سجلت وزارة الصحة أمس (الأربعاء) الموافق 2 سبتمبر/ أيلول 2009، ثاني حالة وفاة نتيجة الإصابة بمرض انفلونزا الخنازير, تعود لشاب عشريني بحريني الجنسية.

وكان المستشفى العسكري قد أعلن عن وفاة المريض البحريني الذي يبلغ من العمر 24 عاما، والذي حُول إليه من مستشفى خاص بالمملكة في حالة حرجة للغاية وأدخل إلى غرفة العزل بالعناية المركزة حيث كان مصابا بفشل تنفسي ووضع على أجهزة الإنعاش، إضافة إلى أنه كان من ذوي الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض ومضاعفاته.

وأكدت الفحوصات المختبرية التي أجريت بالمستشفى العسكري إصابة المريض بانفلونزا الخنازير، وبدأ في علاج مكثف بمضادات الانفلونزا ومنشطات القلب والتنفس إلا أن حالته استمرت في التدهور وتوفي في صباح أمس (الأربعاء) 2 سبتمبر 2009.

إل ذلك، صرح مصدر مسئول في المستشفى العسكري بأنه تم إدخال مريضة كبيرة في السن يبلغ عمرها 70 عاما إلى العناية القصوى بالمستشفى، بعد أن كانت تتعالج في العيادات الخارجية في إحدى المستشفيات الخاصة.

وأوضحت وزارة الصحة أن الحالتين الحرجتين الموجودتين بالعناية القصوى بمجمع السلمانية الطبي مازالتا في حالة حرجة، علما بأنهما تعانيان من مضاعفات بالرئة وفشل رئوي وتعدان من الحالات الأكثر عرضة للمضاعفات بالمرض.

وأكدت مديرة إدارة الصحة العامة بالوكالة خيرية موسى أن الوضع الوبائي للمرض لم يتغير حتى الآن على المستوى المحلي أو العالمي، إلا أنه أصبح من المؤكد أن هناك فئات أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات ما يتطلب سرعة اللجوء لطلب العلاج وخصوصا في الأربع والعشرين ساعة الأولى من ظهور الأعراض.

ونوهت موسى إلى أن هناك دليلا إرشاديا موحدا يوضح الحالات الأكثر عرضة للإصابة ومنهم الحوامل والأطفال أقل من 5 سنوات وكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة مثل السكري غير المنتظم وأمراض القلب والفشل الكلوي والربو وأمراض الصدر الأخرى وأمراض الدم الوراثية، والأمراض ذات المناعة المنخفضة.

وقالت: «عموما لاتزال جميع الحالات المشخصة حالات بسيطة واستجابت جميعها للعلاج»، مشددة على أهمية الوقاية وطلب العلاج مبكرا بمراجعة أقرب مركز صحي أو مستشفى عند ظهور أعراض الانفلونزا وحتى لو لم يكن المصاب قد خالط آخرين أو قدم من الخارج.

ووفرت وزارة الصحة العلاج اللازم (مضادات الانفلونزا) بجميع المراكز الصحية والمستشفيات الخاصة والحكومية للمواطنين والمقيمين.

من جانبها قالت استشارية مكافحة العدوى جميلة السلمان إن جميع الحالات الحرجة التي أدخلت المستشفى بالعناية القصوى كانت في مرحلة متقدمة من المرض والمضاعفات ما يستدعي تدخل علاجي مكثف وطويل بالعناية القصوى.

وأكدت السلمان أنه قد تم التأكيد على إجراءات الوقاية للعاملين الصحيين من خلال الدليل الإرشادي من أجل التقليل من انتشار العدوى والحماية الشخصية لهم.

وقالت الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية مريم الجلاهمة إن الوزارة على تواصل مستمر مع دول الخليج ومنظمة الصحة العالمية للاطلاع على آخر مستجدات وتطورات المرض، واتخاذ الخطوات المشتركة مع دول الخليج، حيث تأكد أن جميع حالات الوفيات بدول مجلس التعاون كانت تشترك في أن جميعها كانت لحالات من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات المرض، بينما تماثلت جميع الحالات الأخرى للشفاء.

يُذكر أن البحرين سجلت حتى يوم أمس أكثر من 200 حالة بمرض انفلونزا الخنازير، وجميعها شفيت تماما وعادت لممارسة حياتها الطبيعية فيما عدا الحالات الحرجة الثلاث المتواجدة بالعناية القصوى بمجمع السلمانية الطبي والمستشفى العسكري، وتبقى حالات معدودة تتلقى العلاج اللازم في العزل الصحي.

مغسل الموتى: «الصحة» لم تُعلمنا باحتياطات تغسيل المتوفى بانفلونزا الخنازير

الوسط - محرر الشئون المحلية

قال أحد مغسلي الموتى بإحدى المناطق إن وزارة الصحة لم تقوم بإبلاغ مغسلي الموتى عن الاحتياطات الصحية الواجب اتباعها في حال تغسيل المتوفى بانفلونزا الخنازير، وكانت الصحة قد أعلنت أمس عن تسجيل ثاني وفاة بالمرض في البحرين وأول وفاة لبحريني فيها.

وأوضح مغسل الموتى «نعتب على وزارة الصحة لعدم توجيهنا وتزويدنا بالمعلومات والاحتياطات اللازمة في مثل هذه الحالات، وينبغي إشعار المغسل بأن المتوفى مصاب بانفلونزا الخنازير أو أي مرض آخر».

وواصل «وبالنسبة لي كنت سأقوم بتغسيل المتوفى إلا أنني مُصاب بأحد الأمراض المزمنة وكُنت قد قرأت في الصحف أن المصابين بأمراض مزمنة يُصابون بمضاعفات في حالة انتقال عدوى انفلونزا الخنازير لهم، فقمت بالاتصال بأحد الأطباء الذين أعرفهم لسؤاله عما إذا كان تغسيل المتوفى بانفلونزا الخنازير يُشكل خطورة علي؟ فقام الطبيب بدوره بالاتصال بإحدى الطبيبات المختصات التي أجابت بدورها بأن أي شخص مُصاب بمرض معدٍ يظل يحمل الجرثومة في جسمه حتى بعد وفاته ومن المحتمل أن تنتقل العدوى لمن يقترب منه، ولولا المرض المزمن الذي أعاني منه لقُمت بتغسيل المتوفى».

وتابع المُغسل «قام مغسلون آخرون بتغسيل المتوفى وقُمت بجلب القفازات والكمامات والملابس الواقية والمطهرات من المركز الصحي الموجود في المنطقة بعد أن دخلت على أحد الأطباء هناك وأخبرته بالموضوع».

إلى ذلك ذكر مصدر طبي أنه لا توجد خطورة من انتقال عدوى انفلونزا الخنازير خلال تغسيل المتوفى بالمرض ولا توجد خطورة على المُغسل والمحيطين حوله.

سريرا لحالات انفلونزا الخنازير الشديدة في السلمانية

الوسط - محرر الشئون المحلية

قال رئيس الأطباء بمجمع السلمانية الطبي محمد أمين العوضي إن مجموع الأسرة المتخصصة لاستقبال حالات انفلونزا الخنازير الشديدة في كل من وحدة العناية القصوى وجناح 207 بلغ 29 سريرا.

وأوضح العوضي أن وزارة الصحة بدأت في اعتماد زيادة الأسرة المخصصة للحالات الشديدة لمرضى انفلونزا الخنازير في مجمع السلمانية الطبي وتعيين جناح 207 كخدمة مساندة في حال زيادة الحالات المصابة، ولفت إلى أنه سيتم تخصيص أسرة عزل خاصة للأطفال حديثي الولادة في وحدة العناية القصوى للأطفال الخدّج وذلك في حال كانت الأم مصابة بمرض انفلونزا الخنازير أثناء الولادة، بالإضافة إلى تخصيص غرفة خاصة في وحدة العناية القصوى للأطفال.

وذكر رئيس أطباء السلمانية «سيتم نقل وتحويل حالات القلب الحرجة التي كانت تنقل إلى جناح 207 في مجمع السلمانية الطبي إلى مركز الشيخ محمد بن خليفة للقلب بمستشفى قوة الدفاع».

وأكد العوضي استعداد إدارة مجمع السلمانية الطبي التام والشامل للمرحلة المقبلة لمواجهة فيروسH1N1 والمعروف بمرض انفلونزا الخنازير من كل الجوانب التشخيصية والعلاجية.

ويأتي زيادة وزارة الصحة لأسرة الحالات الشديدة للمصابين بانفلونزا الخنازير إلى بداية وصول حالات حرجة بالمرض إلى مجمع السلمانية الطبي.

منع الطبيبات والممرضات الحوامل من معاينة حالات انفلونزا الخنازير

الوسط - علياء علي

تتجه وزارة الصحة خلال الفترة المقبلة إلى منع الطبيبات والممرضات الحوامل من معاينة ومتابعة الحالات المشتبه في إصابتها بانفلونزا الخنازير.

ويأتي ذلك بعد تسجيل وزارة الصحة عدة إصابات بالمرض بين النساء الحوامل ودخول بعضهن في مضاعفات خطيرة أدخلتهن إلى العناية القصوى ولاتزال حالتان لبحرينيتين في العناية القصوى في مجمع السلمانية الطبي، فيما خرجت حامل آسيوية مصابة بالمرض من المستشفى ضد الاستشارة الطبية التي كان الأطباء يريدون إدخالها مركز العزل. وتعتبر الحوامل وكبار السن والأطفال والمصابون بالأمراض المزمنة من عوامل الخطورة لمرض انفلونزا الخنازير التي يؤدي إصابة أحدها بالمرض إلى مضاعفات صحية متوقعة. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أوصت السلطات الصحية بجميع بلدان العالم بضرورة منح الأولوية للحوامل عندما تصبح اللقاحات المضادة لفيروس انفلونزا الخنازير متاحة ومتوافرة في شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وجاءت توصيات المنظمة بعد تحذير الخبراء الدوليين في الصحة العامة من ارتفاع مخاطر إصابة النساء الحوامل بحالات وخيمة أو مميتة لدى تعرّضهن لفيروس انفلونزا الخنازير المعروف بـ H1N1، وذلك عبر نشرة أعدتها المنظمة عن آخر تطورات انتشار الفيروس، وأشارت إلى أن آخر البحوث التي أُجريت في الولايات المتحدة الأميركية دعت إلى ضرورة جذب انتباه النساء الحوامل من خطر وصول الفيروس لهن بعد أن أبلغت عدة بلدان أخرى تشهد سريان الفيروس على نطاق واسع في أراضيها عن ارتفاع تلك المخاطر لدى الحوامل.

وأشارت النشرة إلى أن الأشهر الخطرة للحوامل تتوزع على الأشهر الثلاثة الأولى والأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، ولفتت إلى أنه تم الإبلاغ عن ارتفاع مخاطر وفاة الجنين أو مخاطر الإجهاض التلقائي لدى الحوامل المصابات بالفيروس، مبينة أن ارتفاع المخاطر بالنسبة للحوامل مدعومة بالبيّنات المستقاة من الجوائح السابقة أيضا وهي الاستنتاج القاضي بارتفاع احتمال تعرّض الحوامل للخطر.

وبينت المنظمة أنه على الرغم من ارتفاع احتمال تعرّض الحوامل للخطر أيضا أثناء أوبئة الانفلونزا الموسمية فانّ ذلك الاحتمال يزداد أهمية في الجائحة الراهنة التي لاتزال تصيب فئة أصغر سنا ممّا يُلاحظ خلال الأوبئة الموسمية، داعية إلى ضرورة أن توصي منظمة الصحة العالمية وبشدّة الحوامل والأطباء الذين يعالجونهن بضرورة التفطّن إلى الأعراض التي تشبه أعراض الانفلونزا.

«الصحة»: أعطينا كل المعلومات المتعلقة بالمتوفاة المجهولة إلى الأجهزة المعنية

الجفير - وزارة الصحة

أصدرت وزارة الصحة ردا على مقال «(H1N1)... ووفاة مجهولة!» المنشور في «الوسط» أمس (الأربعاء)، قالت فيه إن الوزارة أعطت كل المعلومات المتعلقة بالوفاة إلى الأجهزة المختلفة بالمملكة وعلى الأخص سفارة البلد التي تنتمي لها المتوفاة.

وجاء في تعليق الوزارة «نود بادئ ذي بدء أن نقدم جزيل شكرنا لاهتمامكم، ونفيدكم علما أن الجه