تحت رعاية وزير شئون النفط والغاز رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز عبدالحسين علي ميرزا أقيم اللقاء السنوي لجمعية علوم الأرض في مملكة البحرين وجمعية الظهران لعلوم الأرض بالمملكة العربية السعودية.

وعقد هذا اللقاء في فندق الريجنسي إنتركونتينتنال البحرين بحضور العديد من المسئولين والفنيين وأصحاب العلاقة والاختصاص في كلا البلدين حيث بلغ عددهم ما يقرب من 200 شخص.

وألقى عبدالحسين علي ميرزا وزير شئون النفط والغاز ورئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز محاضرة تناول فيها أهم المحطات التاريخية التي تميز بها التاريخ المشترك والعلاقة الأخوية المتينة والوثيقة التي تجمع الشعبين والقيادتين في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين بصفة عامة وما يربط البلدين من متانة العلاقة الاقتصادية في مجال النفط والغاز والتي استمرت فترة زمنية طويلة، وهذه العلاقة لها جذورها الثابتة والقائمة على أساس التفاهم والتعاون المشترك بما يخدم ويحقق مصالح ومنافع الطرفين.

وأوضح الوزير في محاضرته عمق العلاقات النفطية والتاريخية وتناول فيها تاريخ الامتيازات النفطية التي أبرمتها كل من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، ثم تناول مرحلة الاستكشافات النفطية الأولى في كلا البلدين، وبعد ذلك تم استعراض تاريخ صناعة التكرير مع إنشاء أول مصفاة في منطقة الخليج في مملكة البحرين العام 1936 وإنشاء أول أنبوب بحري لنقل النفط السعودي إلى البحرين في العام 1945، كما تطرق الوزير إلى فترة التوقيع على اتفاقية المنطقة المشتركة (منطقة حقل أبوسعفة) التي تم توقيعها العام 1968 والتي تنص على مشاركة الجانبين مناصفة في الثروات النفطية (الطبيعية) التي يتم إنتاجها من حقل أبوسعفة البحري.

واختتم الوزير محاضرته باستعراض علاقات التعاون المشترك في مجال التعليم والتدريب وتبادل الخبرات الفنية بين شركة نفط البحرين (بابكو) وشركة «أرامكو» السعودية، فضلا عن التعاون في المجال الثقافي والاجتماعي وكذلك الرياضي الذي كان قائما بين الشركتين النفطيتين والزيارات المتبادلة التي تخص هذه المجالات وما يتم خلالها من برامج تصب بلاشك في تعزيز وتوطيد العلاقات الأخوية الحميمة بين موظفي الشركتين العريقتين. يذكر أن هذا اللقاء الذي يجمع الجمعيتين يعقد مرة واحدة سنويّا من أجل التواصل ودراسة آخر المستجدات في هذا الجانب النفطي... واشتمل برنامج اللقاء هذا العام على كلمة ترحيبية من قبل رئيسي جمعيتي علوم الأرض البحرينية وجمعية الظهران لعلوم الأرض السعودية حبيب العلوي ورالف برادل حيث شكرا سعادة الوزير على تفضله بقبول دعوتهما لوضع لقائهما السنوي تحت رعايته ما يدل على الدعم الذي يبديه سعادته للجمعيات المهنية لما لها من دور فعال في نشر الوعي العلمي والثقافي، وتقديرا للجهود التي تبذلها هذه الجمعيات في سبيل تعزيز أواصر العلاقات الفنية بين المختصين.

كما تم في ختام اللقاء السنوي توزيع دروع جمعية علوم الأرض البحرينية التقديرية على عدد من الرواد السعوديين لدورهم الكبير في دعم التواصل والتنسيق بين الجمعيتين، وقد قام راعي الحفل بتوزيع هذه الدروع على المحتفى بهم.