تتجه الأنظار في الوقت الراهن إلى ما سيكون عليه وضع المرحلة الأخيرة من دور الانعقاد الحالي للمجلس الوطني بغرفتيه الشورى والنواب، وخصوصا أن الكثير من المراقبين يرون أن الدورة ستكون صاخبة، وستشهد حراكا قويا على مسارين: المسار الأول هو سعي النواب إلى إنهاء ما طرحوه من مقترحات ومشاريع، ومسار آخر هو السعي للاستفادة من هذه المحطة لكسب الأصوات في انتخابات 2010.
ولعل هذا الموضوع طرح نفسه في مجلس وزير الدولة لشئون مجلسي الشورى والنواب عبدالعزيز محمد الفاضل الذي كان يقرأ الدور الأخير كما يقرأه المراقبون والنواب في أنه سيكون دورا نشطا للغاية، على ألا يميل الأمر لجهة إرهاق الدورة بالمقترحات وإعادة الذي لم ينجز منها وإضافة مقترحات مستعجلة من دون تروٍ ودراسة واستعداد لتحقيق نتيجة مثمرة.
وفي هذا الصدد، تحدث النائب عادل المعاودة بالإشارة الى ما طرحه الوزير الفاضل في المجلس الذي حضره عدد كبير من الضيوف من بينهم وكيل جهاز الأمن الوطني العميد عادل خليفة الفاضل قائلا: إن الدور الأخير يتصف دائما بالاستعجال لأن الفترة في نهايتها، وفي هذه الفترة، وبحكم تجربة العمل في الدورة الأولى السابقة للمجلس، يتحرك النواب لإنهاء الأمور التي لم يتم انهاؤها فهناك مقترحات وقوانين وكل عضو سيحاول إنجاز جهده الذي قدمه، والقضية ليست استعراضا و(شو) بالنسبة للكثير من النواب الذين يريدون أن يروا ثمرة عملهم على مدى دورات السنوات الأربع.
وأشارت بعض الآراء إلى أن المقترحات المستعجلة عادة لا تكون مدروسة بشكل جيد، وكثيرا ما طرح بعض النواب مشروعات ومقترحات لا طائل من ورائها، وهنا أشار المعاودة إلى أنه من الناس الذين لا يقبلون المقترحات المستعجلة التي تكون وليدة اللحظة في المجلس، والتي تعطي دليلا على عدم اهتمام العضو نفسه بمقترحه، ولو كانت مهمة لتمت دراستها بدقة مسبقا وتم تقديمها إلى اللجان، إلا أن البعض ينظر إلى المجلس للاستعراض وبعض النواب «احترقوا» بسبب ما قدموه من مقترحات غير مدروسة.
وتبادل بعض الحضور الأحاديث المتعلقة بالعمل الصحافي واللقاءات التي تعقد بين العاملين في المهنة، حيث أكد الوزير الفاضل أهمية أن يقوى الجسد الصحافي ويلتقي زملاء المهنة الواحدة لتقوية كيانهم لأن الصحافة الوطنية تلعب دورا مهما في مسيرة التنمية والنهضة في البلاد.
العدد 2556 - الجمعة 04 سبتمبر 2009م الموافق 14 رمضان 1430هـ