العدد 2559 - الإثنين 07 سبتمبر 2009م الموافق 17 رمضان 1430هـ

نهاية البداية

هاني الفردان hani.alfardan [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

سبعة أعوام، مضت من عمر صحيفة «الوسط»، سبعة أعوام كفيلة بأن تكون نهاية لمشوار البداية وترسيخ الأقدام وتعميق الروابط.

سبعة أعوام، مضت رسّخت فيها «الوسط» مفهوما جديدا للإعلام الحقيقي وليس فقط لمهنة الصحافة، سبعة أعوام كانت كفيلة بأن تكشف المعدن النفيس لهذه الصحيفة التي لم تهادن في يوم من الأيام ولم تسالم أو تساوم ولم تقف مع ظالم ضد مظلوم.

سبعة أعوام، مضت غيّرت فيها «الوسط» المعالم الحقيقية لذلك الإعلام الراكد الذي عاشت البحرين سنوات طويلة فيها من التملق على حساب وطن بأكمله.

سبعة أعوام، غيّرت فيها «الوسط» نظرة الشارع العام إلى الإعلام وأعادتها إلى ساحة الثقة والصدق، والمهنية ذات القيمة المعرفية ولو كان ذلك بشكل غير مكتمل حتى الآن في ظل وجود منابر إعلامية همها إثارة الفتن والنعرات الطائفية.

سبعة أعوام، يكذب فيها من يقول إن الصحافة البحرينية لم تتغير، وإن الصحف الموجودة لم تبدل ثيابها سواء كان ذلك للأحسن أم للأسوأ، إلا أنها جميعا انجرفت بتيار «الوسط» الذي لم يعرف التوقف ولا السكينة ما دامت هناك مظلومية لفرد أو جماعة في أي مكان في الشرق أو الغرب وفي الشمال أو الجنوب.

سبعة أعوام، لم تترك «الوسط» في حالها، هوجمت من توجهات وحوربت من أطياف لم يرق لها وجود لسان ينطق باسم الفقراء والمستضعفين، ولم يرق لها وجود صرح يرى أن للمواطن العادي مساحة ليكون له صوت، ومنبر ليؤثر به حتى على القرارات السياسية العليا.

سبعة أعوام، مضت، ولكن يبقى أمام «الوسط» أعوام طويلة من الحرب الضروس لتعميق مفاهيم الصحافة والإعلام الحقيقي في بلد عاش سنوات الظلام الإعلامي، ويعيش في ظل وجود منابر تريد للظلام أن يعود من جديد.

أمام «الوسط» تحديات كبيرة لا يستطيع حملها إلا رجال عاهدوا الله والناس على أن يكونوا منبرا لهم وساحة يعبرون من خلالها عن أشجانهم وهمومهم وقضاياهم.

أمام «الوسط» تحديات جمة منها ترسيخ مفاهيم الحرية ومبادئ الديمقراطية وحقوق المواطنة وعدالة التوزيع في الثروة، ونبد الطائفية ورفض التمييز والتجنيس العشوائي، والحفاظ على البيئة وعلى ما تبقى من أراضٍ وسواحل إن بقى منها شيء بعد.

اليوم انتهت سبع سنوات من عمر «الوسط» وانتهت معه حقبة البداية لتنطلق إلى فضاء البقاء والوجود بأقدام ثابتة ومبادئ راسخة بدعم رأي عام عرف الحقيقة، ويستطيع أن يفرق بين الطيب والخبيث.

إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"

العدد 2559 - الإثنين 07 سبتمبر 2009م الموافق 17 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 8:19 ص

      رسالة الصحفي ارساء العدل والمساواة في المجتمع المدني

      نبارك للوسط جريدة المحرومين وصوت المستضفين بذكري الثامنة لتأسيسها ونبارك لدكتور منصور وكل العاملين وخصوصا الاخ هاني الفردان الذي يكتب هموم وشجون الانسان البحريني الانسان الذي تربي علي عقيدة الاسلام السمحاء عقيدة وماارسلناك الا رحمة للعالمين وعقيدة الدين الاخلاق والمعاملة هذا هو ديدن وتراث وعادات وتقاليد اهل البحرين وانني اشد علي اناملكم اخوتي الصحفيين والصحفيات بأن تمارسوا دوركم في تعربف الناس علي مايجري في البحرين من فقر مدقع ومن تجنيس ومن تمييز ومن بطالة ومن تهميش والخ انها رسالة كل صحفي غي

    • زائر 1 | 8:38 م

      مبروك وللامام دوما

      ما دام هناك جنود مخلصين ومؤمنين بقضيتهم وبواجبهم فى الحياه امثالك وامثال زملائك الصحفيين الشرفاء وبقيادة الدكتور الجمرى فمخطئ من يظن ان الفقراء والمحرومين لا صوت لهم فى البحرين وللامام دوما يا وسط

اقرأ ايضاً