جرت ظهر أمس (الجمعة) مراسم تشييع مهيبة لجثمان رجل الدين السيد معتوق الماجد في قرية القدم، و احتشد منذ ساعات الظهر الأولى المئات من المواطنين الذين تقاطروا من مختلف المناطق للمشاركة بمراسم التشييع، إذ تجمعوا بمقبرة القرية وفي محيطها والشوارع المؤدية لها وتدافعوا لتشييع جثمان الفقيد لحظة إخراجه من المغتسل.
وحضر مراسم التشييع عدد من الشخصيات الدينية والرسمية البحرينية؛ و سيطرت حالة من الحزن الشديد على الوسط العلمائي، وخصوصا الذين شاركوا بكثافة بمراسم التشييع يتقدمهم السيد جواد الوداعي والشيخ عيسى أحمد قاسم والسيد عبدالله الغريفي والشيخ محمد صالح الربيعي وعدد من العلماء .
وطاف الموكب الجنائزي أزقة قرية القدم وسط هتافات العزاء والبكاء والعويل من المشاركين بمراسم التشييع، ليتم فيما بعد مواراته الثرى بمقبرة القرية.
وفي هذا الصدد قال رفيق درب الفقيد وصديق عمره السيد عبدالله الغريفي الذي عبر عن فقد قائلا : «حقيقة أنا قد لا أملك الكلمات التي أعبر بها عن فقده لأخ وصديق اجتمعت به سنين طويلة، وكان وفيا وكان مؤازرا لي، وأرى في فقده فقد إنسان عاش لله وعاش مرارة الغربة و معاناتها، وعاش الآلام بعيدا عن أهله وعن وطنه وأحبته. كان صابرا محتسبا، يحمل طموحا كبيرا في أن يعود إلى بلده ليحمل المسئولية الإسلامية ويحمل المسئولية الرسالية؛ وكان في كل اللحظات وفي كل الأوقات التي عشتها معه وعاشها معي أنموذجا لعبد صالح يحمل نقاء الإيمان وصفاءه، ويحمل أخلاقية الإسلام وأخلاقية الدين. كان عاملا ، كان دؤوبا، كان حريصا على أن يكون في كل مواقع العمل في كل مواقع الساحة، ولذلك كان المؤازر والمعين وكان الأخ وكان الحبيب وكان الصديق الذي أجد نفسي تعيش حسرة وحسرات لفقده ولكن لا أملك إلا أن أقول إنا لله وإنا إليه راجعون، حشره الله مع محمد وآل محمد، نسأل الله أن يعامله بعفوه و رحمته ورضوانه بهذه الأيام المباركة وبهذا اليوم المبارك وبالشهر المبارك، أسأل الله له الرحمة والرضوان والمغفرة».
أما وزير العمل مجيد العلوي فقال: «إن الفقيد -يرحمه الله- هو من أصدقائي المخلصين وهو ضمن مجموعة من الاخوان القدماء حيث أنهى جميعنا الثانوية العامة في القرية العام 1971 ، مضيفا «أن الفقيد شارك في الكثير من النشاطات التثقيفية في قرية القدم و المنطقة عموما في محو الأمية، وكان له دور بارز في التثقيف وشارك في العديد من الأنشطة الاجتماعية، و المعروف عنه أنه هاجر فيما بعد لسورية وظل فترة طويلة قرابة 15 عاما، وحينما عاد انخرط في الكثير من الأعمال». العلوي أكد «أن الفقيد لم يؤذِ أحدا أبدا وكانت سيرته دائما نظيفة ونزيهة ويترفع عن المشاكل الجانبية و الصغيرة ويركز دائما على مصالح القرية والبحرين عموما». وأوضح العلوي «أن الفقيد كان يعمل في البريد ودرس العلوم الدينية في فترة لاحقة، وأن منزله بأوقات مكوثه بسورية كان مفتوحا لجميع البحرينيين وحتى حين رجوعه البحرين كذلك».
وأنهى العلوي حديثه بالقول «إن الفقيد من عائلة كريمة و كبيرة ووالده السيد هاشم كان عميد قرية القدم»، موضحا في الوقت ذاته أن أهالي قرية القدم تربطهم جميعا علاقة نسب وهو ما تجلى واضحا لحظة تشييع جثمان الفقيد، معتبرا أن هذا اليوم بالنسبة إليه حزين جدا وكئيب، وخصوصا أن عمر صداقته تصل لقرابة 30 سنة عاشاها مع بعض في السراء والضراء فرحمة الله عليه.
أما رئيس المجلس العلمائي السيد مجيد المشعل فأكد أن الفقيد من الشخصيات الفاعلة في المجلس العلمائي، لافتا إلى أنه عاش مجاهدا طوال حياته بالإضافة إلى معاناة الغربة ردحا من الزمن ليأتي فيما بعد لبلده ويواصل وظيفته من خلال إقامة صلاة الجماعة وإرشاد الناس. المشعل عزى محبي وأقارب وأسرة الفقيد بهذا المصاب الجلل وتمنى لهم الصبر والسلوان.
ومن جهته أشار نائب رئيس الصندوق الخيري لقرية القدم السيد فيصل العلوي إلى أن الفقيد كان يتميز بالحزم والتصميم والعمل المنظم، موضحا أنه ترأس المآتم لفترة بالإضافة لكونه رئيس لجنة مسجد الشيخ عبدالله، إذ كان يعمل لحين وفاته على تحويل المسجد لجامع، لافتا إلى أن القرية فقدت الأب والمربي لأبنائها طوال الفترة الماضية، ولذلك ستبقى روحه وفكره وتصميمه وخططه ماثلة أمام الجميع من أهالي القرية. وكان المعتوق توفي مساء أمس الأول في مجمع السلمانية الطبي، حيث كان يعالج من مرض سرطان الرئة، إثر تدهور صحته بصورة كبيرة في الأيام القليلة الماضية، إلى حد منع فيه الأطباء زيارته، كما يُشار إلى أن المعتوق كان قد نقل في فترة من الفترات إلى الأردن لتلقي العلاج من السرطان وعولج أكثر من مرة.
العدد 2556 - الجمعة 04 سبتمبر 2009م الموافق 14 رمضان 1430هـ
تعزية
عظم الله أجورنا و أجوركم بالمصاب الجلل بفقد عالم عامل مخلص وليس لنا إلا ان نسلم لقضاء الله وقدره ونقول إنا لله وإنا إليه راجعون فرحمك الله ياسيد وأسكنك فسيح جناتك وألهم اهلك وذويك الصبر والسلوان أخوك ومحب لك : الشيخ محمد سعيد التيتون
الى رحمة الله
انالله وانا اليه راجعون الله يرحمك ياسيد والى جنان الخلد
إنالله وإناإليه راجعون
رحمة الله عليك ياسيد
الى جنات الخلود مع محمد وال محمد
أم حيدر
إلى جنان الخلد سيدي
الله يرحمه ويغمد روحه الجنة
رحمة الله عليك ياسيد .. فعلا كان شخصية معروفة ومميزة في القرية وكان حسن السيرةومعروف بطيبته وحبه للآخرين .. تغمد الله الفقيد بواسع رحمته والهم اهله وذويه الصبر والسلوان.
يرحمك الله
إلى رحمت الله الواسعه يانجل الاطهار ورزقك الله الجنه بمحمد وال محمد
إنالله وإناإليه راجعون
يرحمك الله
إلى رحمت الله الواسعه يانجل الاطهار ورزقك الله الجنه بمحمد وال محمد
إنالله وإناإليه راجعون