نجدة إسماعيل أنزور، واحد من أبرز المخرجين العرب وأكثرهم جدلا، عُرف بمدرسته الخاصة في الإخراج التي أسس لها منذ ظهور أول أعماله الدرامية «الجوارح» معتمدا التركيز على الصورة التلفزيونية، ومغيبا مفهوم سيطرة النجم على أركان العمل الدرامي، فهو صاحب الكلمة الفصل في كل الأعمال التي يقودها، وهو صاحب التصريحات الرنانة والآراء التي تستفز الكثيرين.

في رمضان هذا العام يدخل أنزور السباق قائدا لـ «رجال الحسم»، وهو عنوان المسلسل الدرامي الذي تعرضه قناة «أبوظبي الأولى» ويلعب بطولته باسل خياط، مايا نصري، فايز قزق، ياسر المصري... وغيرهم، عن نص كتبه فايز بشير.

«رجال الحسم» يثبت مقولة إن أنزور يبحث دائما عن التميز والاختلاف... فنص المسلسل هو الأول الذي يتحدث عن الجاسوسية في تاريخ الدراما السورية، وقد نسج بطريقة غير تقليدية بعيدة عن كل قصص التجسس والصراع العربي الإسرائيلي التي تناولتها الدراما العربية طوال السنوات الماضية.

نقطة قوة أخرى تميز عمل أنزور الجديد هي الإنتاج الضخم المشترك بين تلفزيون أبوظبي وشركة «الهاني للإنتاج الفني»، ويكفي القول إن تصوير العمل تم باستخدام تقنيات تصوير هي الأحدث في الدراما العربية، والاستعانة كذلك بخبراء إنجليز لتنفيذ المعارك الكثيرة التي يتضمنها المسلسل، كما أن أماكن تصوير «رجال الحسم» تركزت في أكثر من دولة عربية وأجنبية، من بينها سورية ولبنان وألمانيا وهنغاريا.

في حديثه عن مسلسل «رجال الحسم» يقول المخرج نجدة أنزور: إن الهدف من العمل ليس السياسة، وإنما الدراما التي تحمل بعدا إنسانيا تنعكس من خلال المشاهد والشخصيات المطروحة، حيث اخترنا فنانين مهمين جدا وسيساهمون في نجاح ما نريد، وهذه العناصر تجتمع للمرة الأولى في عمل واحد بطريقة تفاعل عالية. و «رجال الحسم» مختلف تماما عما عرض سابقا أو ما يجهز الآن، فهو عمل من العيار الثقيل، سيترك بكل تفاصيله (موسيقى، تمثيل، تصوير، ملابس) أثرا مهما على الساحة الدرامية العربية، وسيكون الرقم الصعب الذي لن يستطيع أحد تجاهله.