اعتبرت الباحثة مي العتيبي أن النزعة الدينية لا الأبوية هي التي غلبت على انتخابات 2006، وأن غالبية الناخبين اقترعوا وفقا لانتماءاتهم الدينية، ووقعت النساء فريسة المنافسة بين الأحزاب الدينية.
جاء ذلك خلال الأمسية الرمضانية التي نظمتها جمعية سيدات الأعمال البحرينية بالتعاون مع مؤسسة «مياسم لاستراتيجية الاتصال»، لعرض نتائج وتوصيات بحث انتخابات مملكة البحرين 2006 الذي أعدته العتيبي بعنوان «دور نموذج الاستراتيجية الإعلامية والتواصل الجماهيري في التأثير على التصويت لصالح المرأة في الانتخابات البرلمانية» (التجربة البحرينية).
وأشارت نتائج الدراسة أيضا إلى أن الإناث يفضلن المرأة الاجتماعية كمرشحة برلمانية، فيما رأت أن الموقع الجغرافي يؤثر على قرارات الناخبين بشأن مؤسسات المجتمع المدني وآثارها على خيارات الناخبين لصالح المرشحات.
إذ أوضحت أن الناخبين في محافظات المحرق والعاصمة والوسطى أكثر تأثرا بها من الناخبين في المحافظة الشمالية، ورأت أن المستويات الاقتصادية الاجتماعية تؤثر على المتغيرات الثلاثة المتعلقة بالسياق الاجتماعي، وهي التنميط الجندري وتدين المرأة والوعي السياسي، باعتبار أن الناخبين من ذوي المكانة الاقتصادية الاجتماعية الأدنى يحملون مواقف وتوجهات نمطية تجاه التصويت لصالح المرشحات النساء، كما أنهم يميلون إلى تفضيل المرشحة المتدينة.
وتقدمت العتيبي خلال الدراسة بعدد من التوصيات، من بينها ضرورة تعزيز الوعي السياسي في البحرين، إلى جانب اختيار وتدريب المرشحات من خلال اختيار النساء ذوات المشاركة الاجتماعية واللاتي تقدمن خدمات للناخبين في الدائرة.
كما أوصت الدراسة أيضا بضرورة أن تبرع المرشحة في استخدام الأساليب الفعالة في مجال العلاقات العامة واستخدام وسائل الإعلام.
وفي الوقت الذي أوصت فيه الدراسة بضرورة الحشد المبكر للأصوات، ركزت على ضرورة الابتكار في تنظيم الحملات الانتخابية وتدريب الفريق ووضع استراتيجية عقلانية موزونة إلى جانب توفير التمويل لهذه الحملات وإدراك أهميتها، وأوصت الباحثة بتقديم الحوافز لزيادة أعداد المرشحات في الجمعيات السياسية، وتعديل النظام الانتخابي لصالح النساء.
وأرجعت العتيبي عدم نجاح المرأة البحرينية في الانتخابات البرلمانية إلى عدة أسباب، من بينها عدم اقتناع المرأة بقدرة المرأة للترشيح، ناهيك عن افتقارها للوعي السياسي، وتأثير رجال الدين، والتقيد الصارم بالتقاليد الاجتماعية، وعن تملكها القدرة على حل المشكلات الاجتماعية، إضافة إلى عدم وجود المنتديات النسائية وعدم تعامل المنتديات الإلكترونية بطريقة صحيحة مع مسألة ترشح المرأة.وقالت: «في البحرين والعالم العربي تمثل العائلة الوحدة الاقتصادية والاجتماعية للفرد بعكس العالم الغربي الذي يتركز في الفرد، ولذلك فإن السلطة الأبوية تسيطر على النموذج الأبوي، وليس هناك توجه فردي في الاختيار».وأضافت: «في العالم الأوروبي يتم التركيز على تأثير الإعلام على الناخب، ولكن لم تقدم الدراسات التي تعنى بأثر السياق الاجتماعي على الناخب. وفي البحرين تتمثل المساجد والمآتم والمجالس و»المسجات» من وسائل الإعلام أيضا».
كما أشارت العتيبي إلى أن خطة التواصل يمكن أن تنجح إذا كانت خيارات التصويت واضحة ومشاركة الناخبين ومعرفتهم بالمرشحين واضحة، أو في حال كانت الخيارات واضحة ولم تدخل آيديولوجيات متطرفة، وأنه إذا كان المرشح غير معروف لدى الناخبين فإن مشاركة الناخبين ضعيفة. ولفتت إلى أن أكبر عامل مؤثر على الناخبين هو البيئة الاجتماعية، وهو التأثير الذي يفوق تأثير الاتصال والخلفية الاجتماعية.
وبينت أن الناخبين يفضلون المرأة الاجتماعية الخلاقة في عدة مجالات، وأن التنميط الجندري أظهر تحيزا بصورة كبيرة ضد المرأة بين أوساط الجيل الأصغر من الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 28 عاما. وقالت: «المرأة المرشحة كانت عالقة بين معارك الأحزاب السياسية الدينية، ولكنها فازت في الأداء الأخلاقي لأنها قادت حملات نزيهة ونظيفة، ويعود ذلك إلى التقاليد والممارسة التي تقود إلى ديمقراطية سليمة».
العدد 2551 - الأحد 30 أغسطس 2009م الموافق 09 رمضان 1430هـ
لا تغالطي نفسك
الامر ليس منطلق من الانتماء الديني لا بل من منطلق سياسي بحت بنسبه لكتلة الوفاق الشعب في القسم الشيعي من الموطنون اتجهو للوفاق ليس لانهم رجال دين لا لانهم لهم مواقف مشرفه بالمطالبه عن حقوقهم قبل الانفتاح السياسي و لخطط الوفاق السياسيه الامر لايعدو بالاتماء فقط بل بثقه .