العدد 264 - الثلثاء 27 مايو 2003م الموافق 25 ربيع الاول 1424هـ

تداعيات انفجار محطة الكهرباء

أدخل أمس أحد عمال وزارة الكهرباء ـ الذي أصيب في حادث انفجار محطة الكهرباء في مدينة عيسى ـ غرفة العمليات. والعامل هو إبراهيم عبدالعزيز، ويعاني من حروق تصل نسبتها إلى 52 في المئة، في حين يعاني زميلاه المصابان من حروق تتراوح نسبتها بين 12 و17 في المئة. وزارت «الوسط» المصابين فشرحوا لها تفاصيل الحادث. وكشفت بعض المصادر لـ «الوسط» أن المفاتيح الزيتية في المحطة المنفجرة انتهت صلاحيتها منذ 15 عاما ولم تجرَ لها عملية صيانة منذ ثلاث سنوات. ولم تنجح «الوسط» في الحصول على تعليق من وزارة الكهرباء على الحادث، على رغم اتصالاتها المتكررة.


مفاتيح محطة مدينة عيسى المنفجرة منتهية الصلاحية منذ 15 عاما

السلمانية، المنامة - حسين خلف

زارت «الوسط» عمال الكهرباء الثلاثة الذين أصيبوا إثر انفجار محطة الكهرباء في مدينة عيسى مساء أمس الأول، وروى أحد المصابين لـ «الوسط» ملابسات الحادث، في حين حدد بعض المختصين أسباب الحادث بانتهاء صلاحية المفاتيح الكهربائية في المحطة منذ خمسة عشر عاما، وبسبب قلة الصيانة للمحطة، ذاكرا أن آخر عملية صيانة أجريت لها كانت منذ ثلاث سنوات.

وكان إبراهيم عبدالعزيز أكثر المصابين تأثرا، إذ بلغت نسبة الحروق التي أصيب بها 52 في المئة، أدخل على إثرها في الواحدة من ظهر أمس إلى غرفة العمليات لإجراء عملية عاجلة له، بينما بلغت نسبة الحروق في المصابين الآخرين 12 و17 في المئة.

أحد المصابين استطاع التحدث ليقول: «وصلنا إلى المحطة إثر بلاغ، وكانت هناك ثلاث سيارات لوزارة الكهرباء، دخل عبدالعزيز كي يعزل المحطة، وعندها أشحت بوجهي أنظر إلى جهة أخرى، فجأة سمعت صوت انفجار لألتفت كي أرى ما حصل لكن وجهي تعرض لحروق من كتلة اللهب الخارجة من المحطة، وسقطت على الأرض أحاول إطفاء وجهي ويدي بالتراب، وخرج إبراهيم من داخل المحطة وقد تحول إلى كتلة من اللهب وقام الآخرون بمحاولة إطفاء جسمه الملتهب... كان منظرا رهيبا».

وفي حين باءت بالفشل محاولات «الوسط» الحصول على تعليق رسمي من قبل وزارة الكهرباء والماء عن ملابسات الحادث، كشفت بعض المصادر لـ «الوسط» تفاصيل فنية تشير إلى أن العمر الافتراضي للمفاتيح الكهربائية في المحطة قد انتهى منذ حوالي 15 عاما، إذ ان هذه المفاتيح - الهندية الصنع - يقول عنها بعض اختصاصيي السلامة إنها تفتقر إلى مواصفات السلامة، وان عمال الكهرباء قد وصلوا إلى المحطة في وقت الذروة، لأن غالبية المكيفات يفترض أنها تعمل في هذه الفترة من المساء (حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا)، «وقد حاول عبدالعزيز عزل المحطة من خلال إغلاق المفاتيح التي تتعرض لمقدار كبير من الطاقة أثناء القطع، ما أنتج شرارة انفجر على إثرها المفتاح الكهربائي ليشتعل الزيت الموجود بداخله ويحرق كل شيء». وقال آخر: «إن هذه المفاتيح مازالت تعمل على النظام القديم 250 nva بينما النظام الجديد هو 350 nva، والعمر الافتراضي للمفاتيح التي تسببت في الحادث البارحة هو 15 عاما، في حين أنها موجودة منذ ثلاثين عاما في المحطة إضافة إلى أن أجهزة المحطة لم تجر لها أية عملية صيانة منذ ثلاث سنوات بدعوى عدم وجود موازنة صيانة، مع أن القانون يقضي بإجراء عملية صيانة دورية كل ستة أشهر، ولهذا فلابد من تبديل هذه المفاتيح وإجراء صيانة للمحطة».

وعلمت «الوسط» أن اجتماعا عقد أمس لمهندسي الكهرباء قرروا فيه رفع رسالة إلى مدير قسم التوزيعات في الوزارة صقر الجودر، بشأن بعض الملاحظات الموجودة لديهم على ظروف العمل واحتياطات السلامة فيه.

يذكر أن عمال طوارئ الكهرباء لا يحصلون على علاوة «بدل الخطر» ولا يوجد أي تأمين عليهم في هذا الجانب

العدد 264 - الثلثاء 27 مايو 2003م الموافق 25 ربيع الاول 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً