تعتبر مشكلة الإنارة في معظم المجمعات السكنية الجديدة مثل سرايا وأجزاء من سار والجنبية واحدة من المشاكل التي تضايق المواطن، ولاسيما إن كان المجمع الذي يقطنه لم يتعرض لأي نوع من التخريب بما فيها المجمعات السكنية القديمة التي للأسف لا تحظى بنوع من الاهتمام والمتابعة من قبل مفتشي هيئة الكهرباء والماء.
المواطن يصيبه الملل لدرجة الإحباط في ظل تدني خدمات مثل الإنارة في منطقته السكنية وهو يحاول الاتصال بالهيئة التي بدورها تحوله إلى وزارة الأشغال، والأشغال تحوله إلى مجالس البلدية ومجالس البلدية تحوله إلى الهيئة... وهكذا حتى تضيع الحسبة ولا يدري المواطن لمن يلجا ومن ثم ينسى الموضوع كليا، ويطوي صفحاته النسيان فلا أحد يفتكر بهذا المواطن ولا بمجمعه إلا عندما يزورها مسئول كبير.
وهذا تماما ما حدث لأهالي المجمعات السكنية المطلة على ساحل أبوصبح بمنطقة الدراز، فقبل زيارة ولي العهد القائد الأعلى صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد ال خليفة إلى مجلس سماحة الشيخ عيسى قاسم قامت الهيئة بإنارة الشارع المظلم الممتد على طول ساحل أبوصبح وجزئية من الشارع الفرعي لحديقة المحروس، بينما بقى على سبيل المثال مجمع 540 في ظلام دامس وهو أحد المجمعات التي اشتكى قاطنوها أكثر من مرة للمسئولين بالهيئة وأعضاء مجالس البلدية وغيرهم لكن دون جدوى، فهذا المجمع يعيش في ظلام دامس منذ عامين تقريبا رغم أنه لم يتعرض لأي نوع من التخريب سوى أن أعمدة الإنارة بحاجة إلى صيانة ومتابعة.
المضحك المبكي في الموضوع أن الهيئة استجابت بسرعة عندما علمت بزيارة سمو ولي العهد إلى المنطقة وهي أرادت أن تنيرها حتى لا تتعرض لأي نوع من الإحراج وهو دليل أن كل منطقة يزورها سموه خلال ليالي رمضان على الهيئة التأكد من أن المنطقة لا تعيش في ظلام دامس، وهو أسلوب اعتدنا أن نراه في الأفلام المصرية التي ترتب كل شيء وكان كل شيء على أحسن صورة.
بعض أهالي مجمع 540 استبشر خيرا عندما رأوا عمال الهيئة يعملون بالشارع فجر يوم الثلثاء وأخبروهم بأن الإنارة في مجمعهم القريب من الشارع الرئيسي للساحل من دون إنارة، ولكن العامل الآسيوي قال: إن التعليمات أمرته فقط في هذا الشارع مع بعض الشوارع الفرعية.
إن التعامل مع موضوع الإنارة في المناطق السكنية بتلك الصورة وتدني هذه الخدمة للمواطن يناقض ماهو متوقع، وحتى لحظة كتابة هذا الموضوع يعيش مجمع 540 بالدراز وغيره من المجمعات، مثل مجمع سرايا 513 في ظلام، ويوميا يقوم الأهالي بإنارة منازلهم وعلى مدى عامين يدفعون رسوم فاتورة الكهرباء أضعاف ما كانوا يدفعونه في السابق وذلك من أجل إبقاء الإنارة مضاءة طوال الليل... فهل ننتظر زيارات أخرى لسموه حتى تضاء المجمعات المظلمة؟
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 2554 - الأربعاء 02 سبتمبر 2009م الموافق 12 رمضان 1430هـ
نبي بيووووووت
صار لينا سنين تتطر بيوووت اكثر من عشر سنوات هي حاله يعني بالهند قاعدين موالبحرين
معاناتنا مع تعطل الانارة
أشكرك على التطرق لهذا الموضوع الهام والحيوي فانارة الشوارع ليست لأغراض جمالية وانما منعاًً للحوادث ومشكلتنا في منطقة الدية المنطقة الجديدة في انعدام الانارة في الشارع الطويل الواقع خلف مدرسة الدية الاعدادية للبنات ويمتد الى مجمع 424 منذ بداية العام بدون أي استجابة وهذة المرة الثانية أذكر فيها المعاناة في جريدتكم .في أحد الليالي المظلمة كدت اصطدم بفلبينية كانت تمشي وهي لابسة ملابس كحلية وشعرها أٍسود فاحم لم أراها الا في أخر لحظة وزوجي كاد ان يصطدم بأحد الخيول مع صاحبها بسبب الظلام . متى الحل؟
هكذا تسير الدولة
هذا غيض من فيض . لان كل سستم الدولة خراب ويقوم على المجاملات والنفاق وليس على النية الصادقة لخدمة الناس والاهتما بمشاكلهم بغض النظر عن اي مصلحة .وقس على ذلك الكثير من الاشياء والله يساعد الناس
ويش انقول
بارك الله فيش اختي ماقصرتين ، ولكن هناك مناطق ماذكرتينها نعلم ان المناطق الى ماتشوفينها ما تقدرين تتكلمين عنها هذه مشكله في كل منطقه.