شكا موظفون يعملون في مبنى بريد المحرق من انقطاع التيار الكهربائي عن المبنى منذ عصر يوم الخميس الماضي، وحتى يوم أمس (الأحد)، وذلك بسبب احتراق كابل الكهرباء الموصل للمبنى، بحسب ما أفاد أحد الموظفين.

وقال الموظف، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إن الكهرباء انقطعت كليا عن مبنى البريد عصر الخميس الماضي، وبقي الموظفون يعملون بلا كهرباء، على رغم شدة الحرارة والرطوبة التي تشهدها البحرين حاليا.

وأشار الموظف إلى أن المقاول التابع لهيئة الكهرباء والماء جاء لإصلاح الخلل، وحفر موقع الكابل، إلا أنه أعاد دفن الحفرة التي حفرها لإصلاح الكابل، من دون أن تعود الكهرباء.

وذكر موظف البريد أن «الهيئة لم تكلّف نفسها جلب مولد كهربائي، لتشغيل التيار ولو بشكل مؤقت، حتى يتم إصلاح الخلل»، مستغربا من تعامل جهة حكومية لجهة أخرى مماثل بهذه الصورة.

ولفت الموظف إلى أن المسئولين في البريد لم يراعوا المعاناة التي عاشها أكثر من 60 موظفا بالبريد، وألزموهم بمواصلة العمل، فضلا عن أن المسئولين لم يعتبروا بشهر رمضان المبارك، بل بقوا على إصرارهم لمواصل عملية فرز الرسائل وتوزيعها.

وأفاد أن «جميع الموظفين اضطروا إلى خلع قمصانهم من شدة الحر، والعمل بالملابس الداخلية، مبينا أن الأمر وصل بأحد الموظفين إلى لبس إزار بدلا من البنطال».

وتساءل الموظف: «أي قانون هذا الذي يجبر الموظفين على العمل في ظروف غير مناسبة، بل هل يسمح القانون بالعمل في جوٍ حار لا يمكن للموظف التركيز فيه؟»، وواصل تساؤلاته: «لماذا لا يتم مراعاة الموظفين، وخصوصا أنهم صائمين، ويكتفي المسئولون بتوفير مصباحين فقط، بالكاد يرى من خلالهما الرسائل والطرود؟».