة البحرينية الكبيرة بتلاحمها، والتفافها حول قيادتها الرشيدة، لكنه رحل تاركا وراءه ذكرى طيبة بالجميل من المناقب والرائع من المآثر. ونسأل الله جلت قدرته، أن تكون هذه المعاني الفاضلة ماثلة لدى شباب العائلة، ولدى كل شباب هذه البلاد الكريمة الطيبة، ولاسيما أنداده ومحبيه الذين أسكنوه في قلوبهم حيا، وأحيوه في أفئدتهم بعد رحيله، فهو باق بيننا وروحه الطاهرة ترفرف بين جنباتنا.
ونيابة عن الشيخ أحمد بن خلف العصفور، ألقى الشيخ ناصر العصفور كلمة قال فيها إن الفقيد العزيز رحل سريعا في ريعان شبابه وفي ذروة نشاطه، سنوات قصيرة ولكنها كانت حافلة بالنشاط والحركة والعمل ما يكشف عن روحية طموحة مثابرة، وتبقى إرادة الله فوق كل إرادة ومشيئته سبحانه فوق كل مشيئة، ونحن كمؤمنين ليس لنا إلا التسليم لإرادة الله ومشيئته فما نحن إلا عبيد له عز وجل، سائلا الله تعالى أن يعوض أهله ووالده ويخلف عليهم بأحسن الخلف ويثيبهم ويعظم لهم الأجر والمثوبة.
«ليس أقسى من أن تتحدث عن أخ شاب عزيز وابن أخ كريم، وليس أصعب من أن تتناول مآثر وخصال شاب نشط يفيض بالحيوية، نذر حياته للآخرين وإنسان نابض القلب دافق العطاء مثل فقيدنا الشاب المرحوم بإذن الله حمد بن رجب»... هذه كانت مقدمة النائب عادل العسومي لكلمته التي أشار فيها إلى أن الفقيد كان مثقفا وإعلاميا يفضل الصمت الحكيم على اللغو العقيم والاستماع إلى آراء الجميع ببصيرة شاب ناضج يحرص على الاستفادة من تجارب الآخرين.
وشارك في الاحتفال كل من الزميل سعيد محمد، والشاعر محمد الجلواح، والشاعر الشيخ عبدالكريم محمد حسين آل حمود حيث قدموا قصائد رثائية في مجلس التأبين.
العدد 2560 - الثلثاء 08 سبتمبر 2009م الموافق 18 رمضان 1430هـ
حمد مات
الله يرحم المؤمنين وحمد ان شاء الله منهم ويلعن المنافقين الذين يلهثون وراء الجاه والمناصب ويتزلفون الى الظلام
الله يرحمه
الله يرحمك ويغمد روحك الجنه وبضل جمره في قلوب محبيك لاتنطفي ابد وساعد الله قلب امك على فراقك الله يصبرها ويمسح على قلبها
رحمك الله
الله يرحمك ياحمد
الله يصبره
يا رب يصبرهم ويمسح على فؤادهم
الله يرحمه برحمته الواسعه
انا لله وانا اليه راجعون كل من عليها فان ويبقى وجهه ربك ذو الجلال والاكرام اللهم ادخل على اهل السرور القبور اللهم ارحمه برحمتك واحشره مع محمد وال محمد والهم ذويه الصبر والسلوان
الله يرحمه ويصبر آهله
الله يرحمه ويصبركم على فقدانه والكل من قيادة وشعب فقد آنسان غالي على كل قلب انسان بحريني ويرحم الفقيد حمد منصور بن رجب ويرحم جميع آمه محمد
رحمه الله رحمة واسعة
رحمه الله , لكن ليكن ذلك عبرة وموعظة وذكرى للذاكرين , لتعيها أذن واعية , لكل من غرته الحياة بزخارفها , فأصبح يلهث وراءها , يقبل يد هذا وهذا وأنف هذا وهذا من أجل أن يكون له مكانة ومنصب , نعم هذه هي النهاية والاجل المحتوم , ولكن يبقى ان فقد الشباب مؤلم