ألقى الشاعر الفلسطيني محمود درويش مساء الأحد الماضي في المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية قصيدة رثائية في الشاعر الراحل أمل دنقل، أمام حشد كبير من عشاق شعره. وقد ألقى درويش قصيدته الرثائية وسط استجابة الجمهور الذي صفق طويلا عند بعض مقاطعها وحملت عنوان «إلى أمل دنقل» وجاء فيها:
واقفين معا تحت نافذة
نتأمل وشم الظلال
على ضفة الأبدية
قلت تغيرت يا صاحبي وهدأت
فها هي سفارة الموت تدنو
لا تفجر صرختك الخاطفة.
قال لي عشت قرب حياتي كما هي
لا شيء يثبت أني حي ولا شيء يثبت أني ميت...
الغياب يرف كزوج حمام على النيل...
الجنوبي يحفظ شعر الصعاليك عن ظهر قلب
ويشبههم في سليقتهم وابتكار المدى».
وأعاد درويش في الأمسية إلى الذاكرة ديوان «جدارية» الذي كتبه خلال مرضه بعد أن أجرى جراحة القلب المفتوح في باريس، إضافة إلى مقاطع من قصائد لم تنشر ألقاها قبل بضعة شهور في الجامعة الأميركية في القاهرة بينها قصيدة عن العراق التي نظمت على شكل حوارية مع بدر شاكر السياب. وجاء إلقاء درويش قصيدته في أول أمسية شعرية للندوة الثقافية الدولية بمناسبة مرور عشرين عاما على رحيل دنقل التي نظمها المجلس الأعلى للثقافة المصري والتي استغرقت أربعة أيام