قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة لدى وصوله طهران مساء أمس للمشاركة في الدورة الثلاثين للمؤتمر الاسلامي لوزراء الخارجية: هذه الدورة التي تنعقد في ظل ما تشهده الساحتان الاقليمية والدولية من تطورات ومتغيرات مهمة ودقيقة تستوجب وحدة الامة الاسلامية وتظافر جهود ابنائها لمواجهة ما يتهددها من تحديات داخلية وخارجية تتمثل فيما يوجه اليها من اتهامات تستهدف دينها وعقيدتها وما تقوم به بعض العناصر المتطرفة من اعمال ارهابية ازهقت الارواح البريئة وروعت الآمنين واوقعت الخسائر المادية الفادحة في اماكن مختلفة من العالم.

واضاف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في تصريحه قائلا ان القضايا المطروحة على جدول اعمال هذه الدورة مهمة ومصيرية يأتي في مقدمتها ما يواجهه الشعب الفلسطيني الشقيق من ممارسات قمعية وسياسات احتلال وحصار واغلاق من قبل «اسرائيل» مما يتطلب منا جميعا وبصورة عاجلة تقديم الدعم والعون للشعب الفلسطيني لتمكينه من الصمود في وجه سياسات «اسرائيل» وتمكين سلطته وحكومته من العمل على تحقيق آماله وطموحاته في التحرير وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

كما وان القضايا الاسلامية الاخرى في اسيا وافريقيا واماكن اخرى من العالم تتطلب منا التضامن والدعم تحقيقا لوحدتنا الاسلامية ونصرة اخوان لنا في الدين والعقيدة.

واضاف معاليه ان تضامننا يجب ان لا يقتصر على الجانب السياسي إذ ان تعاوننا الاقتصادي وفي ظل ما هو قائم في العالم من تكتلات اقتصادية يتطلب منا التشاور والتنسيق في مجالات التعاون المختلفة لتحقيق المصالح المشتركة للامة الاسلامية وشعوبها. واوضح ان المشاركة في هذه الدورة ستهيئ الفرصة لرؤساء الوفود الاسلامية الذين يحضرون هذه الدورة للبحث في القضايا الثنائية وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك