إن زمننا هذا لهو زمن غريب جدا، ولا أعلم ما هو حال الزمن المقبل والجيل الذي سيعيش فيه؟ إذ إنني لم استغرب ونحن نعيش في هذا الزمن الذي يكون فيه حتى الفرح والحزن على أمر مؤلم له غايات وفلسفات.
إذ إنه أوقفني أمر معين، فقد شاهدت أحد الإخوة وهو حزين لفقد عالم دين يستحق أن يحزن على رحيله أي إنسان عاقل، ولكن الذي أوقفني وجعلني أستغرب من ردة فعل هذا الشخص هو أن حزنه لم يكن عاديا، ومع أنه قبل فترة ليست بالقليلة قد رحل عالم دين حزن الكثيرون على رحيله، إلا أن صاحبي هذا لم تذرف له دمعه ولم تجر على قسمات وجهه أي علامات الحزن، وجعلت أقارن بين ردة الفعل بين الحدثين الحزينين، إلا أنني لم أجد مخرجا إلا بسؤال صاحبي الذي أجابني بجواب طويل وفلسفة لم أتقبلها وهي بكل اختصار يقول صاحبي بأن العقل والعين وإن شاهدا حادثا مؤلما أو سمعا به فإن القلب لن يحزن إلا إذا كان لهذا الحادث ارتباط بما يؤمن هذا المرء! لم أجادله، بل سكت ليس عجزا وإنما لا أريد أن أخسر صاحبي حتى لا يحزن عليه!
غادرت صديقي وقلت له قبل رحيلي لو كان لديك صديق وحصل زعل بينكم وسمعت عنه امرا محزنا فما هو ردة فعلك؟ ضحك فقال لكل حادث حديث!
مجدي النشيط
العدد 2556 - الجمعة 04 سبتمبر 2009م الموافق 14 رمضان 1430هـ
بدون استغراب
ياعزيزي لاتستغرب قرات كتاب مواخرا يقول فيه الامام علي ع ان سياتي زمن يتمنى المرأ ان ينجب كلبا على ان ينجب ولدا اعزكم الله الولد طبعا المقصود بنت او ولد فلا تستغرب كثيرا يا اخي الكريم (ستراويه)