افتتحت وحدة يوسف خليل المؤيد لعلاج أمراض الكلى في مجمع السلمانية الطبي، بشكل غير رسمي منذ أسبوعين، فيما يتوقع أن يقام الافتتاح الرسمي لها في 16 يونيو/حزيران المقبل.
وأشار رئيس وحدة أمراض وزراعة الكلى أحمد سالم العريض، إلى أن وزير الصحة خليل حسن، وافق على تحويل الوحدة إلى مركز ذي إدارة مستقلة بموازنة محددة ومنفصلة، في إطار تحويلها إلى اللامركزية الإدارية، وتبدأ عملها المنفصل بعد إقرار المشروع في مجلس الوزراء.
ومن جانب آخر، قامت وزارة الصحة صباح أمس بتكريم عائلة ياسر جاسم مكي، على تبرعهم بكلية ابنهم ياسر الذي توفي دماغيا في مارس/آذار الماضي.
وقال أخو المتوفى فؤاد جاسم: «إن العائلة لم تواجه أي انتقادات من المجتمع بعد أن وافقت على التبرع بكلية ابنها المتوفى، مشيرا إلى أنهم لم يشعروا بأي ندم على ذلك، وإنما شعروا بالراحة لمساهمتهم في إنقاذ حياة مريض آخر والتخفيف عنه».
ودعا رئيس جمعية أصدقاء مرضى الكلى ونائب الرئيس أحمد العريض كل من العريض واستشاري الجراحة العامة والأوعية الدموية ورئيس فريق زراعة الأعضاء صادق عبدالله، أفراد المجتمع البحريني إلى تقبل فكرة التبرع بأعضاء المتوفين دماغيا على اعتبار أنها مطبقة في جميع دول العالم، ويجيزها كل من الشرع والطب. وأشارا إلى ضرورة توعية الناس بعدم الاتجاه إلى دول شرق آسيا (الفلبين مثلا) لإجراء عمليات زرع الكلى من متبرعين هناك، إذ إن حالة من كل أربع حالات منها فقط تنجح ولا تحمل مضاعفات أخرى في المستقبل.
وفي هذا الصدد أكد العريض أن الحل الوحيد لمرضى الفشل الكلوي الذين تزداد نسبتهم أسبوعيا في البحرين - وهي نسبة عالية - هو إجراء عمليات زرع الكلى، إذ لا تجرى عمليات زرع الكلى في البحرين إلا كل شهرين أو شهر مرة واحدة وهو عدد لا يكفي.
وعن وحدة يوسف خليل المؤيد لعلاج أمراض الكلى، قال العريض إنه تم نقل المرضى بالفعل من جناح (11) إلى الوحدة الجديدة والتي تضم 24 سريرا، إضافة إلى جناح للعناية القصوى لمن تتم زراعة كلى لهم مكون من أربعة أسرة، وثلاثة أسرة للعناية القصوى، إضافة إلى 25 سريرا لمرضى «الديلزة» إذ تتوفر في الوحدة 25 وحدة غسيل للكلى الصناعية تحتوي على 32 كلية صناعية إلى جانب وحدة للغسيل البروتوني للأطفال، وسيتم تزويدها قريبا بعشرة أجهزة غسيل للكلى.
وتعمل الوحدة على مدار الساعة بثلاث دوريات وتقدم العلاج لحوالي 120 مريضا من المصابين بالهبوط المزمن في الكلى. وتشتمل أيضا على عيادة خارجية لمتابعة المرضى الخارجيين وقاعة للتعليم المستمر والمحاضرات والندوات. وتقع الوحدة في مجمع السلمانية الطبي فوق العيادات الخارجية للأطفال، وتقوم جمعية أصدقاء مرضى الكلى بالإشراف على تجهيزها. وذكر العريض أن هذه الوحدة تعتبر من أحدث وأكبر الوحدات في زراعة الأعضاء والعناية بأمراض الكلى في منطقة الخليج. وكان العريض قد رفع توصية إلى وزير الصحة تقضي بتحويل وحدة زراعة الأعضاء إلى مركز ذي إدارة مستقلة من خلال حصوله على ميزانية مستقلة تعتمد على مقدار الموازنة الممنوحة من المملكة إلى القطاع الصحي، مشيرا إلى أن هذه الفكرة كانت قد طرحت في عدد من دول الخليج وتم تطبيقها بنجاح، كالمملكة العربية السعودية والكويت. وتوقع أن تلاقي التجربة النجاح عند تطبيقها في مملكة البحرين
العدد 264 - الثلثاء 27 مايو 2003م الموافق 25 ربيع الاول 1424هـ