من يرضى بأن أحاصر بثلاث عمارات من ثلاثة طوابق ومن كل الجهات؟ وأي قانون الذي يسمح بذلك؟ أين المسئولون والمفتشون وأصحاب الحق والذمة والضمير ونحن في دولة الميثاق وفي مملكة القانون، وخصوصا أنني أعيش في منزل العمر بعد أن اشتريت قطعة الأرض من مالي الحر وفي وقت الغلاء بتجميع طوال العمر، وحينها كانت المنطقة بحرا وحتى وزارة الإسكان لم يراعوني، ووضعت عليها قروض وديون لا حصر لها، إلا أن آخرتها أحاصر بعمارتين من الجهة اليسرى ومن الخلف؟

ليس هذا فقط وإنما الآن مستثمر جديد يريد أن يبني من الجهة اليمنى، فهل هذا يعقل يا بلدية المحرق؟

أعرف أن جوابكم سيكون بأن البناء قانوني، ولا داعي للرد علي بنفس الصحيفة فأنتم تنفذون الأوامر والمستثمر مستوفى الشروط ولكن اسألكم سؤالا محددا وصريحا، قبل أن توقعوا على أوراق الرخص، هل فكرتم كيف ستعيش أسرتي مرتاحة البال وسط بحر من المستأجرين وربما أجانب أو حتى عزاب وتوافذهم على منزل محاصر من ثلاث جهات وهم أمامي، وأمام المنزل بسياراتهم وفوضاهم وبذلك أكون محاصرا من كل الجهات طول العمر؟

ألا يكفي أنني عزلت عن جيراني؟ والآن أعزل عن الشمس وحتى الهواء، وأنا لا أبالغ إن قلت إنني محاصر ومعزول عن الدنيا كلها، وسأكون كذلك أبد الدهر لصالح العمارات... فهل أصبح المواطن بلا قيمة إلى هذا الحد؟

وأذكركم أيها المسئولون بأنني حاولت أن أبيع المنزل «المحاصر» وأخبرت بأنني سأخسر نصف السعر، ولم استغرب من ذلك، فمن يعوضني وأنا من أوائل من اشترى الأرض ولم يكن هناك عمارات أو حتى منازل.

لا أزال أناشد الجميع، وخصوصا أن العمارة الثالثة لم تبنَ بعد، وأرجو من الله الفرج العاجل، وأن أرى خطوات جادة من قبل البلدية والمعنيين في الدولة.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)