العدد 2557 - السبت 05 سبتمبر 2009م الموافق 15 رمضان 1430هـ

بحارة: الأسماك النافقة في «النبيه صالح» مؤشر على تدهور البيئة

موجة النفوق طالت «الكنعد» و«الصافي» وأنواعا أخرى يصعب اصطيادها

أكد عدد من البحارة أن حادثة نفوق الأسماك في ساحل جزيرة النبيه صالح كانت غريبة، وخصوصا أن أنواعا كبيرة نادرا ما كانت تتم رؤيتها على الساحل تمت رؤيتها أمس الأول (الجمعة) وهي نافقة، مشيرين إلى أن ذلك يدل على تدهور البيئة البحرية. وقال البحار علي حمزة في حديث لـ»الوسط» إن الغريب في ظاهرة نفوق الأسماك على ساحل النبيه صالح هو أن الأسماك النافقة هي أسماك من الصعب اصطيادها في ساحل النبيه صالح.

وأضاف «الأسماك التي نفقت أمس الأول كانت عبارة عن سمك الكنعد والغمام والصافي والخوضفع، ما يدل على وجود تدهور في الثروة البحرية في المناطق المجاورة لساحل النبيه صالح وخصوصا خليج توبلي الذي يعاني من الملوثات وكثرة المخلفات الآدمية التي سببها محطة توبلي للصرف الصحي».

وعما إذا تم إخطار الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية بشأن الأسماك النافقة أمس الأول، ذكر حمزة أنه لم يتم الاتصال بالمسئولين في الهيئة، إلا أن البحارة حاولوا إيصال الخبر إلى أحد الموظفين.

ولفت حمزة إلى أن بحارة ساحل النبيه صالح وخليج توبلي وبحارة السواحل المجاورة وجهوا مناشدة أكثر من مرة إلى المسئولين، إلا أنهم لم يحصلوا على أي رد من الجهات المعنية بالبيئة، مشيرا إلى أنه لابد من الحفاظ على البيئة وخصوصا أن الأخيرة بدأت تتدمر خلال الآونة الأخيرة، ما أدى إلى تكرر ظاهرة نفوق الأسماك أكثر من مرة خلال الشهر وبكميات كبيرة.

وفي الوقت الذي يعتقد فيه بعض البحارة أن الأسماك النافقة على ساحل النبيه صالح نفقت على الساحل نفسه، توقع بعض البحارة أن تكون هذه الأسماك استقرت على الساحل بفعل الرياح بعد أن كانت موجودة في ميناء سلمان وخصوصا أن الأخيرة شهدت مثل هذه الظاهرة خلال الأيام القليلة الأخيرة، في حين أن بعض البحارة يعتقدون أن السبب في استقرار الأسماك النافقة على ساحل النبيه صالح يعود للتيارات الموجودة في خليج توبلي الذي مازال يشهد بين وقت وآخر نفوق كميات كبيرة من الأسماك.

يشار إلى أن ساحل النبيه صالح شهد أمس الأول نفوق كميات كبيرة من الأسماك بمختلف أنواعها، في الوقت الذي نفقت فيه كميات متوسطة من الروبيان، ومازال سبب نفوق الأسماك في كل من ساحل النبيه صالح وفي ميناء سلمان مجهولا حتى الآن

العدد 2557 - السبت 05 سبتمبر 2009م الموافق 15 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً