العدد 2554 - الأربعاء 02 سبتمبر 2009م الموافق 12 رمضان 1430هـ

تعيينات «التربية» أحزنت خريجة حاصلة على «امتياز»

في الأيام الماضية فرحنا كثيرا بتوظيف شبابنا وشاباتنا كمعلمين ومعلمات في مدارسنا الابتدائية والإعدادية والثانوية، وهؤلاء وأهاليهم استقبلوا شهر رمضان المبارك بمعنويات عالية بالتأكيد، وكأننا نراهم متلهفون لبدء العام الدراسي الجديد.

من دون مبالغة نقول، إن تعيينات وزارة التربية والتعليم في العام الجاري رسمت لوحة جميلة في واقعنا الاجتماعي والتربوي والتعليمي من دون شك، كيف لا ونحن نرى أبناء وبنات هذا الوطن الغالي وهم يتسلمون الدور الذي كانوا ينتظرونه منذ مدة ليست بالقصيرة.

ولكن على رغم جمال هذه اللوحة نجد بعض زواياها غير مكتملة كما يجب، وتحتاج من الجهات المعنية بالتربية والتعليم إكمالها حتى يزيد رونقها وبريقها الاجتماعي والتربوي والتعليمي.

ما أقصده سمعته من إحدى خريجات التربية والفنية التي كانت واثقة من تعيينها خلال العام الجاري من دون شك ولا ريب، لأنها واثقة من قدرتها وإمكانياتها في مجال تخصصها التي تمكنت التفوق فيه والحصول على درجة الامتياز.

هذه الخريجة المتميزة والمتفوقة صدمت كثيرا كما تقول وصدمت أسرتها أكثر منها عندما لم يجدوا اسمها من ضمن قائمة التعيينات التي نشرت في الصحف وعبر شبكة الانترنت، وكانت تظن أن ما حدث ربما يكون خطأ أو أن اسمها سقط من غير قصد، ولكن الواقع يقول خلاف ما كانت تظن به، لم يكن هناك خطأ في نقل الأسماء ولا خطأ في أي أمر آخر، وإلى الآن كما نقل لي والدها لم تعرف هي ولا أسرتها السبب الحقيقي الذي حال بينها وبين التعيين رغم ما تمتلكه من إمكانات في تخصصها، وعلى رغم أنها قامت بكل الإجراءات المطلوبة للتوظيف على أكمل وجه، وغير أنها متفوقة ومتميزة في تخصصها، وعندما سألتُ والدها عن حالتها النفسية والمعنوية بعد هذه المسألة، قال إنها تعيش في وضع نفسي ومعنوي لا تحسد عليهما.

كيف لا وهي ترى غيرها ممن هن أقل منها في التقدير الأكاديمي بكثير أخذن نصيبهن في التوظيف ويكتب عليها أن تبقى في البيت واضعة يدها على خدها متحسر على وضعها ومن دون أن يستفاد من قدرتها وإمكانياتها في مجال تخصصها؟

ما أردت قوله إنه لم تكن تعيش هذه الخريجة في مثل الظرف النفسي القاسي لو كانت الجهات المعنية بالتوظيف أطلعتها على حقيقة حالها.

إن كانت ما قدمته من متطلبات المهنة ليس بالمستوى المطلوب وأن غيرها ممن تم تعيينهن من أقرانها هن أفضل منها في هذا المجال، نقول بكل صراحة، كان من المفترض إطلاعها على تقديراتها في جميع المتطلبات التي قدمتها بشفافية ومن دون حرج حتى تتعرف على حقيقة حالها، هل كانت بالفعل كما تعتقد أنها الأقدر والأفضل من غيرها في مجال تخصصها أم أنها واهمة.

ولا نعتقد أن هذا المطلب صعبا أو مستحيلا إذا كانت الجهة المعنية بهذا الأمر واثقة من تقديراتها المهنية 100 في المئة، ولا نتصور إطلاقا أن الجهة المعنية بهذه المسألة تمانع من إطلاع ممن لم تنطبق عليه شروط التوظيف أو ممن أخفق في المتطلبات المطلوبة على حقيقة أمره. هذه الخطوة لو قامت بها الجهة المعنية بالتأكيد ستحل الكثير من الإشكالات النفسية والمعنوية عند مثل هذه الخريجة، ولا تعطي المجال لأحد أن التفوه بسلبية حتى بكلمة واحدة في هذه المسألة، وغير هذا وذاك، إطلاعها على الحقيقة يعطيها ويعطي أمثالها الفرصة لتحسين وضعهم وتطويره في الزوايا التي أخفقوا فيها.

أما بهذا الأسلوب فلا يمكننا الوصول إلى الهدف الذي نتمنى الوصول إليه، وهو الاستفادة من جميع طاقاتنا الشبابية بأقصى ما يمكن، كل ما نرجوه النظر في هذا الأمر بعين ثاقبة، تنظر إلى مستقبل أبناء هذا الوطن من زواياه المختلفة، ونحن لا نطلب ما هو مستحيل، لأننا نعلم بوجود العيون الثاقبة والبصيرة التي تستطيع الجهات المعنية من خلالها الوصول إلى حقيقة كل متقدم لشغل مكان في مهنة التعليم، نسأل المولى جلت عظمته أن يوفق الجميع لما فيه خير وصلاح بحريننا الغالية... آمين رب العالمين.

سلمان سالم

العدد 2554 - الأربعاء 02 سبتمبر 2009م الموافق 12 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 6:45 م

      حظوظ

      النيا حظوظ والحظوظ في البحرين لها علاقة وطيدة بالواسطة واحنا الفقارة تعبانين من الانتظار لدرجة ان كرهت ان اتوظف في ها الوزارة والرزق على الله

    • زائر 7 | 4:00 م

      والله قهر

      اصلا اللعبة واضحة اهم اللي يبوون يوظفون مختارينهم من قبل
      والدليل كانت معي وحدة اعرفهه تخصص تكنولوجيا يوو الامتحان انا ذابحة روحي على الرغم كنت رايحة استاذ خاص ودارسة عدل واهي لا استاذ ولا هم يحزنون وكانت اعصابها باردة ويوم سالتهه شخبارج مع الدراسة قالت انهادرست في يوم واحد وما احس الامتحان صعب وكانت غير مهتمة على الرغم ان البنت من دفعتي وليست متفوقة ومعدل تخرجي اكثر منها
      ولكن انصدمت يوم شفت اسمها في القائمة
      و تأكدت انها كانت على ثقة انها بتتوظف "واسطة"

    • زائر 6 | 3:46 م

      الخريجون و الخريجات يستحقون التوظيف

      أنا أعرف خريجة تخصص رياضيات و لم توظف إلى الآن ، و تقوم بتدريس طلبة المرحلة الثانوية من أسرتها بطرق رائعة بحيث يتحول مستوى الطلبة من المتوسط إلى الممتاز ، و أنا متأكدة أن الكثير من الخريجين البحرينين في مختلف التخصصات لديهم الطاقات الشبابية و العلمية و الرغبة الصادقة في خدمة هذا الوطن ، و غن كانت تنقصهم الخبرة فهنا يبرز دور الإشراف التربوي و إدارة التدريب .

    • زائر 5 | 8:28 ص

      يقال لها وزارة التربية ةوالتعليم ولكن اين التربية؟

      من ظلمها الذي لحق بي هو قولهم لي بأني لم اجتاز الامتحان وعند ذهابي لتظلم اكتشف اني لي 10 درجات لم تحتسب في المجموع وانها تؤهلني لنجاح وذكرت لهم النقطة ولكن النتيجة هي اتصالهم وقولهم بأن ليس لي درجات ولم تتغير الدرجة!!!!!!! ولا يقبلون بالتفاهم والنظر للاوراق معهم لكشف الحقيقة!!
      أين المصداقية والعدل في نتائج التظلم يا وزارة التربية؟

    • زائر 4 | 6:01 ص

      انصفونا و حكموا عقولكم و الضمير

      انا ايضا من حملة الامتياز في شهادة البكالريوس مبتعثة من قبل وزارة التربية و التعليم و حرمت من التوظيف و لم يظهر اسمي... و عند المراجعة ابلغوني اني ناجحه و اجتزت متطلبات الوظيفة من امتحان و مقابلة... ما يحزنني اني حرمت و انا ابنة هذا البلد ابا عن جد و اتوق الى خدمة هذا التراب... ومن توظف في نفس تخصصي هم من المجنسين من اصول عربية... فايهم احرص على تعليم ابن البلد... أيقدم الاجنبي على ابن البلد؟؟؟ بعد ايام قليلة سيأتي تيلر مدرسات في نفس تخصصي من تلك البلاد!!!! من المستفيد؟؟؟

    • تهاني البحرين | 5:56 ص

      التربية أحزنت الجميع

      لما ذهبت إلى الوزارة لأستفسر عن آلية التوظيف قيل لي بأننا لا نأخذ على المستوى الأكاديمي في الجامعة بل نأخذ على الامتحان والمقابلة طيب ولما سألتهم عن سبب عدم توظيفي هل هو رسوبي في الامتحان أو المقابلة قيل لي بأنني اجتزت الامتحان النظري والعملي والمقابلة بنجاح إذا ما هي سياستكم في التوظيف يا وزارة هل هي الواسطة أو الحظ كما أو القرعة؟؟

    • زائر 3 | 5:07 ص

      ؟؟؟

      ما ياخذون على الامتحان بس المقابلة تكون كافية واصلا اللي يبون اوظفونه

    • زائر 2 | 4:10 ص

      عاطلة في السنة الخامسة ؟؟؟؟؟؟

      إن ما حصل لهذه الخريجه ليس بالشيئ الجديد بل حصل لعشرات ومئات الخريجات والخريجين من ظلم وإجحاف بحقهم وللعلم بأن درجة الإمتحان والمقابلة مبهمتان وفي سرية تامة وعلهما سلاسل من الحديد وذلك ليتم توظيف من يرغب في توظيفة من قبل وزارة التربية والتجنيس وقبل عام لما تم إمتحاني من قبل وزارة التربية وأخبروني بأن نتيجة إمتحني سلبية تفاجأت بعد أيام بإتصال من قبل الوزارة بطلبهم مني برفع تضلم ولما ذهبت للوزارة تفاجأت بطريقة وإسلوب تقديم التضلم وذلك بتسليمهم لي ورقة الإجابه وورقه إخرى أكتب فيها إعتراضي فقط

    • زائر 1 | 12:49 ص

      التربية أحزنت خريجات وحرجين!

      الظلم لا يرضي الله ولا رسوله هذه الشابه حالفها الحظ وكتبت موضوعها وأمتلك أهلها الجرأه فللعلم أن هنالك شابات وشبان أمثالها تقتلهم الحسره لم تنقل شكواهم لصحافتنا فأين تكمن المشكلة ! تكمن في القائمين على مسابقات الوظائف أم في المتقدمين المتفوقين كالعادة ؟؟

اقرأ ايضاً