لا حديث في الشارع الرياضي البحريني إلا عن المنتخب الوطني والشكل الذي سيظهر عليه أمام المنتخب السعودي في ذهاب الملحق الآسيوي. الكل يتمنى أن يكون المنتخب في الموعد وأن يقدم المستوى الذي يؤهله للفوز على المنتخب الذي يمتلك شخصية كروية راقية لا تتغير بتعاقب الأجيال عليه، ولذلك فإنه الخصم الأصعب بالنسبة لمنتخبنا في هذه المرحلة، وما كانت أماني الشارع الرياضي في البحرين ملاقاته.
المنتخب السعودي ذو شخصية قوية كما ذكرت ولكنه ليس المنتخب الذي لا يهزم أو أنه المنتخب الذي يتفوق على منتخبنا من الناحية الفنية في الوقت الحالي، باعتقادي انه إذا أراد منتخبنا أن يهزم الأخضر فعليه أن يظهر بشخصية أقوى، عليه أن يظهر بشخصية الراغب في الفوز، ظهوره بهذه الشخصية سينعكس إيجابيا على الجماهير التي ستملأ مدرجات الاستاد الوطني غدا، وسينعكس على أدائه في الملعب أيضا، ما يجعل كل الأمور لصالحه أثناء المباراة، إما البدء بشخصية مهزوزة فذلك ليس من صالحه بتاتا.
هناك أسماء في المنتخب الوطني من صميم مسئولياتها رسم الشخصية القوية على محيا المنتخب، كمحمد بن سالمين والسيدمحمود جلال وحسين علي وسلمان عيسى والأخوين علاء ومحمد حبيل بالإضافة إلى حسين بابا، أذكر هذه الأسماء لأنها تمتلك الخبرة الكافية لتحقيق ما أتحدث عنه، وهذه الأسماء بالذات مطالبة لأن تترجم خبرة السنوات الماضية التي اكتسبتها من المباريات الدولية ومن رحلات الاحتراف في هذا الأسبوع، فقد تكون الفرصة الأخيرة لتحقيق حلم الوصول إلى كأس العالم.
المنتخب الوطني يحظى في هذه الأيام باهتمام رسمي واضح وذلك ليس بالجديد، أفراد المنتخب بحاجة إلى مثل هذا الدعم، إذ إن ذلك يعطيهم الثقة، ولكن أفراد المنتخب بحاجة إلى دعم جماهيري مختلف في مباراة الغد، من غير المنطقي ألا تمتلئ المدرجات، من غير المعقول أن يدخل اللاعبون للإحماء وهناك مقعد فاض من مدرجات الاستاد، من غير المقبول أن يبخل أي من الجماهير التي ستحضر على لاعبي المنتخب بالهتاف باسم البحرين والتصفيق والتصفير وما شابه، باختصار لابد من إرهاب نجوم الأخضر وإن كانوا معتادين على اللعب وسط هذه الأجواء.
في النهاية، كل التوفيق لأفراد منتخبنا الوطني في تحقيق النتيجة الإيجابية التي تتطلع لها البحرين قيادة وحكومة وشعبا، كل الأمنيات في أن يتحول الاستاد الوطني من ملعب النحس إلى ملعب الفرح للاعبي المنتخب والجماهير، كل الدعوات للمنتخب في أن يوفق في فرض الشخصية القوية التي تؤهله للتأهل.
من حق الشارع الرياضي المناهض للتجنيس الرياضي في البحرين أن يعبر عن افتخاره عن النتائج الإيجابية التي حققتها قاعدة كرة السلة على المستوى الخليجي، فلقد قدم منتخبا الناشئين والشباب للسلة الأداء الراقي قبل أن يحققا النتيجة، وذلك يؤكد بشكل لا يدعو للشك أن لعبة كرة السلة في البحرين بخير وأنها قادمة بشكل أو بآخر من جديد للمنافسة على المستوى الإقليمي.
وإن كنت أبارك للرياضة البحرينية على تميز قاعدة السلة، فإني أتحسر على قاعدة كرة اليد اللعبة التي أعيشها منذ أن كنت في أول سنوات حياتي حتى الآن على الجو الذي تعيشه الذي لا يساعدها على فرض تميزها بسبب تجاهل اللجان التنظيمية إقامة بطولة لهذه الأعمار، وبسبب الأجواء غير الشريفة في البطولات الآسيوية وإن بدأت تكون كذلك في التصفيات الأخيرة! عموما، أتمنى أن يصلح الحال وأن يأتي اليوم الذي تجد فيه قاعدة كرة اليد في البحرين الجو المناسب لقول كلمتها وتأكيد تفوقها.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 2555 - الخميس 03 سبتمبر 2009م الموافق 13 رمضان 1430هـ
نريد الفوز فقط
كل الامنيات للمنتخب البحريني بالفوز