قال أخصائي الحروق والتجميل في قسم الحروق بمجمع السلمانية الطبي عقيل عبد الله حسن لـ «الوسط» إن القسم ترده 20 حالة يوميا خلال شهر رمضان المبارك، ولفت إلى أن معظم الحالات الواردة هي لأطفال وخادمات ومعظمها من الدرجة الثانية. وتابع بأن طاقة القسم الاستيعابية لا تتجاوز الـ20 سريرا وأن معدل الحالات في سائر الأشهر يتراوح بين 7 و 8 حالات وتزيد في بعض المواسم كالعيد وشهري محرم وصفر وموسم التخييم وشهر رمضان لتتراوح ما بين 15 إلى 20 حالة.

تزداد في رمضان والعيد وشهري محرم وصفر وموسم التخييم

«السلمانية» يسجّل يوميا 20 حالة حروق لأطفال وخدم برمضان

الوسط - زينب التاجر

قال اختصاصي الحروق والتجميل في قسم الحروق بمجمع السلمانية الطبي عقيل عبدالله حسن إن القسم ترده 20 حالة يوميا خلال شهر رمضان.

ولفت خلال حديثه لـ «الوسط» يوم أمس (الخميس) إلى أن معظم الحالات الواردة هي لأطفال وخادمات ومعظمها من الدرجة الثانية. وتابع بأن طاقة القسم الاستيعابية لا تتجاوز الـ 20 سريرا وأن معدل الحالات في سائر الأشهر يتراوح بين 7 إلى 8 حالات وتزيد هذه الحالات في بعض المواسم كالعيد وشهري محرم وصفر وموسم التخييم وشهر رمضان لتتراوح فيه ما بين 15 إلى 20 حالة.

وأوضح أن موسم العيد يشهد تدافع الأطفال على اللعب بالمفرقعات النارية والتي تسبب أكثر حالات الحروق بينهم في الوقت الذي تلتهم نيران الطبخ في محرم وصفر ورمضان، كما وتزيد خطورة استخدام الكيروسين في موسم التخييم على كل ما سبق.

واستشهد في ذلك بحادثة حرق ثلاثة إخوة بالكيروسين في أحد مواسم التخييم وموت أحدهم فضلا عن تعذب طفل رضيع في أحد السنوات الماضية في شهر رمضان جراء إصابته بحروق تصل نسبتها إلى 50 في المئة. وأضاف أن القسم يضم 20 سريرا وجميعها يتم استخدامها في شهر رمضان بسبب تزايد الحالات، لافتا إلى أن القسم يلجأ أحيانا إلى إخراج بعض الحالات واستقبال حالات جديدة ولاسيما أن بعض حالات الحروق تتطلب شهورا لعلاجها وفقا لدرجتها ونسبة خطورتها.

وبيّن أن في القسم 3 استشاريين وخمسة اختصاصيين و12 ممرضة وأن القسم الوحيد الذي يستقبل حالات الدرجة الثالثة من الحروق في مملكة البحرين، في الوقت الذي تستقبل المستشفيات الخاصة الحالات البسيطة فقط. ولفت إلى أن القسم لا يقتصر على علاج البحرينيين بل الأجانب أيضا وأنه عمد سلفا لاستقبال حالات حروق من ضحايا العراق وغزة وأبدى استعداده لاستقبال حالات حروق حادثة الجهراء في دولة الكويت إن دعت الحاجة.

وفي سياق ذي صلة، ذكر أن العلاج يبدأ منذ الإسعافات الأولية ويمتد لعملية المعالجة والترقيع والتجميل والعلاج النفسي وأحيانا يصل العلاج إلى مدى الحياة،

ورأى ضرورة الوقاية لتخفيف الضغط على القسم وللحفاظ على سلامة الجميع ولاسيما في المواسم الأكثر عرضة لهذه الحالات والتي منها شهر رمضان من خلال غلق باب المطبخ عن الأطفال وتجنب الطبخ على مواقد الغاز الموضوعة على الأرض وإبعاد المواد الكيميائية عن متناول يد الأطفال.

ودعا إلى توخي الحذر في هذا الشهر وتجنب المستحضرات الشعبية والوقاية من مخاطر الحروق التي قد تمتد فترة علاجها لمدى الحياة، مشيرا إلى أن الأطفال والخادمات هما الفئتان الأكثر عرضة للحروق نظرا لانعدام الرقابة على الأطفال وجهل الخادمات بتشغيل الأدوات الكهربائية وتزايد حالات انفجار الغاز.

وتابع أن على الأمهات معرفة الإسعافات الأولية لتفادي مضاعفات الحروق والتي تختلف وفق درجة الحرق ومسبباته، موضحا أنه وفي حالة الإصابة بحروق جراء مادة سائلة على المسعف وضع الماء «الفاتر» على الإصابة لمدة 5 إلى 10 دقائق وعدم استخدام المستحضرات الشعبية أو معجون الأسنان أو الثلج والتي من شأنها أن تضاعف نسبة الحروق وتعطي انطباعا مغلوطا لدى الطبيب فيما بعد في عملية التشخيص. وأضاف أنه وفي حالة الإصابة بالحروق بالنار يجب إخراج المصاب من مكان الحادث ونزع ملابسه وتجنب المستحضرات الشعبية ونقله لتلقي العلاج السريع.

وختم حديثه بدعوة الجهات المعنية لتدشين حلقة أو ندوة إرشادية في التلفزيون أو الإذاعة أو الصحافة لتعريف الناس بخطورة الحروق وطريقة التعامل معها والوقاية منها قبل المواسم الأكثر عرضة لها وهي شهر رمضان ومحرم وصفر وموسم التخييم والعيد.