المستوى الفني الذي يقدمه منتخب الشباب لكرة السلة في بطولة مجلس التعاون الـ 12 للشباب التي تستضيفها البلاد حاليا أسعد جميع المتابعين لكرة السلة البحرينية من خلال اللعب السريع والمهارات العالية والتكتيك الدفاعي والهجومي المميز ليقدم هذا المنتخب بحق كرة سلة راقية وممتعة احتوت على كل فنون اللعبة.
وبغض النظر عن النتيجة النهائية التي سيخرج بها المنتخب من هذه البطولة والتي نتمنى ونتوقع أن تكون التتويج باللقب، فإن ما قدمه هذا المنتخب الشاب من مستويات يدلل على ما يمتلكه اللاعب البحريني من فنيات عالية، كما يدلل على الجهد الذي بذله الاتحاد البحريني لكرة السلة وخصوصا لجنة المنتخبات إلى جانب الجهد الخارق للجهاز الفني بقيادة الكابتن عبدالحميد إبراهيم ومساعده نجاح ميلاد في إعداد هذا المنتخب وتطوير طريقة اللعب ومستويات اللاعبين وإمكاناتهم الفنية في فترة قياسية.
كرة السلة الحديثة تغيرت كثيرا ولم تعد البنية الجسمانية تلعب العنصر المؤثر الأول في المواجهات وإنما هناك مزيجا من العناصر القادرة على صنع الانتصار وتقديم المتعة في اللعبة.
فالطريقة التي يلعب بها منتخبنا للشباب من خلال اعتماد عنصر المفاجأة والسرعة والتحرك الدائم في الحالة الهجومية إلى جانب دقة التصويب وجرأة الاختراق كلها عوامل ساهمت في هذا المعدل المرتفع للتسجيل بالإضافة إلى تجهيز أكثر من 10 لاعبين للمشاركة في أقوى المباريات وبمستوى واحد تقريبا وهو ما لا يتواجد لدى أي منتخب آخر.
أما من الناحية الدفاعية فإن المنتخب قادر تماما على اللعب بطريقة حديثة من خلال الدفاع الضاغط ودفاع المنطقة بأنواعه ودفاع رجل لرجل مع تبادل للمراكز ومن خلال تحقيق المساعدة بشكل كامل هو ما حقق الفارق في مواجهة المنتخبات الأخرى.
منتخبنا للشباب لكرة السلة أمتعنا كثيرا في المباريات التي خاضها حتى الآن، ولاعبوه أثبتوا علو كعبهم وتطور مستواهم الفني، والأهم أثبت هذا المنتخب قدرة كرة السلة البحرينية على تحقيق الإنجازات الخارجية وعلى المنافسة على بطولاتها من خلال مستويات فنية راقية وممتعة.
ما نتمناه أن يواصل هذا المنتخب مستوياته الفنية ويحافظ على نتائجه القوية حتى يوم ختام البطولة يوم الجمعة المقبل لنحتفل معه باللقب الخليجي الثاني في تاريخ البحرين على مستوى منتخبات الشباب.
نبارك لمنتخب الناشئين فوزه ببطولة مجلس التعاون الأولى للناشئين لكرة السلة التي أقيمت مؤخرا في العاصمة القطرية الدوحة وذلك بعد أن فاز في جميع مبارياته في البطولة وقدم مستويات راقية أشاد بها الجميع.
وهذا الإنجاز يحسب للجهاز الفني الوطني للمنتخب بقيادة الكابتن عقيل ميلاد ومساعده رؤوف عباس وللمدير الفني للمنتخبات الكابتن عبدالحميد إبراهيم إلى جانب الاتحاد البحريني لكرة السلة الذي وفر الظروف اللازمة والإعداد الجيد للبطولة فجاءت النتاج كما يتمناه الجميع، وعقبال بطولة الشباب!.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 2552 - الإثنين 31 أغسطس 2009م الموافق 10 رمضان 1430هـ