أكد نائب رئيس الجمعية الفلكية البحرينية وأستاذ الفيزياء بجامعة البحرين وهيب عيسى الناصر، أن قاطني دول مجلس التعاون ومعظم الدول العربية والإسلامية سيتمكنون من رؤية الكسوف الجزئي الذي سيحدث للشمس يوم السبت 31 من الشهر الجاري، مشيرا إلى أن الكسوف سيبدأ مع بداية شروق الشمس (40:5 صباحا في مكة المكرمة) الذي يتزامن تقريبا مع شروق القمر كذلك، سيكون ذروة هذا الكسوف الجزئي في الساعة السادسة صباحا، إذ ينحجب أو ينكسف حوالي 18 في المئة من قرص الشمس، لينتهي هذا الكسوف في الساعة السادسة والربع صباحا في مكة المكرمة.

وقال: «إن الكسوفات ما هي إلا شهادة حية لولادة الأهلة، أي تحدث مع بدء الشهر القمري، وهي إيذان بدخوله في اليوم الثاني، بينما الخسوفات تحدث عندما يكون القمر بدرا أي تحدث عند منتصف الشهر القمري. وإن الكسوف المقبل سيكون في 23 نوفمبر/تشرين الثاني من هذا العام ولكنه لن يرى في الدول العربية والإسلامية».

وأضاف الناصر أنه بمناسبة هذا الحدث تمّ إنتاج نظارات خاصة لرصد هذا الكسوف لضمان سلامة العين، إذ تولى مصرف الشامل، تحمل كلفة إنتاجها وسيتم توفير النظارات لدى فروع الشامل في مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية بدءا من يوم الثلثاء المقبل. كما ستقوم الجمعية الفلكية البحرينية بتوزيع هذه النظارات على الهواة وبعض أجهزة الدولة والجمعيات بمملكة البحرين وإلى المهتمين من المواطنين.

وأضاف أنه إلى جانب هذا الكسوف، فيمكن لقاطني البحرين مشاهدة مجموعة من الكسوفات الجزئية، والتي سيكون أقربها في 3 أكتوبر/تشرين الأول من العام 2005، وبعده في 29 مارس/آذار من العام 2006، ثم الأول من أغسطس/آب من العام 2008، ثم 15 يناير/كانون الثاني من العام 2010، و4 يناير من العام .2011

وطبقا لحساباته الفلكية، قال الناصر إن أقرب كسوف شبه كلي للشمس سيكون في الساعة الواحدة وست دقائق من 20 مارس 2034، إذ سيحجب 98 في المئة من قرص الشمس، بينما أقرب كسوف كلي للشمس فسيكون في 3 سبتمبر/ أيلول من العام 2081