أغلب المدن والقرى شملها التطور العمراني بما فيها تحديث وتعديل الشوارع والطرقات والمرافق والخدمات ومن ضمن هذا التطور مضمارللمشي، إلا منطقتنا لم يطرأ عليها أي تغيير ولم يتم التطرق لهذا المشروع الحيوي الصحي أبدا، مطلوب ممشى يربط قرى المحرق الثلاث الدير وسماهيج وقلالي لما له من أهمية قصوى وفائدة عظيمة يستفيد منها المجتمع. إذا كانت رياضة المشي جزءا لا يتجزأ من العلاج الذي ينصح به الأطباء في هذا اليوم فهو شريك الصيدلية وما تكنه في جعبتها من مهدءات ومسكنات واستشفاء لأغلب الأمراض والقضاء عليها بواسطة الأدوية المستحدثة والمصنعة حديثا، في عصرنا هذا انتشرت الأمراض المزمنة كل ما تقدم الإنسان به العمر إلا وأصبحت رياضة المشي هي العلاج الأوحد لمجابهة هذه الأمراض وتخفيف وطأتها على الحياة البشرية.

في بحريننا الحبيبة أُنشأت المضامير في أغلب المناطق وبصورة متطورة وحديثة وبعيدة أيضا عن كربون وعادم السيارات، عكس ما نعانيه ونلتمسه بالنسبة إلى الأرض التي نعتمد عليها ونتخذها كمضمار للمشي من وعورتها ومنحدراتها ومرتفعاتها فضلا عن الحفر والحجارة التي تفرقت هنا وهناك على طولها وعرضها، آباؤنا وأمهاتنا وأبناؤنا يمشون على أرض غير مستوية وغير مؤهلة صحيا وكربون وعادم السيارات ينال منهم ومن صحتهم ويغشّيهم بأمراضه ورزاياه.

نحن في البحرين دوما سبّاقين في مواكبة التطور في جميع المجالات والأصعدة، وما طلبنا هذا إلا واحد من ذلك التطور الحاصل في الآونة والسنين الأخيرة إذ إن المضامير بدت تنتشر فعلا في كل قرية ومدينة، عدا قرى المحرق التي عانت وما زالت تعاني من أرض متعرجة وغير مؤهلة تملؤها الحجارة والحفر، لدرئ أمراض العصر المستعصية وتخفيفها وامتثالا لرغبة الأهالي الصحية ونزولا لنصيحة الأطباء بممارسة رياضة المشي. نرجو من المعنيين تحقيق ما نصبوا إليه ونطمح فيه وهو إنشاء مضمار مشي لمرضانا وشبابنا الرياضي.

مصطفى الخوخي