العدد 2551 - الأحد 30 أغسطس 2009م الموافق 09 رمضان 1430هـ

تأملات وأماني

1 - حسبما قرأنا فى الصحف قبل مدة فإن عدد الموظفين فى الخدمة المدنيه فى البحرين يصل إلى نحو 40 الف موظف. وإذا أجرينا بعض الحسابات للوصول إلى عدد ساعات العمل السنوى المفروض أن يكون متاحا ومتوفرا لخدمة السكان فى البحرين فالنتيجه تكون كالآتى: (نضرب ساعات العمل اليومى وهى 7 فى عدد الموظفين وهو 40 الف ونضرب الناتج فى 300 يوم (عدد أيام السنه ناقصا الإجازات الفرديه والعطلات الرسميه) فسنحصل على 84 مليون ساعة عمل سنويا وإذا قسمنا هذا الرقم على عدد سكان البحرين وهم يقدرون اليوم بمليون ومائتى ألف نسمة فسنحصل على 70 ساعة عمل مخصصة سنويا لخدمة كل فرد فى البحرين.

وإذا افترضنا أن العائله فى البحرين مكونة من خمسة أفراد فساعات الخدمة السنوية المخصصة لكل عائلة تصل إلى 350 ساعة عمل وهى بكل المقاييس عالية جدا وأستطيع القول جازما بأنه لو كانت كل ساعات العمل هذه منضبطة ومنتجة ومؤدية ومحققة للاغراض المخصصه لها لما كان هناك مجال للشكوى والتذمرلأنه في هذه الحاله الخدمة المقدمة للسكان سوف لن تكون بعيدا عن المثالية.

2 - من الواضح أن المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله هو أول مرجع يستخدم الحسابات الفكليه فى تحديد أول أيام رمضان والأعياد قبل حلولها بأيام.

وكذلك قرأت في الصحف بأن هيئة الشئون الدينية التركية أعلنت أن يوم الجمعة (21 أغسطس/ آب) هو أول أيام الشهر كما حددت الهيئة أول أيام عيد الفطر فى تركيا فى 19 سبتمبر/ أيلول مستخدمة الحسابات الفكليه فى تحديد هذه الأيام.

السؤال الذى يطرح نفسه فى هذا المقام هو: هل خرج هؤلاء عن الدين باعتمادهم الحسابات الفلكيه أم أنهم بعد التنقيب والتمحيص وجدوا فى هذا الدين الصالح لكل زمان ومكان ما يسوغ لهم اتباع هذا المنهج حيث لا يختلف اثنان بأن المسلم أو أي إنسان يستطيع أن يخطط ويبرمج نشاطاته بصورة أفضل إذا عرف التواريخ والمواقيت مسبقا؟

يا ترى هل يأتي اليوم الذي يعرف فيه المسلمون تواريخ أول أيام شهر رمضان والأعياد قبل أعوام من حلولها كما يعرف اليوم من يستخدمون السنة الميلادية مناسباتهم قبل حلولها بسنوات؟

3 - عودا إلى المجريات في العراق والأعمال الإرهابية التى تزهق أرواح المئات من العراقيين والتي زادت هذه الأيام، كنا شاهدنا مقابلة على إحدى القنوات الفضائية الإخبارية مع شخص ادّعى أنه متحدث باسم مجلس المقاومة العراقي، وقال بأن المقاومة لا تستهدف العراقيين بل جنود الاحتلال، فإذا كان هذا المجلس صادقا في دعواه لماذا لا يضيف إلى من يقاومه الجماعات الإرهابيه التى تفجر العراقيين؟ إذ إن الفريقين: المجلس والإرهابيين يقومون بنشاطاتهم في الخفاء والاحتمال كبير في أن هذا الفريق على علم بنشاطات الفريق الآخر.

ولا أكون مبالغا إذا قلت بأنه لو قام ما يدعى بمجلس المقاومه باجتثاث شأفة الإرهابيين فإن الشعب العراقي لن ينسى له هذا الصنيع وسيحصل على ولاء هذا الشعب المثقل بالمآسى الذي يتطلع إلى من يخلصه من هذه المحنة.

عبدالعزيزعلي حسين

العدد 2551 - الأحد 30 أغسطس 2009م الموافق 09 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً