شكلت بلدية الشمالية فريقا متكاملا ضم مسئولين وموظفين في قسم خدمات النظافة وشئون الزراعة والتجميل والصيانة، لمتابعة تنفيذ برامج وفعاليات حملة «ارتقاء» التي دشن مدير عام بلدية الشمالية عبدالكريم حسن المرحلة الثانية منها في اليوميين الماضيين.
وستضم فعاليات الحملة 4 قرى جديدة هي دمستان وبوري والمرخ وكرانة، وذلك بدءا من قرية دمستان كأول قرى المرحلة الثانية.
وتتمثل أهداف ورؤية الحملة في تحقيق تنمية عمرانية شاملة، وتوفير أفضل الخدمات البلدية والزراعية التي تساهم في بناء دولة عصرية تتوافر فيها الحياة الكريمة للمواطن والمقيم في سبيل تحقيق التنمية المستدامة.
وستعمل الهيئة على تعزيز مكانة البحرين كمركز حضاري واقتصادي مميز ومثال لرفاهية العيش ورائد في صنع الحضارة والحفاظ عليها في ظل تنمية عمرانية وزراعية مستدامة، من خلال الارتقاء بمستوى الخدمات البلدية والزراعية إلى أعلى درجات الجودة وتطبيق نظام الجودة الشاملة وتنمية الموارد البشرية والمالية، إلى جانب استخدام أفضل المعايير والنظم والتقنيات الحديثة.
من جهته، علق رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري بأن «التعاون بين المؤسسات الرسمية التنفيذية والمجتمع المدني (الشراكة المجتمعية) لاشك أنه يصب في المصلحة العامة، فالحملة التي تم تدشينها عبارة عن رؤى وستكون بالتالي استراتيجية سترفع للقيادة السياسية، علما بأنه لن تكون هذه الرؤى استراتيجية ما لم تكن مدعومة برؤى المواطنين أنفسهم قياسا باحتياجاتهم ومتطلبات مناطقهم».
وأضاف «أوجه الدعم الرسمي لم ترتقِ إلى مستوى الطموح فكنا نأمل أن يكون التفاعل أكبر مع هذا المشروع الوطني بامتياز، ويكفينا فخرا واعتزازا أن هناك تفاعلا شعبيا كبيرا مع الحملة».
وأوضح رئيس المجلس أن «عنوان الحملة جاء اختزالا لواقع المحافظة الشمالية، فاليوم التحدي أصعب وأكثر شمولية لدى المجلس، ولاشك في أن الرغبات والأمنيات أكثر من الإمكانيات الموجودة لدى المجلس أيضا، إلا أن الحل يكمن ليس في السكوت والتفرج بل في غربلة هذه التحديات والوصول إلى أفضل الطرق والإمكانيات المطروحة من أجل حلحلتها».
واستدرك البوري حديثه مبينا أن «الواقع للمحافظة الشمالية يحتاج إلى تعاون فعال يشمل أطراف المعادلة الثلاثة، وهم المواطنون والمجلس البلدي والحكومة، وأن ما يضفي إلى نتيجة ملموسة هو إيجاد شراكة مجتمعية من أجل تحقيق أية أهداف سواء كانت ضمن حملة «ارتقاء» أو غيرها، فالأعضاء البلديون الثمانية أو التسعة على صعيد كل المحافظات لن يستطيعوا أن يحققوا كل أحلام الناس في حين يتفرج المجتمع بأكمله عليه».
وشدد البوري «علينا أن نستثمر مرحلة الانفراج السياسي الأخيرة، فالمجتمع الذي لا يستثمر الفرص التي توافيه يعتبر غير واعٍ».
كما أكد أن مشوار التنمية في المحافظة الشمالية طويل جدا، لذا فإن حملة «ارتقاء» ستكون مفتوحة زمنيا، لأن الطموح هو تحقيق أهداف الحملة لنحو 39 قرية، علما بأن المواطنين لهم قابلية في تحقيق الأفضل في المجتمع البحريني.
العدد 2551 - الأحد 30 أغسطس 2009م الموافق 09 رمضان 1430هـ