لفت خطيب الجمعة في جامع أحمد الفاتح بالجفير الشيخ عدنان القطان إلى أن «القرآن الكريم هو قرين لشهر الصيام شهر رمضان الكريم، ففي شهر الصيام نزل القرآن، كما أن القرآن لم يسمِ شهرا بعينه سوى شهر رمضان».
وذكر القطان أنه ولو تحدث المتحدثون عن غزوة بدر الكبرى في أحداثها وعبرها فإنهم إنما يتحدثون عما أنزل الله على عبده يوم الفرقان، والقرآن كله فرقان، تجتمع المناسبات وتتفرق ولكن القرآن الكريم حديث كل المناسبات.
وأضاف «أمة القرآن أن كل ما يحتاجه المسلمون من صلاح وإصلاح وحسن معاش محصور في هدي القرآن، وهدي من كان خلقه القرآن وهو النبي (ص)».
واستدرك «ولكن أمة الإسلام في الكثير من أحوالها تحتاج أن تراجع نفسها في موقفها من قرآن ربها، إذ إن الكثير منهم يغفلون أن للقرآن العظيم تأثيرا حقيقيا في حياتهم والكثير منهم يشككون ويترددون في دوره بتحقيق السعادة (...) ولكن أهل العلم والإيمان يقولون برسوخ وشموخ ويقين أن لا وحي حقا إلا هذا القرآن العظيم وأنه لن يصح إيمان عبد إلا بهذا القرآن».
وأشار القطان إلى أن القرآن حفظ الرسالات السابقة، ووثائق النقل لتتضافر وتتواتر الروايات بأن هذا الكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، كتاب محكوم لم يختلط به كلام بشر ولم تدخل إليه شبهة، ما شابه نقص أو زيادة، مؤكدا أن «الأمة بحاجة إلى أن تراجع مواقفها من قرآنها، فمن بين دفتي القرآن انطلقت خير أمة أخرجت للناس، أمة تربت على مائدة القرآن فهي خضعت لتعاليمه بإيمان فهو خير عام».
العدد 2556 - الجمعة 04 سبتمبر 2009م الموافق 14 رمضان 1430هـ