حذّر المتحدث باسم قصابي سوق المنامة المركزي سيد مجيد الحليبي: من «وجود أسواق سوداء تباع فيها لحوم الأبقار بسعر يتراوح بين دينارين إلى دينارين ونصف الدينار للكيلو على أنها محلية، لكونها تتمتع بجودة ممتازة، وبعضها صومالي واسترالي تمت تربيته في دول مجاورة.

وبين أن البعض استغلوا اللحوم المبردة وقاموا ببيعها في محلات التسوق الكبرى على أنها نيوزلندية مستوردة.

وطالب الحليبي بتكثيف حملات الرقابة والتفتيش على هذه المحلات، فهناك تجاوزات واضحة تحصل فيها، وهي غير مقتصرة على الأسواق المركزية فقط.

وتحدث كذلك عن وجود استغلال لحاجة المستهلك للحوم في فترة شهر رمضان المبارك، والتي تعاني فيها الأسواق أساسا من النقص، في حين ينشط من لديه تجارة بيع اللحوم المدعومة على الفنادق.

وذكر الحليبي أن «القصابة أصبحت مهنة من لا مهنة له، يتكسب من ورائها ويحصل منها على أرباح مرتفعة، بينما إدارة حماية المستهلك بوزارة الصناعة والتجارة تحكم رقابتها على الأسواق المركزية، ولا تهتم بالمحلات الكبيرة، لاعتقادها أنها لا تبيع اللحوم المدعومة».

وأشار في هذا الجانب إلى أن القصابين على استعداد للتعاون مع إدارة حماية المستهلك، للوقوف على التجاوزات الحاصلة حاليا، متوقعا عدم توافر اللحوم في الأسواق خلال عيد الفطر المبارك.

وعن حركة بين اللحوم، قال الحليبي: «تم توفير لحوم مبردة في الأٍسواق بشكل كبير على مدى فترتين صباحية ومسائية، خلافا لما تصرح به شركة المواشي من أن بلد المنشأ لا تتوافر لديه لحوم كافية».

وأضاف «كل محل في السوق يعطى ذبيحتين، وهناك ضغوط على شركة المواشي لتوفير اللحوم الطازجة التي أصبح وجودها مفقودا، على عكس المبردة التي نتلقى شكاوي من المستهلكين تفيد بعدم ثقتهم بذبحها وفقا للشريعة الإسلامية، وهذه الملاحظات نتلقاها بشكل يومي ومستمر».

ولفت الحليبي إلى أن الأجانب هم أكثر الأشخاص إقبالا على شراء اللحوم المبردة، بالإضافة للمستهلكين الواقعين تحت وطأة الحاجة، على اعتبار أنها تباع بدينار واحد للكيلو».

وأوضح أن الإقبال المتزايد على اللحوم، يأتي في ظل تخوف الناس من الأسماك الملوثة والتي وجدت نافقة في بعض السواحل، بالإضافة لزيادة الطلب على الدواجن ومحدودية توافرها».

وألمح إلى أن «البحرين تعيش هذه الأيام أزمة غذاء متكاملة، على مستوى الأسماك والدواجن واللحوم، ولكل منها قصة خاصة بها، فيما يفضل النواب التزام الصمت والتفرج على الوضع، كما لو أن الأمر لا يعنيهم وهم الذين يعلمون بحقيقة ما يجري».

يشار إلى أن أزمة نقص اللحوم لا تزال تعصف بالأسواق المحلية، على رغم استمرار شركة البحرين للمواشي في استيراد اللحوم المبردة من استراليا عبر الطائرات، والحية من خلال البواخر.

وسبق لرئيس مجلس إدارة شركة المواشي إبراهيم سلمان، أن أكد «عدم توافر كميات من اللحوم لدى بلد المنشأ استراليا، والتي تمر حاليا بفصل الصيف، وهي في الغالب فترة جفاف يصاحبها قلة في الأمطار المتساقطة وعدم نمو الأعشاب، ما يؤدي إلى ضعف في حجم الأغنام نتيجة عدم تغذيتها بصورة كافية»، متوقعا أن يتحسن حجمها اعتدال الطقس هناك في مع بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول أو نوفمبر/ تشرين الثاني.

وفي الوقت ذاته، ذكر سلمان أن سعة حظائر الشركة التي لا تتجاوز الـ55 ألف رأس، لا تسمح لها بتوفير كميات كبيرة من الأغنام والأبقار، في حين أن احتياج البحرين الشهري من اللحوم في الأيام العادية يصل إلى 60 ألف رأس.

وأفاد بأن « الشركة مستمرة في توفير لحوم الأبقار يوميا للمستهلكين، وتعتزم مواصلة تسلم شحنات من اللحوم المبردة بالطائرات لمواجهة أي نقص قد يحصل».