يخوض اليوم منتخبنا الوطني الأول للكرة آخر مبارياته التجريبية أمام المنتخب الإيراني استعدادا لمباراة الذهاب للملحق الآسيوي أمام السعودية يوم السبت المقبل على الاستاد الوطني... المعلومات تشير إلى أن الفريق الإيراني جاء إلى البحرين من دون محترفيه في أوروبا لانشغال الدوري هناك. ولكن وعلى رغم ذلك نأمل من الجهاز الفني والجهاز الإداري مع اللاعبين أن يضعوا في اعتباراتهم أهمية هذه التجربة التي تصلهم إلى الحال الفنية والمعنوية الجاهزة إلى لقاء السبت المقبل والتسلح بالروح القتالية في مباراة اليوم لتنعكس بالإيجاب على أداء الأحمر، وان تكون الرغبة في الفوز كبيرة مع جدية المدرب ماتشالا في وضع التشكيلة الأساسية مع تجربة بعض اللاعبين المؤثرين في غياب المحترفين.
وبالتالي عندما يكون الأحمر كذلك فلا خوف عليه أبدا، ولن يكون اسم الفريق السعودي بعبعا ولن يجدي تاريخه العالمي في اجتيازنا بل بالعكس عندما نكون بشجاعة وجرأة متجردين من الخوف والارتباك واضعين أمامنا تمثيل المملكة وتشريفها في المقام الأول والفوز شعار لابد منه في منازلة الأخضر المهمة والتي لن تكون سهلة بكل المقاييس. على ماتشالا في الفترة الزمنية القصيرة أن يزرع في نفوس كل اللاعبين الموجودين في معسكر الأحمر الإصرار والعزيمة على تحقيق الفوز، وان يلعب نجومنا باجتهاد كبير طوال الـ 90 دقيقة مع طريقة لعب مدروسة ومقروءة فنيا ونفسيا وبدنيا ومعرفة لبواطن الأمور في الفريق السعودي في مصادر الخطورة من كل الجوانب. والا نغفل أي باب من أبواب السعودية حتى لا يباغتنا بكراته وحينها لا ينفع الندم. الفريق السعودي وان هبط أداؤه فإنه لا يموت ولا يعرف اليأس حتى الرمق الأخير، فتراه ينتفض بكل قدراته الفنية والمهارة خلال دقيقة واحدة فقط لتكون الكافية لتأهله إلى الملحق الأخير أمام نيوزيلند. نحن اليوم أمام الفرصة التاريخية الأخيرة لنجومنا نجوم العام 2004، وهم بالتالي لن يقفوا مكتوفي الأيدي من دون الدفاع عن شعار بلدهم وسمعة منتخبهم وتدوين التاريخ بماء من الذهب العالمي يوم يجتازون بطلا في آسيا، ونحن نعتقد ان بمقدورهم تحقيق هذا الأمل الذي طال انتظاره سنوات وسنوات، وهم اليوم لديهم النضج الفني والمهاري والبدني في التعامل مع هذه المباراة المهمة، ولا نعتقد أن الخوف يتسلل إلى نفوسهم على أساس الخبرة التي اكتسبوها من سنواتهم الماضية وعبر مشاركاتهم المستمرة في البطولات المختلفة.
على نجومنا أن يدخلوا لقاء السعودية باحترام المنافس الأخضر، وان تكون الثقة في النفس هي التي تقودهم إلى الغاية الكبرى من دون أن يكون هناك استهزاء أو استرخاء أو إهمال أو غفلة دفاع، بل يجب على الجميع أن يكون بحواسه موجودا في الملعب ومنع الفريق السعودي الذي يحشد نفسه هذه الأيام لكي تكون الغلبة له... ومتى ما استطعنا أن نتجرد من كل خوف ومن التفكير بتاريخ الأخضر في المونديال فإننا وبإذن الله تعالى سنكون الأقرب إلى التأهل؛ لأننا نمتلك المؤهلات الكافية للفوز ولكن بشرط الاجتهاد خلال الـ 90 دقيقة. وفق الله منتخبنا الوطني يوم السبت المقبل في معمعمة الفريق السعودي على أرض البحرين الحبيبة لترتفع الرايات الحمراء في كل أنحاء المملكة مهللة بالفرح يوم يخرج نجومنا بالفوز في رحلة الذهاب الصعبة قبل مباراة الإياب المنتظرة. ونحن معكم يا نجومنا بقلبنا وحواسنا وأعصابنا وسنساندكم، وستساندكم جماهيرنا الوفية التي ستزحف بكل ثقلها إلى الاستاد الوطني لتقف خلف الأحمر بأهازيجها الرنانة والجميلة في منظر يقل نظيره، وانتظروا نجومنا في ملحمة السبت المقبلة يا جماهيرنا الوفية.
هذه كلمات نرسلها إلى اتحادي اليد والسلة قبل بدء الموسم الجديد، متمنين منهما التنسيق في وضع جدول المباريات لدفع الضرر الذي حدث في مباريات الموسم الماضي، وحتى تكون الأمور على طبيعتها نقترح أن يكون هناك اجتماع تنسيقي بين الاتحادين لوضع النقاط على الحروف ووضع العناوين العريضة، وخصوصا في المباريات المهمة والكبيرة حتى لا يكون هناك تصادم في البرنامج الزمني لمباريات الاتحادين، على أساس أن الصالتين متجاورتان، فهما يشتركان في مواقف السيارات، فمتى ما لعبت مباريات الدوري السلاوي واليد في يوم واحد ستشكل صعوبة لتنظيم المواقف ودخول الجماهير إلى الصالتين وخصوصا في بيع التذاكر، ولذلك حتى يكون كل شيء منظما لا بد ألا تلعب مباريات اليد مع مباريات السلة في يوم واحد. فهدفنا جميعا إنجاح كل مسابقات الاتحادات الرياضية بما فيها اتحادا اليد والسلة.
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 2551 - الأحد 30 أغسطس 2009م الموافق 09 رمضان 1430هـ