عاد إلى البحرين مساء أمس (الثلثاء) وفد جمعية الوفاق الوطني الإسلامية قادما من العراق بعد زيارة استمرت خمسة أيام التقى فيها الوفد شخصيات وجهات سياسية ودينية عراقية.
وفي ختام لقاءاته في العاصمة العراقية بغداد قام الوفد الذي يترأسه الشيخ علي سلمان يوم أمس بزيارة إلى مجلس النواب العراقي والالتقاء برئيس المجلس إياد السامرائي الذي قدم للوفد شرحا موجزا عن مجلس النواب العراقي وطريقة عمله والتطلعات التي ينتظرها الشعب العراقي من المجلس والعقبات التي تقف أمام تحقيق تلك التطلعات، فيما قدم النائب الشيخ علي سلمان شرحا موجزا مماثلا عن التجربة البرلمانية البحرينية.
وأكد الجانبان على ضرورة التواصل والتعاون بين المجالس التشريعية العربية وتبادل الخبرات العملية. كما تم التطرق إلى الأسباب التي تؤدي إلى بطء العملية التشريعية، على الرغم من الحاجة الملحة لبعض القوانين التي تدور عليها عجلة التنمية الشاملة.
في ضوء ذلك اعتبر سلمان في تصريح له أن التطوير الحقيقي للعمل البرلماني بحاجة إلى خطوات جادة في مقدمتها سن قانون متقدم للنظام الانتخابي يحقق مبدأ مساواة الصوت الانتخابي لجميع المواطنين وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا بتوزيع عادل للدوائر الانتخابية بحيث يكون فيه عدد الناخبين في كل دائرة انتخابية متقاربا، كما يجب أن يوكل الإشراف الكامل على جميع عمليات الانتخابات والاستفتاءات إلى هيئة مستقلة عليا تشرف على سلامة العملية الانتخابية دون تدخل من أحد، معتبرا أن المجالس النيابية عندما تفرز تمثيلا حقيقيا لشعوبها قائما على تلك الأسس فإنها تكون أقدر على تحقيق تطلعات المواطنين.
وأضاف سلمان «لقد اطلعنا على التجربة العراقية ووجدنا بشهادة أهم أقطاب العملية السياسية في العراق على اختلاف توجهاتهم أن وجود هيئة عليا للانتخابات أعطى ثقة للعملية السياسية سواء من عامة الشعب أو من الكيانات السياسية على رغم كثرتها وتعددها بل وتباينها الشديد أحيانا».
كما التقى الوفد أمس بالنائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي الشيخ خالد العطية، وتركز الحديث في اللقاء حول التحديات التي تواجه العمل النيابي والنظر لتطلعات الناس وأداء الأجهزة التنفيذية، كما التقى الوفد بعدد من النواب في مجلس النواب العراقي للوقوف لواقع العمل النيابي في العراق.
العدد 2560 - الثلثاء 08 سبتمبر 2009م الموافق 18 رمضان 1430هـ