حدثني صديقي صادق عن مصائب انقطاع الكهربه في منطقتهم المنكوبة كهربائيا سترة، وهي بطبيعة الحال نموذج واضح وصريح لبنية كهربائية متخلفة وسيئة للغاية لا تختلف عن (بعض) باقي قرى ومناطق البحرين، علما بأن سترة بها محطة توليد يقف على زندها التيس في عز شبابه!
ففي فجر ذات يوم أغبر وقبل أذان الصبح بفترة وجيزة وأثناء ما كان مؤذن المسجد المجاور لبيتهم والمطلة سماعاته على غرفته مباشرة يتلي الدُعاء السابق للأذان كعادته طوال العام لتهيئة الناس والعباد للصلاة، وليفاجأوا بأن ذاك الصوت الإيماني الشجي المؤمن قد انقطع فجأة، فاندهش هو وأفراد أسرته وخرج ليستطلع الأمر وإلا الناس جريا وزحفا متجهين إلى ذاك المسجد الصغير ليعرفوا سبب انقطاع صوت المؤذن المسكين فجأة!
ففي تلك الأثناء تدور التكهنات... أحدهم يقول بأن المؤذن قد أُصيب بسكتة قلبية أسكتت صوته الإيماني الشجي المؤمن وقد خسرناه، وآخر خمّن بأن تطبيق قانون حظر تشغيل السماعات قد بدأ من مسجدهم وكان يترقب سيارات مكافحة الشغب قد داهمت المكان «كما هو معتاد» واحد ثالث كان أكثر عقلانية عندما بادره تفكيره بأن الموضوع لا يتعدى غصة غصَّ بها المؤذن من جراء سحور دسم أكله قبل قليل من الإمساك وسيُعاود تكملة أذانه بعد قليل!
الحاصل أن الجميع عندما وصلوا إلى مدخل المسجد ليكتشفوا بأن المسجد قد طاله انقطاع الكهرباء في تلك الفترة الحرجة على العباد وهي بداية صيام يوم حار وجاف وشاق بطبيعة الحال، والتي داهمت المؤذن ومنعته حتى من أن يرفع اسم ربه عاليا مُعلنا دخول وقت الصلاة... فبالله عليكم أهذه حالة إسلام!
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 2556 - الجمعة 04 سبتمبر 2009م الموافق 14 رمضان 1430هـ
قيمة الكهرباء
الحين عرفت قيمة الكهربه ياثقيل الدم ليش ما تكلمت يوم ربعك سلاحف النينجا يحرقون المحطات هل كان هاذي عدل في حق العباد والوطن يافتان والا انته بس تدور مواضيع علشان تستعرض عضلاتك وتترزق عل هالمقالات والرسومات البايخه ثقيلة الدم.