جاء التشكيل الجديد للجان المستحدثة في منظومة عمل الاتحاد البحريني لكرة اليد متوافقة إلى أبعد التوقعات مع الطموحات التي كانت الأندية الأعضاء تضعها عليها لتيسير عمل الاتحاد في الموسم المقبل بشكل سلس وقانوني، نظرا للكفاءات الكبيرة التي شملها الاختيار سواء في لجنة الاستئناف أو الانضباط والتي على ما يبدو أنها لن تواجه بالاعتراض من قبل الأندية التي أمست مطالبة في الطرف الآخر بمساعدة هذه اللجان على تطوير العمل الإداري والفني لمسابقات الموسم المقبل.
ولعل التنوع الجيد في اختيار هذه الأسماء يدلل على رغبة الاتحاد بالمضي قدما نحو مسابقات سليمة بعيدا عن تلك الحوادث التي وقعت في الموسم الماضي والتي كان لها الدور الأكبر في أن يخطو الاتحاد هذا المنحنى، وهو ما يتطلب أن تضع الأندية ثقتها الكاملة في هذه الأسماء، والابتعاد عن التشكيك فيها حتى وإن تلقى أحدها العقوبات المفروضة عليه، لأن أمثال هؤلاء على وعي بضرورة الابتعاد عن الانتماءات في مثل هذه الأوضاع التي تتطلب حيادية كاملة من الأعضاء وهو المتوقع.
سيكون منتخبنا الوطني لكرة القدم السبت المقبل على موعد مع الفرصة الأخيرة للإبقاء على آمال المنافسة على البطاقة الوحيدة المتبقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، وذلك حين يلتقي منتخب السعودية، وفيها نتمنى وندعو لأن يحقق المنتخب ما يطمح إليه الشارع الرياضي من تحقيق الفوز الذي سيسعده للمضي قدما نحو تحقيق الحلم.
وكما يقول البعض: «إن على لاعبينا أن يقدموا أفضل ما لديهم، وعليهم أن ينافسوا حتى آخر لحظة من أجل صورة البحرين»، فلا يريد أحد بعد ذلك أن يبكي على اللبن المسكوب، هذا ما يقوله الكل وخصوصا أنّ اللقاء يحدد مصيرنا في التصفيات، وفيه سنلعب المباراة على ملعبنا، وعليه أن يبذل اللاعبون العرق والمجهود، وأنْ تكون تصفيات 2006 الدرس الأكبر للاعبين من أجل تحقيق ولو على أقل تقدير البقاء في صلب المنافسة التي بانت صعوبتها، ونحن الذين توقعنا ذلك وسط التخبطات التي يقوم بها المدرب كثيرا في تشكيلته وعدم استدعائه لعناصر قد تكون مهمة.
يدرك جميع من في المنتخب من مسئولين ولاعبين أن تحقيق الفوز اليوم هو الحل الأمثل لإعادة الجماهير من جديد إلى المدرجات، لكن ربما لن يكون الفوز فقط هو الحل الأمثل لاستعادة العشق المعتاد وهذا على الأقل ما هو مطلوب من اللاعبين، بل وأن استعادة اللعب الجميل يزيد من حظوظه في الظفر بمدرجات أكثر حيوية، وبالتالي يتطلب من اللاعبين بالدرجة الأولى أن يبذلوا المزيد من الجهد من أجل تحقيق هذه الأمور المهمة لإعادة الروح إلى المدرجات التي أمست خاوية على عروشها.
نتمنى كذلك أن يزيح المدرب ماتشالا من عقله أفكاره الجهنمية ويبتعد عن خططه المثيرة للجدل وغير ذات الفائدة، وهو العارف في الأساس أنه حتى مع تأهلنا لن يمكننا الوصول إلى كأس العالم بهذا المستوى غير المفهوم، وبالتالي يتطلب منه بدءا من مباراة السبت تنظيم أوضاعه والتفكير بجدية ومن دون التفات لمصالح الآخرين باستدعاءات فاشلة، لأن المرحلة المقبلة ستكون أكثر قوة لن يغفر له أحد بعدها كما فعل بالألماني بريغل الذي أضاع فرصة العمر السابقة في 2006.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 2553 - الثلثاء 01 سبتمبر 2009م الموافق 11 رمضان 1430هـ