تبدأ يوم غد (الأحد) في المنامة اجتماعات لجنة المحكمين الدولية الخاصة بجائزة «خليفة بن سلمان للمستوطنات البشرية» وذلك برئاسة الرئيس السابق للجمعية العامة للأمم المتحدة الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة. وستناقش اللجنة على مدى يومين قضايا التحكيم الخاص بالمستوطنات البشرية والتنمية المستدامة وتقييم طلبات المتقدمين للجائزة في دورتها الثانية من الأفراد والمؤسسات من مختلف دول العالم.

وتضم اللجنة في عضويتها سبع شخصيات دولية تتمتع بمعارف غنية ومراكز دولية مرموقة من كل من أميركا وبريطانيا ومصر وإثيوبيا وسنغافورة ونيجيريا والبحرين. وتستعرض اللجنة خلال الاجتماع (16) مشروعا متنوعا تقدمت لنيل الجائزة، من دول عربية وإفريقية وآسيوية فضلا عن مشاركات من أوروبا وأميركا اللاتينية والبحر الكاريبي وأميركا الشمالية، وهي مشروعات قائمة على أرض الواقع وحققت أفضل الممارسات الدولية لمشروعات الإسكان، الأمر الذي يعكس نجاح الجائزة في إطلاق روح المنافسة والإبداع واستقطاب المزيد من المشروعات المبتكرة التي تسهم في تنمية المجتمعات الفقيرة وحماية مستقبل المدن المستدامة. وتتنوع قائمة المشروعات المتقدمة هذا العالم للحصول على الجائزة، بين عدة مجالات على رأسها أفضل الممارسات الدولية في التصميم الشامل للمساكن المنخفضة التكاليف و الاستدامة البيئية و البرامج الخاصة بالمرأة من حيث التمكين وتزويدها بمهارات تكنولوجيا المعلومات والتحضر المدني ومعالجة الأحياء العشوائية واستخدام الأراضي في التوسع الرأسي ومشروعات عن الخدمات المقدمة لتخفيف حدة الكوارث وتجديد الأحياء السكنية والتراث المعماري و التصميم الحضري والحفاظ على الواجهات الخارجية ذات القيمة المعمارية وتحسين الظروف السكنية للفئات الضعيفة اجتماعيا وغيرها من المشروعات. وستقوم اللجنة باختيار المشروع الفائز بجائزة «خليفة بن سلمان للمستوطنات البشرية»، على أن يتم الإعلان الرسمي عنه في واشنطن ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للموئل الذي يوافق الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، فيما سيتم تسليم الجائزة في احتفال كبير يقام على هامش اجتماعات الدورة الخامسة للمنتدى الحضري العالمي، التي ستعقد في مارس/ آذار 2010 بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية. وتقدم الجائزة كل سنتين لفرد أو جهة متميزة بما في ذلك المدن ومؤسسات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والمراكز الأكاديمية والبحثية والإعلامية التي ساهمت بشكل ملموس في الحد من الفقر وإيجاد فرص عمل ودعم الجهود الرامية للتنمية الاقتصادية وتوفير السكن اللائق ودعم مبادرات المحافظة على البيئة وإدارة البيئة الحضرية، وبناء شراكات فعالة ما بين القطاع العام والخاص في مجال التنمية الحضرية، وخصوصا الحد من الفقر، وتبلغ قيمة الجائزة مئة ألف دولار أميركي ممولة بالكامل من قبل سمو رئيس الوزراء.

و اكتسبت الجائزة، التي أطلقها رئيس الوزراء في العام 2007 أثناء تسلمه جائزة الشرف للإنجاز المتميز في مجال التنمية الحضرية و الإسكان، بعدا دوليا، إذ باتت أحد الأدوات المؤثرة التي يعول عليها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لتحفيز المبادرات الهادفة لتحسين الظروف المعيشية للفئات الأكثر احتياجا على مستوى العالم.