نحن مجموعة من طلاب جامعة البحرين قدمنا يوم السبت 22 من أغسطس/ آب الماضي امتحان نهاية الفصل الدراسي الصيفي لمادة التاريخ التابعة لكلية الآداب، التي يجب على جميع طلبة الكليات دراستها.

ولكن صدمنا في يوم الامتحان أن الامتحان النهائي الذي قدمناه يختلف عن الذي اختبر فيه بقية طلاب المجموعات الأخرى، التي يقوم بتدريسها أساتذة مختلفون.

فكان امتحان هذه المجموعة على شاكلة السنوات الأخرى امتحان مقالي من 6 أسئلة يختار منها الطالب 5 كما جرت العادة منذ سنين عديدة.

ولكن لظروف شهر رمضان وحر الصيف اختار الأستاذ الذي قام بتدريسنا أن يقوم بامتحان آخر بعيدا عن الأسلوب المقالي امتحان يتكون من 185 نقطة صح وخطأ، لكي تسهل عملية التصحيح في مثل هذه الظروف.

جرت العادة منذ سنين أن الامتحان النهائي يكون موحدا لتتساوى فيه جميع الفرص بين الطلاب، ولكن أن نفاجأ في ليلة وضحاها بامتحان تعجيزي من حيث التفاصيل الدقيقة التي كان الأستاذ بنفسه يقول لنا إنها للمعرفة فقط بل حتى أنه لم يتطرق لها خلال شرحه، فلماذا نظلم نحن بسبب ضريبة شهر رمضان وحرارة الطقس؟

ما ذنبنا نحن أن نقوم بتقديم هذا الامتحان الذي يجمع جميع الطلبة الذين قدموه بصعوبة مستواه المبالغ فيه من حيت الأرقام والسنوات التي جاءت به وكأنه امتحان يختبر طلبة تخصصهم هي مادة التاريخ؟ وفي الجهة الأخرى يقوم بقية الطلبة اللذين يدرسهم أساتذة مختلفون بتقديم امتحان واحد موحد على مستوى امتحانات السنوات التي مضت وعلى مستوى الشرح الذي يشرح لهم و من خلال معلومات متواجدة في الكتاب فقط.

ولم يقتصر الظلم الذي تعرضنا له خلال هذا الفصل على الامتحان النهائي فقط بل حتى امتحان منتصف الفصل الذي احتوى 4 فصول من أصل 6 يحتويها المقرر إضافة إلى أوراق خارجية كإضافة للمقرر الذي به من المعلومات ما يكفي ويزيد، بينما اكتفت بقية المجموعات الذي قام بتدريسها دكاترة مختلفون بـ3 فصول من دون أي أوراق إضافية خارجية على المقرر.

أتمنى من المعنيين بالأمر النظر في الموضوع وإنصافنا، و أن يحاسب المسئول عن ذلك وتتم مساواة جميع الطلبة مهما اختلف الدكتور الذي يقوم بتدريسهم، خصوصا أن مثل هذه المواد في الأول والأخير هي مواد بعيدة كل البعد عن تخصصاتنا.

مجموعة من الطلبة المتضررين