قال مؤلف كتاب «طبعة البلاد القديم» وكيل وزارة الصحة السابق عبدالعزيز حمزة، في لقاء مع «الوسط» إن كتابه «رسالة تلاحم وترابط لشعب البحرين المعروف بطيبته ورضاه بقضاء الله وقدره»، داعيا للاستفادة من العبر التي مرت علينا ليقف الجميع مع بعضهم بعضا مترابطين.
ويعد الكتاب المذكور الثاني من نوعه للمؤلف بعد كتابه «دموع على جزيرة» الذي أرّخ فيه لعدد من الكوارث التي مرّت بها البحرين.
وأشار حمزة إلى أنه وثّق للحادثة التي مضى عليها 60 عاما من خلال شهادات الناجين منها، والمعاصرين لها، ذاكرا أنه ربما يكون هذا الكتاب هو أول كتاب بحريني يحظى بهذا الكم النوعي من الشهادات على حادثة تاريخية واحدة.
واعتبر الجهد الذي قام به في التأليف ليس جهدا شخصيا، مؤكدا أن الأهالي هم الذين كتبوا تاريخهم.
وبكلمات مؤثرة قال مؤلف الكتاب «أطلب من أهالي البلاد القديم جميعا أن يسامحونني، لأني فتحت عليهم جروحا ومآسٍ كان حريّا بهم أن يسلُوا عنها، لكنني عندما تحدثت معهم، وجدت سردهم للأحداث يبدو وكأنها قد جرت أمس».
وأهدى حمزة كتابه إلى كل أهالي البلاد القديم مشددا على أنهم يستحقون ذلك لطيبتهم وتعاملهم الأخوي. وفيما يأتي نص المقابلة التي أجريناها معه:
- لنبدأ بالسؤال الذي يطرحه أي إنسان عندما يشاهد عنوان كتابك الجديد «طبعة البلاد القديم». ما تفاصيل هذه الحادثة ؟
- قبل 60 عاما، أي في العام 1949 غرقت سفينة كان على متنها العشرات من أهالي البلاد القديم، كانوا متجهين إلى جزيرة النبيه صالح، وفاء لنذر نذرته إحدى الأمهات بحق ابنتها، غير أن 41 منهم غرقوا،( بحسب ما ذكره ملا عطية الجمري في قصيدة كتبها عن الحادثة)، وسميت تلك الحادثة بـ «طبعة البلاد القديم»، ويمكن تسميتها أيضا «الطبعة الصغرى» التي أصابت أهل البحرين، لأن هناك «طبعة» أخرى ذهب ضحيتها عدد أكبر من الضحايا.
من أين ورد إلى ذهنك أن تؤرخ لـ «طبعة البلاد القديم» وهي حادثة مضى عليها 60 عاما، ولم تؤرخ في الكتب؟
- عندما كنت عاكفا على تأليف كتابي الأول «دموع على جزيرة» الذي وثّقت فيه جملة من الكوارث التي مرت على البحرين، وجدت قصيدة للمرحوم ملا عطية الجمري يسرد فيها بعض الأحداث عن «طبعة البلاد القديم» ويعزي فيها الأهالي على ما جرى عليهم من مأساة، فبحثت في المصادر والمراجع والكتب التي ألفت عن تاريخ البحرين والبلاد القديم فلم أجد أي توثيق لها، على الرغم من أن الحادثة معروفة ومشهورة عند أهل البحرين وأهالي البلاد القديم حتى اليوم، فكتبت مقدارا يسيرا عن الحادثة في كتابي «دموع على جزيرة»، وطلبت من أحد الإخوة الذين يجيدون قراءة الشعر الشعبي أن يقرأ قصيدة ملا عطية الجمري عن الحادثة في الفيلم الذي أعددته عن الكتاب المذكور.
وعندما عرض الفيلم قال لي أحد الأطباء الذين تربطني به علاقة صداقة وهو عبدالعزيز حسن الشعباني إن والدته كانت تذكر له أن له أخا مات في تلك «الطبعة»، فطلبت منه الاستماع لقصة «الطبعة» من والدته التي حكت لي لاحقا ما تذكره عن الحادثة، وعن ابنها الذي فقدته والذي سُمي زميلي بذات اسمه بعد ولاته «عبدالعزيز»، تخليدا لذكرى الابن الفقيد.
كانت تلك بداية الفكرة، كيف سارت الأمور معك في التأليف ومقابلة المعاصرين لتلك الحادثة والاستماع لأقوالهم وشهاداتهم؟
- بعد أن قررت توثيق الحادثة بتفاصيلها، كان لابد أن أبحث عمن عاصر تلك الواقعة وعايشها عن قرب، وبحكم معرفتي بالحاج عبدالمهدي البصري لمكانته المحترمة في البلاد القديم ذهبت إليه.
متى كان ذلك؟
- قبل نحو تسعة أشهر مضت.
معنى ذلك أنك شرعت في الكتابة والتأليف منذ بداية العام الجاري؟
- نعم.
ما الذي حدثك به البصري؟
- حدثني بما يعرفه من تفاصيل عن «الطبعة» وطلبت منه أن يدعو الأهالي ممن شهد الحادثة لأقابلهم، وتم ذلك بالفعل، بعد ذلك أصبحت كأنني من أهالي القرية، إذ كنت بشكل يومي أزور هذا البيت أو ذاك، وجلست مع الأهالي واستمعت لإفاداتهم وما يتذكرونه عن الحادثة.
هل اكتفيت بشهادات أهالي البلاد القديم؟
- لا. ذهبت كذلك إلى أهالي جزيرة النبيه صالح، بحكم أن المركب الذي غرق كان متجها لهذه الجزيرة، وقد ساهم أهاليها في انتشال الجثث، وإنقاذ الناجين، وقد استطعت الوصول إلى عدد ممن اشتركوا في هذه الأعمال وأجريت معهم عددا من المقابلات وقمت بتوثيقها كذلك.
هل اكتفيت بتلك الشهادات أم أنك استفدت كذلك من بعض المؤرخين البحرينيين في توثيقك لتلك الشهادات والأحداث؟
- الشهادات التي كنا نتحصل عليها من الأهالي، كانت عبارة عن أحداث مجزأة، إذ إن كل واحد من الشهود كان يروي جزءا من الحادثة بحسب ما توفر له من معلومات وما شاهده ذلك اليوم، لذلك كان لابد من توثيق كل ما يقال ثم جمع الأهالي جميعا في مكان واحد لإكمال وقائع الحادثة، بشكل متفق عليه، وقد حدث ذلك بالفعل وتم التوصل إلى غالبية مجريات ما حدث في تلك الفاجعة.
كما أنني التقيت كذلك بعدد من المهتمين بالتاريخ ومنهم الحاج عبدالله السعيد الذي تحصلت منه على معلومات قيمة عن تاريخ البلاد القديم.
كيف كنت تتأكد من صحة الأحداث والمعلومات التي كان الأهالي يسردونها إليك؟
- الأمر يحتاج فعلا إلى تدقيق وتمحيص ومقارنات بين الشهادات التي قدمت جميعا، وهو ما تم بالفعل، وهنا أود أن أشير إلى أن الكتاب ليس جهدا شخصيا، بل إنني أؤكد أن الأهالي هم الذين كتبوا تاريخهم، وربما يكون هذا الكتاب هو أول كتاب يحظى بهذا الكم النوعي من الشهادات على حادثة تاريخية واحدة، هناك حقائق لا يمكن مناقشتها أو التشكيك فيها، فحينما يقول لك أحد هؤلاء إنه دفن أخاه أو قريبه الفلاني، أو أنه شاهد جثة فلان وقد تم جلبها إلى الساحل، فلا يمكن أن يتجاوز ذلك حد الصدق، أما باقي الأحداث والأسماء فكنا ندقق فيها، وربما قضينا أياما في سبيل التأكد من معلومة واحدة فقط.
ولهذا السبب أهديت كتابك إلى أهالي البلاد القديم؟
- نعم. كل أهالي البلاد القديم يستحقون أن أهدي لهم الكتاب، وقد التقيت بالكثير منهم وكانوا جميعهم شديدو الطيبة وكان التعامل معهم أخويا للغاية، كما أن ما هو موجود في الكتاب هو تاريخهم، ولولاهم لما خرج إلى النور.
من اشترك معك في فريق العمل؟
- اشترك معي الكثيرون، غير أني أخص منهم عبدالعزيز الشعباني ورؤوف المدحوب، بالإضافة إلى الشاب السيد فيصل حيدر الذي ساعدنا كثيرا في الأمر، وكذلك أخي رياض حمزة الذي انشد إلى القصة وتفاعل معها بشكلٍ لافت، وكان يتابع معي مجريات وخطوات التأليف، وقد كتب رياض أربع قصائد عن الحادثة بسبب انشداده لها، وهي موجودة في الكتاب، كما لا أنسى جهود كثير من الإخوة الذين قدموا لنا العون، ولهم الشكر في ذلك.
حوّلت كتابك «طبعة البلاد القديم» إلى فيلم وثائقي. ما الذي يحويه هذا الفيلم؟
- الفيلم باختصار يحوي قصة الكتاب بالكامل، وفيه مقاطع من شهادات الأهالي وهم يروون ما يتذكرون من الفاجعة، كما يحوي الفيلم بعض اللقطات المصورة التي تسهل على المشاهد ربط مجريات الأحداث، وتجسد الوقائع المروية.
وقد استمر العمل فيه مدة ثلاثة أشهر، واستعنا فيه بعدد من الممثلين من الأهالي لتجسيد بعض الوقائع، ومحاكاة بعض الأحداث التي وقعت.
ما الصعوبات التي واجهتكم أثناء تأليف الكتاب، وإخراجه سينمائيا؟
- لا يخلو أي عمل من صعوبات، ولكل منها المشاكل المتعلقة بها، غير أنني أود أن أشدد على أن الحصول على المعلومات حق لجميع الموثقين، ومن الضرورة بمكان تسخير الوثائق لهم، لأن المعلومة «حق وطني» لجميع المواطنين، كما أن الحقيقة ليست حكرا على أحد، وشخصيا اعتبر حجب المعلومات جريمة.
يجب أن نوثق تاريخنا، لأن من صنعه هم الآباء والأجداد، ويجب أن يتعلم الكل أننا شعب واحد، نحمل التاريخ ذاته والقضايا ذاتها.
كما أود التأكيد على أن البحرين مليئة بالشباب، وهم طاقات يجب الاستفادة منها في شتى المجالات، لأن كل المشاريع باختلاف أنواعها تحتاج إلى فرق عمل لتولد وتنمو وتكتمل، وهنا يبرز دور الشباب في خدمة الوطن.
برأيك ما الذي حال دون أن يتم توثيق أحداث مهمة في التاريخ البحريني كحادثة «طبعة البلاد القديم»، رغم شهرة الفاجعة وعظم تأثيرها؟
- أعتقد أنه يحتاج فعلا للبحث عن الأسباب، لكنني أدعو الله أن يعينني على توثيق ما يمكن من الأحداث الوطنية.
اخترت لكتابك اسما مباشرا هو «طبعة البلاد القديم» على العكس من كتابك الأول «دموع على جزيرة»، الذي حمل رمزية واضحة في الاسم. ما دلالات ذلك؟
- حقيقة، فضلت في هذا الكتاب أن أكرس التاريخ كما هو، ولعل اختياري للتسمية راجع إلى أن الحدث التاريخي المذكور لم يكتب عنه من قبل، لذلك فإن الاسم يشير مباشرة إلى الواقعة، وسيكون مرجعا لمن أراد أن يقرأ عن هذه الحادثة الأليمة.
يبدو أنك تقصدت أن يكون مكان تدشين الكتاب «قرية البلاد القديم»، على رغم أن الخيارات متاحة لتدشينه بمكان آخر. باعتقادك كيف سيتفاعل الأهالي مع تدشين الكتاب؟
- بأمانة من اختار مكان التدشين هم الأهالي، إذ طلبوا مني أن أدشن الكتاب في قريتهم، وقد استجبت لطلبهم، لأنني أؤمن أن أنجح مكان ينطلق منه الكتاب هو المكان الذي ولد فيه، أما مسألة كيف سيتفاعل الأهالي فالأمر متروك لهم.
عبدالعزيز حمزة هو في الأصل طبيب، يتعامل بحرفية وإتقان مع أدوات الجراحة، بينما التأليف يحتاج إلى أسلوب أدبي لصياغة الكلمات والأفكار. كيف استطعت التوفيق بين الأمرين؟
- أولا كون أن الموضوع يتعلق بالكوارث فهو يقع في دائرة اهتماماتي، وقد اكتسبت خبرة أكبر في تأليفي لكتابي السابق في هذا المجال، وثانيا، الكتاب الحالي مكتوب بأسلوب بسيط ومباشر، لأنني أردت أن أوصل المعلومات التي فيه للجميع، ولست أدعي أنني قمت بعمل جبّار، لكنني أقول إن هذه المعلومات يجب أن توثق ويقرأها المواطنون ليستشعروا تاريخهم عن قرب.
كلمة أخيرة، نختم بها لقائنا؟
- أطلب من أهالي البلاد القديم جميعا أن يسامحونني، لأني فتحت لديهم جروحا ومآسٍ كان حريّا بهم أن يسلُوا عنها، لكنني عندما تحدثت معهم، وجدت سردهم للأحداث يبدو وكأنها قد جرت أمس.
كما أنني أود التأكيد على أن هذا الكتاب هو رسالة تؤكد تلاحم شعب البحرين، المعروف بطيبته ورضاه بقضاء الله وقدره، كما أرجو أن نستفيد من العبر التي مرت علينا ليقف الجميع مع بعضهم بعضا.
قال مدير شركة الوعد للإنتاج الفني حمد عبدالله إن كتاب «طبعة البلاد القديم» تم تحويله إلى فيلم وثائقي مدته 50 دقيقة.
وذكر في حديث لـ «الوسط» أن الفيلم الذي سيعرض في حفل تدشين الكتاب يحوي عددا من المقابلات لبعض الناجين الأحياء ممن كانوا على المركب الذي «طبع» العام 1949، ومقابلات مع شخصيات ساعدت في عمليات الإنقاذ بالنسبة للناجين، بالإضافة إلى مقدمة عن تاريخ البلاد القديم باعتبارها بالإضافة لبعض المشاهد التمثيلية التي تحاكي ما جرى يوم الحادثة وما تلاها، كما يحوي قصيدة بصوت المرحوم الملا عطية الجمري وصف فيها ما جرى في «الطبعة» من مآس وعزّى بها أهالي البلاد القديم. وفيما يلي نصل اللقاء الذي جمعنا به:
حدثنا عن قصة فيلم «طبعة البلاد القديم» وفكرته؟
- في البداية لابد أن أشير إلى خلفية الفيلم، وهي تتعلق بعملنا في الكتاب الأول لمؤلفه عبدالعزيز حمزة وكان اسمه «دموع على جزيرة»، إذ وثقنا للكتاب أيضا بفيلم وثائقي، وبعد النجاح الذي حققه الكتاب والفيلم، فكرنا في التوسع في إحدى الكوارث التي وثقها المؤلف، ومن هنا بدأت عزيمة الطاقم في مواصلة المشوار، وقررنا متابعة الجهد السابق في عمل جديد عن حادثة «طبعة البلاد القديم».
ما أهم الأحداث والمواقع التي يرصدها الفيلم ؟
- بالنسبة إلى الأحداث التي يرويها الفيلم، هناك عدد من المقابلات لبعض الشخصيات من أهالي البلاد القديم، ممن كانوا على المركب الذي «طبع» وتمكنوا من النجاة من الغرق، وكذلك مقابلات مع شخصيات ساعدت في عمليات الإنقاذ بالنسبة للناجين، ونقل جثث الضحايا الغارقين، بالإضافة إلى مقدمة بسيطة عن تاريخ البلاد القديم باعتبارها مكان الواقعة، كما أعدنا رسم بعض الأحداث ومحاكاة بعض الوقائع التي حدثت يوم الواقعة وبعدها.
كما يحوي الفيلم قصصا مؤثرة عن الحادثة، تتعلق بالتضحيات التي أقدم عليها بعض الناجين من الغرق، وكيف دفعتهم نخوتهم وشهامتهم إلى العودة للبحر لإنقاذ أقاربهم، وكيف دفعوا حياتهم ثمنا لتلك المواقف الشجاعة.
وماذا عن المواقع التي تم التصوير فيها ؟
- صورنا في عدة مواقع في قرية البلاد القديم، كما صورنا في مقبرتي «الجبل» و «أبوعنبرة» في القرية ذاتها واللتين دفن فيهما ضحايا «الطبعة»، كما صورنا مشاهد أخرى في جزيرة النبيه صالح إذ كان المركب متوجها إليها.
تقول إنكم قمتم بمحاكاة بعض المشاهد في الحادثة. هل يعني ذلك أنكم استعنتم بممثلين لأداء الأدوار؟
- بالتأكيد، استعنا بعدد من الممثلين لمحاكاة بعض الوقائع، والتي من جملتها انتشال الضحايا، ومساعدة الناجين، وأدخلنا بينها مقاطع للقاءات التي صورناها مع الأهالي، وقد تم التصوير بأحدث تكنولوجيا في هذا المجال.
هل الفيلم نسخة مصورة مطابقة عن الكتاب المذكور، بمعنى أنه تم تحويل الكتاب المقروء إلى صورة وصوت، أم أنه يحوي جوانب أخرى؟
- بالطبع الفيلم مبني أساسا على الكتاب، وقد استعنّا في سردنا للوقائع به، وعندما تشاهد الفيلم ستجد كثيرا من صوره مأخوذة من الكتاب نفسه، لكن الفيلم له نكهته في محاكاة الواقع، وإدخالك في الجو النفسي للحادثة، الأمر الذي دفع مؤلف الكتاب للإعداد للفيلم من بداية مشواره في تأليف هذا الكتاب، إذ كنا نعمل معه خطوة بخطوة، ووثقنا بشكل متزامن للأحداث في الكتاب وقمنا بتصويرها للفيلم أيضا، لذلك يمكنك أن تعتبر الكتاب والفيلم توأمان ولدا في يوم واحد، لكن لكلٍ منهما شكله وهيئته وحتى نكهته وتأثيره.
كم هي مدة الفيلم؟
-50 دقيقة.
قال مؤلف الكتاب عبدالعزيز حمزة في لقاء مع «الوسط» ينشر اليوم أيضا إن فكرة كتابه « طبعة البلاد القديم» بدأت من قصيدة لملا عطية الجمري. هل سنشاهد حضورا للقصيدة في الفيلم؟
- في الفيلم السابق عن كتاب «دموع على جزيرة» استعنا بأحد القرّاء لقراءة بعض الأبيات من تلك القصيدة، لكنكم ستسمعون في هذا الفيلم القصيدة بصوت صاحبها الأصلي الملا عطية الجمري، إذ تحصلنا على تسجيل بصوته يقرأ فيه قصيدته عن «طبعة البلاد القديم».
متى سيتم عرض الفيلم؟
- سيتم عرض الفيلم في حفل تدشين كتاب «طبعة البلاد القديم» الذي سيتم مساء اليوم (الأحد) في البلاد القديم.
هل ستعمدون إلى نشر وتوزيع الفيلم؟
- الأمر بيد المؤلف عبدالعزيز حمزة، ونحن سندعم أي توجه يختاره في هذا المجال.
كلمة أخيرة .
- أود أن أتقدم بالشكر إلى مؤلف الكتاب عبدالعزيز حمزة على الجهد الكبير الذي بذله في تأليف الكتاب، وعلى الثقة التي أولاها لنا في إخراج الفيلم وهو الثاني الذي نتعاون معه فيه، بعد النجاح الذي حققه الفيلم الأول، كما أشكر كذلك زميلي سيروز المحادين على الجهد المتميز الذي بذله في متابعة الفيلم والإعداد والعمل فيه بالشكل الذي جعله يخرج بهذه الصورة الفنية المتقنة.
يدشن الوكيل السابق عبدالعزيز حمزة وأهالي البلاد القديم اليوم (الأحد) كتاب وفيلم «طبعة البلاد القديم»، في التاسعة والنصف مساء بخيمة عائلة المدحوب في البلاد القديم الواقعة مقابل مركز البلاد القديم الصحي.
ويأتي موقع التدشين بناء على طلب الأهالي بالقرية، رغبة منهم في تكريم المؤلف وتقديم الشكر إليه على الجهد الكبير الذي بذله في تأليف الكتاب، ومتابعة اللقاءات الميدانية بالأهالي طيلة الأشهر الماضية، وثمنوا له حرصه الشديد على تدوين جانب من التاريخ الوطني للبحرين.
وسيشمل حفل التدشين على كلمة للمؤلف، وكلمة باسم أهالي البلاد القديم، وكلمة أخرى لأحد الناجين من «الطبعة» التي راح ضحيتها 41 نفسا من الأهالي رجالا ونساء وأطفالا.يشار إلى أن المؤلف استعان بطبيبين من القرية هما عبدالعزيز حسن، ورؤوف المدحوب بالإضافة للشاب السيد فيصل حيدر، بالإضافة إلى آخرين في عمله الميداني، من خلال زيارته للناجين ومن عاصروا الحادثة في قريتي البلاد القديم والنبيه صالح، وقد شكّل المؤلف معهم فريق عمل لإجراء المقابلات وتدوينها وتمحيصها.
يذكر أن «طبعة البلاد القديم» تعتبر من الكوارث المؤلمة التي مرّت على البحرين، وقد وقعت العام 1949، إذ غرق من أهالي البلاد القديم يوم الجمعة 6 مايو/ أيار من ذلك العام عشرات من الأهالي
العدد 2557 - السبت 05 سبتمبر 2009م الموافق 15 رمضان 1430هـ
واله توني داري
توني داري ان سنة الطبعة هي حقيقة لان اسمع كل من يقول شي قديم قالو له بوو هذا من سنة الطبعة اي يرمزون لقدمه شكرا للوسط